No Script

جودة الحياة

الترفيه صناعة

تصغير
تكبير

قلة أماكن الترفيه في دولة الكويت أصبحت مثار اهتمام واسع لدى الشرائح والفئات كافة، مما دفع الناس للسفر للخارج للعديد من الدول التي تتوافر فيها الخيارات الترفيهية المتنوعة لقضاء الأوقات السعيدة والمميزة، وتمضية العطل الممتعة بعيداً عن أجواء العمل وفي ظل ما يلازم الناس من هموم وضغوطات نفسية وتعب وإرهاق.

ونتيجة لذلك تخيرت أن أكتب وللمرة الثانية عن ضرورة الترفيه في الوقت الذي تفرضه طبيعة وسمات الحياة المعاصرة.

فالترفيه ضرورة وحاجة ملحة لكسر روتين ورتابة الحياة اليومية، وخلق أجواء من الانشراح والسعادة والتحرر من قيود والتزامات ومتطلبات الحياة، وتجديد للطاقة وتحقيق التوازن النفسي الانفعالي للشخص، إضافة إلى ذلك تساعد الأنشطة الترفيهية بشكل عام في إبعاد الفرد عن الإحساس بالضجر والملل والكآبة وضيق الصدر والمشاعر والأحاسيس السلبية، كما أنها تخفف من حدة الآلام النفسية وتُنسي الفرد همومه ولو بشكل موقت، حيث تعد الحاجة للقيام بأنشطة ترفيهية عنصراً هاماً وأساسياً في علم النفس إذ يتضمن الترفيه الربط بين سلامة العقل والصحة البدنية.

الترفيه جزء لا يتجزأ أبداً من متطلبات جودة الحياة للفرد، والتي نطمح ونسعى إلى تحقيقها، باعتبارها ضرورة وليس كما يعتقده البعض ترفاً وتبديداً للأموال والأوقات، فمن منا لا يريد إدخال الفرح والسرور والانبساط على نفسه في عالم متغير سريع التقلبات والمفاجآت.

الترفيه صناعة، ونتيجة ذلك ولحاجة الإنسان إلى المتعة والترفيه، تنفق عليها الدول الأموال الطائلة لجذب السياح من كل بقاع الدنيا، وهذه دعوة وأمنية للمسؤولين للاهتمام بالجانب الترفيهي في البلد والتخطيط لزيادة مشاريع وأماكن الترفيه، ولا أقصد بالترفيه زيادة عدد المطاعم والأسواق والتي لا بأس بها، ولكن القصد هنا إنشاء مدينة ملاهي ترفيهية كاملة متكاملة تناسب جميع الفئات العمرية يمارس فيها الكبار والشباب والصغار حبهم للعب والمغامرة والإثارة، وتمضية أوقات ممتعة مع الأهل أو الأصدقاء بدلاً من التسكع في المجمعات التجارية والجلوس في المقاهي بدون هدف باعتبارها الملجأ الوحيد المتوافر للهروب من أوقات الفراغ.

Twitter: t_almutairi

Instagram: t_almutairii

Email: talmutairi@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي