No Script

ما في خاطري

المنزل «مُش» للبيع

تصغير
تكبير

تتكرر على أبصار المتابع العربي في كل يوم وفي مختلف القنوات التلفزيونية مشاهد الاعتداءات التي يقوم بها الصهاينة على إخواننا في فلسطين المحتلة، وفي محيط القدس الشريف بالتحديد، وهذه الاعتداءات ماهي إلا محاولات يائسة لكسر صمود المرابطين في فلسطين المحتلة، فيقابل هذا الاعتداء بالصمود والمقاومة فترى أبواب البيوت في مختلف المدن الفلسطينية تتزيّن بعبارة: (المنزل «مش» للبيع) بعد تكرار محاولات الصهاينة لشراء هذه البيوت بأغلى الأثمان، ولكن صمود المرابطين كان أقوى من هذه المحاولات.

فقد يتساءل البعض ويبحث عن الإجابة وراء الأسباب التي تعزز رغبة الفلسطيني المرابط بالصمود وعدم الرضوخ لمغريات الصهاينة رغم أن بعضهم قد يمر بضائقة مادية، وظروف معيشية صعبة، والبعض منهم يتعرض للضرب والتعذيب ولكن تراهُ يختار الصمود والبقاء، فهنا استذكرت اللقاء الذي أجراه الإعلامي و«اليوتيوبر» المميز باسل الحاج مع أحد المرابطين هناك، واسمهُ أبو خديجة، والذي يملك محلاً لبيع المشروبات الساخنة في وسط القدس القديمة، فعندما سألهُ باسل الحاج عن سبب تمسكهُ بمطعمه الخاص رغم المغريات المالية الكبيرة التي عرضها البعض عليه والتي وصل قيمتها 40 مليون دولار نظير بيع محلهُ الكائن في وسط القدس، فرد عليه أبو خديجة قائلاً: إن القدس أمانة في أعناقنا، فالله تعالى اصطفانا بأن نكون أمناء لهذا البلد ونحن لم ولن نفرط بها بأموال الدنيا كلها.

إجابة بثت في أنفسنا روح التفاؤل من جديد وجعلتنا نستبشر خيراً ونشعر بالاعتزاز والافتخار بهؤلاء المرابطين الرافضين للاحتلال في القدس المحتلة، فبهذه الرغبات والمواقف ستبقى القدس عربية مسلمة وسيبقى الأبطال المرابطين يدافعون عنها فيرفضون الاحتلال الصهيوني ولا يرضخون له، لأنهـم يحلمون بفلسطين حرة وأبية في القريب العاجل بإذن الله، وهذه الأرض الشريفة ليست أمانة في عنق «أبوخديجة» و الفلسطينيين فحسب فهي أمانة في أعناق كل إنسان لا يرضى بالظلم ويتبع الحق ويرفض الباطل، وهذا الاعتقاد يجب أن يتم ترسيخه في عقولنا وعقول أبنائنا من الأجيال القادمة، فالمؤثرات أصبحت كثيرة والقناعات السليمة بدأت تتغير مع مرور الوقت، وهذا حصل مع الأسف بسبب نسيان البعض للقضية الفلسطينية وردود الأفعال الخجولة على اعتداءات الصهاينة على مر السنين.

Twitter: @Alessa_815

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي