No Script

حرب أوكرانيا تُهدد بكارثة و23 دولة بينها الكويت تُقيّد صادراتها

«إيكونوميست»: العالم أمام شبح نقص غذاء قد يدوم لسنوات

تصغير
تكبير

- أسر الاقتصادات الناشئة تُنفق 25 في المئة من ميزانياتها على الغذاء و40 بأفريقيا

تطرقت مجلة «إيكونوميست» إلى أزمة الغذاء العالمية الراهنة التي لا تزال في بداياتها، وتنذر بعواقب بالغة الخطورة على معيشة مئات الملايين في العالم.

وذكرت المجلة أن معظم صادرات أوكرانيا من الحبوب وبذور الزيوت شبه متوقفة الآن، في حين تتعرّض الصادرات الروسية من هذه المواد للتهديد.

وجاء اعتزام الهند إيقاف صادراتها من القمح بسبب موجة الحر الشديد التي ضربت المحاصيل لرفع الأسعار أواسط الشهر الجاري 6 في المئة، بعدما كانت قد ارتفعت 53 في المئة منذ بداية العام.

وأشارت المجلة إلى تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس، والذي حذّر فيه من أن الأشهر المقبلة تنذر بشبح نقص عالمي في الغذاء قد يدوم لسنوات.

وأوضحت أن ارتفاع تكلفة المواد الغذائية الأساسية أضاف 440 مليون شخص إلى أعداد الذين ليسوا واثقين من حصولهم على الغذاء الكافي ليرتفع العدد إلى 1.6 مليار شخص بزيادة 440 مليوناً.

وأضافت أن نحو 250 مليون شخص يعيشون على عتبة المجاعة، وأنه إذا ما طال أمد الحرب في أوكرانيا كما هو مرجح وبقيت الواردات من روسيا وأوكرانيا محدودة، فإن مئات الملايين من الأشخاص سيعانون من الفقر، ما سيؤدي إلى اضطرابات سياسية وتشوهات في نمو الأطفال وحالات من الموت جوعاً.

وذكرت المجلة أن روسيا وأوكرانيا مجتمعتين توردان 28 في المئة من القمح المتداول عالمياً، و29 في المئة من الشعير، و15 في المئة من الذرة، و75 في المئة من بذور دوار الشمس المستخدمة في إنتاج زيت الطهي.

ومنذ بداية الحرب فرضت 23 دولة من بينها الكويت قيوداً على الصادرات الغذائية التي تُشكّل 10 في المئة من المنتجات الغذائية المتداولة في الأسواق العالمية، مع وجود قيود على أكثر من خُمس الصادرات العالمية من الأسمدة.

ولفتت المجلة إلى أنه حتى قبل بداية الحرب كان برنامج الغذاء العالمي حذّر من أن 2022 سيكون عاماً بالغ السوء، وأنه بالفعل أعلنت الصين التي تُعد أكبر منتج للقمح في العالم، أن محصول العام الجاري سيكون الأسوأ في تاريخها، بعدما أخّرت الأمطار زراعة البذور.

أما ثاني أكبر منتج في العالم وهي الهند فهي تُعاني من آثار درجات الحرارة العالية الشديدة، في حين يهدد الجفاف محاصيل سلال غذائية تمتد من أميركا إلى فرنسا والقرن الأفريقي.

وأوضحت المجلة أن الأسر في الاقتصادات الناشئة تنفق نحو 25 في المئة من ميزانياتها على الغذاء، وأن هذه النسبة ترتفع الى 40 في المئة بالبلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، في حين أنه في مصر يُشكّل الخبز مصدر 30 في المئة من المواد الغذائية.

وما يزيد تفاقم الأزمة أن حكومات دول مستوردة كثيرة، لا تستطيع تقديم دعم كافٍ للأسعار لأنها تستورد أيضا الطاقة التي ارتفعت أسعارها بحدة.

وفي حين أن أوكرانيا صدّرت معظم محصول الصيف الماضي، فإن روسيا مازالت تبيع الحبوب ولكنها تواجه خطر نقص البذور والمبيدات الزراعية التي كانت تستوردها من الاتحاد الآوروبي. أما بالنسبة للمزارعين في بلدان أخرى، فإن القلق يساورهم رغم ارتفاع أسعار المحاصيل، نظراً لتقلّص هوامش الربح بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والطاقة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي