No Script

محمد الفريح حذّر من تداعيات غلاء الأعلاف العالمي على السوق المحلية

أسعار الدواجن والبيض إما دعم حكومي يضمن استقرارها... وإما زيادة حتمية

محمد الفريح
محمد الفريح
تصغير
تكبير

- عدم التحرك الحكومي سيزيد الأزمة ما سيدفع بعض الشركات للتوقف عن الإنتاج

كشف المستشار في الصناعات الغذائية محمد الفريح عن أزمة دواجن تحوم في الأفق بعد ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً، في ظل قلة الدعم الحكومي لشركات الانتاج، محذراً من تداعيات الظروف العالمية على الوضع المحلي، ومؤكداً أن على الحكومة دعم منتجي الدواجن واللحوم لمواجهة تلك الظروف، أو السماح لها برفع الأسعار لتغطية خسائرها، وإلا فإن الظروف الحالية ستؤدي إلى توقف بعض الشركات عن الانتاج، وما سيعكسه هذا التوقف من آثار سلبية على الامن الغذائي.

وأشار الفريح لـ «الراي» إلى أن «عدد شركات إنتاج الدواجن والبيض في الكويت قرابة 25 شركة، منها 6 من كبار الشركات في هذا المجال، وتنتج مجتمعة 35 ألف طن من الدجاج المجمد والطازج والحي سنوياً، وبما يغطي 30 في المئة من حاجة السوق المحلي، بينما لدينا اكتفاء ذاتي من البيض»، مؤكداً أن الشركات المحلية لديها القدرة على زيادة الانتاج متى ما توافر الدعم الحكومي لها.

وأوضح أن «الشركة الوطنية السعودية مثلا تنتج 1.150 مليون دجاجة، و30 مليون بيضة يومياً، بفضل الدعم الحكومي غير المحدود لها ولجميع أنواع الاعلاف، وبنسبة 75 في المئة، بعكس الدعم الحكومي الكويتي الذي لم يطل إلا الذرة فقط، ولا يصل إلى الأعلاف الاخرى، مثل الصويا والفيتامينات والأملاح وغيرها، وهذه ارتفعت اسعارها عالميا، حيث زاد سعر الطن من الصويا مثلا من 450 إلى 900 دولار خلال شهر فقط، والامر في ازدياد مع الشح الذي اصاب بلدان العالم من الاعلاف وإغلاق باب التصدير في بعضها».

وطالب بأن «يكون لشركة المطاحن دور في توفير المكملات الغذائية لإنتاج الدواجن، كالصويا والاملاح والفيتامينات، من خلال استيرادها وشرائها بالجملة، أو تصنيعها وبيعها للشركات المحلية مع دعم حكومي مناسب، حتى يمكن أن نحافظ على الأسعار من الارتفاع»، مؤكداً أن «الوضع في الفترة المقبلة أمام خيارين: إما بزيادة الدعم الحكومي لشركات الإنتاج، أو السماح لها برفع الأسعار، حتى تحمي نفسها من الخسائر وتحافظ على الإنتاج المحلي من الدواجن والبيض، وتوافر الأمن الغذائي للبلاد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي