No Script

كرّم نخبة من الرموز الراحلين في نسخته الـ 19

مؤتمر «من الكويت نبدأ»... تعزيزٌ للوحدة الوطنية

تصغير
تكبير

- يوسف الياسين: واجب وطني... إحياء ذكرى 16 شخصية كويتية
- كوثر الجوعان: لنكن يداً واحدة بوجه العابثين بلحمتنا الوطنية

كرّم المؤتمر الوطني (من الكويت نبدأ وإلى الكويت ننتهي) في دورته الـ19 أول من أمس نخبة من رموز الكويت في شتى المجالات الإنسانية، داعياً إلى الاقتداء بما قدموه من تضحيات وجهد من أجل رفع شأن وطنهم الكويت، منادياً بتعزيز الوحدة الوطنية والوسطية وتنمية الولاء والانتماء للوطن.

وأكد رئيس لجنة الإشراف العليا وعضو فريق تعزيز الوحدة الوطنية باللجنة العليا لتعزيز الوسطية التابع لمجلس الوزراء يوسف الياسين، أن تنظيم المؤتمر يأتي من باب الواجب الوطني لإحياء ذكرى 16 شخصية من أبناء الكويت البارين ونذكر أبناءهم بأنهم القدوة الحقيقية، موضحاً أن التاريخ الكويتي يذكر أن من صنع الكويت هم كويتيون من جميع أطياف المجتمع، لافتا الى أنه لا بد من إظهار مآثرهم ووضعهم في المقدمة كقدوة ومثال يحتذى.

وأكد أن الكويت حالياً هي امتداد لهؤلاء الشخصيات الذين لم تمر حياتهم بالسهل بل حفروا بالصخر لكي يصلوا بالكويت إلى ما هي عليه، وعلينا أن نستمر بالعمل للحفاظ على ما حققوه فمهما فعلنا لن نوفي هذا الوطن حقه.

وقال إن رسالة المؤتمر وهي (الوطنية أصالة الآباء وامتداد للأبناء) تتمازج مع شعار (من الكويت نبدأ... وإلى الكويت ننتهي)، والذي اقتبس من كلام سمو أمير البلاد الراحل قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد (إن الكويت هي الوطن والوجود والبقاء والاستمرار وعلينا أن نكون قلباً واحداً في السراء والضراء).

وأوضح أن المؤتمر في نسخته التاسعة عشرة يعلي من قدر أهدافه الوطنية والقيمية التي تنادى بها منذ انطلاقته عندما أعلن أنه يعزز قيم الولاء والوفاء للكويت.

بدورها، أكدت عضو اللجنة الاستشارية العليا للمؤتمر المحامية كوثر الجوعان أنه يجب أن نكون يداً واحدة في وجه العابثين بوحدتنا الوطنية وللربط بين نهج الآباء والأجداد ونبذ الفساد القيمي والأخلاقي والسلوكي بشتى صوره.

وشددت على أهمية الالتزام بقيم وأخلاق المجتمع الكويتي الحريص على عدم الإساءة إلى سمعة الناس وكرامتهم، وعدم إطلاق الأحكام من دون دليل أو برهان وذلك لإعلاء مصلحة الوطن وصيانة أمنه وسلامته واستقراره والوقوف صفاً واحداً في وجه العابثين بأمنه وشق وحدته الوطنية.

الراحل صالح العجيري على رأس المكرّمين

اختارت اللجنة العليا للمؤتمر هذا العام عدداً من أبناء الكويت الراحلين لتكريمهم وبيان مناقبهم وسيرتهم العطرة، ويأتي على رأسهم الفلكي الدكتور صالح العجيري، إضافة إلى المعلمة التربوية لطيفة البراك والسياسيين عبدالله النيباري وغنام الجمهور وناصر العصيمي وإسماعيل البهبهاني والديبلوماسي فيصل بوخضور والتاجر حمد الفارس رحمهم الله.

كما كرم المؤتمر الدكتور كاظم أبل بمجال علم النفس والديبلوماسي عادل العيار والسياسي الدكتور أحمد الخطيب والفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا وإحدى رائدات الحراك الإنساني والتطوعي في الكويت منيرة المطوع والباحثة والكاتبة الاجتماعية غنيمة المهيني والنوخذة عبدالله الراشد والسياسي عبدالمطلب الكاظمي رحمهم الله.

لحظات «الغزو» القاسية... أذابت الفوارق

أكد مدير مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الشريكة في كلمته «قيام المؤتمر بإحياء ذكرى رجالات الكويت ليحظى الأبناء بما خلفه الآباء والأجداد من قيم وأخلاقيات وتضحيات تركت لنا وطناً يجمعنا جميعاً ويوفر لنا الرعاية الصحية والتعليمية والوظيفية دون تمييز».

واستذكر الشريكة وقوف الشعب الكويتي أمام الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت عام 1990 وكيف «أذابت تلك اللحظات القاسية كل الفوارق وأصبحت اللحمة كويتية فقط».

وقال «إن أجدادنا عاشوا حياة قاسية بسبب شح المصادر الأساسية قبل ظهور النفط وقد اشتركوا بالجوع والتصدي للطامعين فتقاسموا اللقمة والعيش فتشارك الجميع في التراحم ومساعدة بعضهم مشكلين قدوة في العمل الإنساني ومساعدة الفقراء والمساكين مهما كان الاختلاف».

وشدد على «أهمية التمسك بما دعا له أمراء الكويت للتلاحم والتمسك بالوحدة الوطنية وأن يكون وطننا الكويت وشعار (الكويت تجمعنا) نبراساً في قلوبنا جميعاً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي