No Script

أبرز العادات الخاطئة في المذاكرة: قلة النوم وسوء التغذية

السهر في الاختبارات... ضرره أكبر من نفعه

تصغير
تكبير

على مشارف اختبارات نهاية العام الدراسي التي تنطلق اليوم الأحد، يتأهب طلبة الصفوف المتوسطة والثانوية لعبور هذه المرحلة بنجاح عبر مجموعة خطط وأفكار وجدول محدد، لاستذكار المواد الدراسية ومراجعتها، وفقاً لعدد من الساعات الدراسية التي يخصصها كل طالب للمراجعة اليومية.

فترة الاختبارات التي تعيش فيها الأسر أصعب أيامها بسبب حالة القلق والتوتر التي تسود البيوت، قد تنعكس سلباً على بعض الطلبة الذين يتبعون عادات خاطئة في المذاكرة، أبرزها السهر وقلة النوم وسوء التغذية، وهو ما تسبب أحياناً في امتحانات سابقة بحالات إغماء وإصابة بعض الطالبات بإجهاد نفسي وبدني، أدى إلى خضوعهن للإسعافات الأولية والإنعاش القلبي.

«الراي» تسلط الضوء على فترة اختبارات نهاية العام الدراسي، وكيفية الإعداد للمذاكرة السليمة في الاستعداد لها عبر رصد بعض الآراء التربوية والصحية.

كريمة سليم: الاستعداد بالغذاء الصحي والمذاكرة الجيدة والنوم المبكر

كريمة سليم

قالت مديرة إدارة الأنشطة التربوية السابقة في منطقة العاصمة التعليمية كريمة سليم لـ«الراي» إن الاستعداد للاختبارات يجب أن تكون بالغذاء الصحي والمذاكرة الجيدة والنوم المبكر، مع إعداد جدول لمراجعة المواد الدراسية، وهذا يختلف من طالب إلى آخر.

وأضافت أن «مقولة إن ما يدرس بالليل يرسخ في الذهن غير صحيح، كما أنه لا صحة للاعتقاد السائد لدى الطلبة بأنه في حالة النوم يتبخر ما درسه الطالب»، مشددة على ضرورة «الاستعداد بكل هدوء وبعيداً عن القلق والتوتر».

واستشهدت بالآية القرآنية «وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشا»، مؤكدة أن الليل للنوم والنهار للسعي، «ومخطئ من يعتقد أن السهر يجعل الذهن صافياً».

وأضافت: «هذه الأيام الأخيرة للعام الدراسي ويحتاج الطالب فيها إلى النوم الكافي، حيث إن للجسم ديناميكية مبرمجة من الله سبحانه وتعالى».

وفيما أشارت إلى أن أفضل الأوقات للمذاكرة هي فترة الصباح، أكدت أن للأسرة دوراً كبيراً في تهيئة الأجواء المناسبة للطلبة، وتوفير المناخ الملائم للدراسة، بعيداً عن المشاحنات والضوضاء طوال فترة الاختبارات.

ثريا البلوشي: 7 نصائح للطلبة

ثريا البلوشي

أكدت رئيسة قسم التغذية والإطعام بمركز الرعاية التلطيفية في وزارة الصحة الدكتورة ثريا البلوشي لـ«الراي» أن التغذية السليمة للطالب، من أهم الأمور التي يجب أن يتم التركيز عليها خلال فترة الاختبارات، مبينة أن الوجبة الغذائية يجب أن تكون كاملة بجميع عناصرها التي تساعد على تحسين الأداء العقلي.

وقدمت البلوشي بعض النصائح للطلبة، أهمها:

1 - تناول الأطعمة المساعدة خلال فترة الاختبارات، ومنها الفواكه بجميع أنواعها مثل التوت والفراولة والحمضيات والخضار الورقي الداكن والبروكلي، لاحتوائها على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن.

2 - تناول البيض لأنه غني بالعناصر الغذائية الضرورية لوظيفة الدماغ، بما في ذلك فيتامين «ب 12»، والكولين المهم للمذاكرة والضروري لنمو الدماغ وإنتاج الناقل العصبي أستيل كولين، والسيلينيوم الذي يساعد في التنسيق والذاكرة والإدراك والأداء الحركي.

3 - تناول الأسماك مثل السالمون، وتناول المكسرات لأنها مليئة بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الدماغ.

4 - تناول الحليب وحبوب الإفطار والشوفان.

5 - شرب كمية كافية من الماء.

6 - ممارسة الرياضة.

7 - النوم الكافي وعدم السهر.

أنوار العتيبي: المعلومة المُخزّنة ليلاً من السهل نسيانها

أنوار العتيبي

وصفت اختصاصي أول نفسي في إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية أنوار العتيبي فترة الاختبارات بالحاسمة والمهمة للطلبة وأولياء الأمور، مشددة على ضرورة أن تقوم الأسرة بتوفير البيئة الآمنة، لأن الأمان النفسي من أهم العوامل في هرم الحاجات النفسية، والاستقرار النفسي ضروري لتحقيق النتائج المرضية.

وتمنت على أولياء الأمور عدم رفع سقف التوقعات، حتى لا يمثل عامل ضغط على الطالب، وبالتالي يسبب له بعض القلق والتوتر، قائلة «يجب ألّا نطلب من الطالب فوق قدرته». وأشارت العتيبي إلى أن مقولة «من طلب العلا سهر الليالي» ليست صحية في هذا المجال، لأن عملية التعلم وتخزين المعلومات تمر بـ3 مراحل هي الاكتساب والدمج والتذكر، حيث تتم الأولى أثناء المذاكرة والثالثة أثناء حل الاختبار فيما لن تتحقق الثانية إلا خلال فترة النوم العميق، فهي أشبه بعملية هضم للمعلومات التي اكتسبها الطالب في الذاكرة طويلة المدى.

وقالت إنه «من دون ساعات كافية من النوم، فإن العكس والنقيض هو الذي يحدث حيث يؤدي إلى تخزين المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى وهنا سهل جداً على الطالب أن ينساها»، لافتة في الوقت نفسه إلى إطلاق إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية منصة «استشير»، وبإمكان جميع الطلبة التواصل معنا في أي مشكلة اجتماعية أو نفسية أو استفسار بأي شأن بما في ذلك الاختبارات.

مريم العنزي: النوم الكافي يجنب الطالب الأرق والصداع

مريم العنزي

قالت مديرة إدارة الأنشطة المدرسية في وزارة التربية مريم العنزي لـ«الراي» إن النوم الكافي وتجنب السهر يجنب الطالب التعرض لحالات الأرق والصداع، مؤكدة أن التغذية السليمة والنوم يجعلان الطالب في ذهن صافٍ خلال فترة الاختبارات.

وبيّنت العنزي أن التغذية الجيدة تجعل الدم يضخ في الجسم بشكل جيد، ويجنب الطالب الإصابة بحالات الإغماء والإرهاق داخل اللجنة، داعية في الوقت نفسه أولياء الأمور إلى توفير المناخ المناسب لأبنائهم وحضهم على النوم المبكر وعدم السهر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي