No Script

المربون يتجهون إلى تصفية حلالهم مع الارتفاع الكبير للأسعار

أعلاف الكويت... «الخيشة» بسبعة والحسابة بتحسب!

تصغير
تكبير

- محمد الرنين: الأزمة كبيرة والشق عود ولابد أن تتدخل الحكومة
- علي أبو خطر: تجار يتلاعبون باحتكار كميات من الأعلاف ثم التحكّم في السوق السوداء
- حسن الردنان: الغلاء سبب لنا خسائر فادحة واضطر الكثيرون إلى بيع أغنامهم

بدأت سخونة الغلاء تسابق درجة الحرارة في البلاد مع دخول أشهر الصيف، لتترجم التحذيرات التي أطلقت إلى واقع بأن الكويت ستعيش، كما يعيش العالم كله، صيفاً ساخناً من الغلاء، نتيجة الأوضاع السياسية والعسكرية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد، مع توجه دول العالم، ولاسيما المصدرة منها إلى الانغلاق ووقف التصدير.

شبح الغلاء أطل برأسه في الكويت، وأول تداعياته تمثلت في ارتفاع أسعار الأعلاف التي سيكون لها تأثير كبير على الأمن الغذائي، فقد شكلت قائمة أسعار الأعلاف في السوق السوادء صدمة كبرى لمربي الحلال، بعد أن بلغ سعر خشية الشعير 7 دنانير، في قفزة لم يعهدها المربون من قبل، وهي التي كانت تباع بسعر لا يتجاوز 3.5 دينار. كما شملت القفزة الكبرى لأسعار الأعلاف كلاً من الذرة والشوار والحشائش، وحتى علف «البلوبانك» الذي يباع في المزارع.

صدمة مربي الأغنام، من ارتفاع كيس الشعير، والأعلاف بأنواعها، جاءت لأنها ستضاعف من متاعبهم في بداية الصيف لحاجتهم إلى زيادة في استهلاك الأعلاف بهدف تغذية حلالهم، فوجدوا في «الراي» فرصتهم ليطلقوا صرخة استغاثة للحكومة، مطالبين بالتدخل لإنقاذهم من أزمة قد تؤدي إلى تصفية وبيع أغنامهم بأسعار زهيدة، وهذا ما قام به مربون بالفعل، فباعوا جزءاً من أغنامهم، في محاولة لوقف التدهور وتوفير سيولة يشترون بها العلف لبقية الحلال.

وفي السياق، قال المربي محمد عطالله الرنين إن «الأزمة كبيرة والشق عود ولابد أن تتدخل الحكومة في الوقوف مع المربين في أزمتهم لاسيما أن المربين يساهمون في دعم الأمن الغذائي وسط هذه الأزمات التي يمر بها العالم».

وأكد الرنين أن «الوضع سيئ جدا وبالفعل نحن نعيش مشكلة والمطلوب أن تتدخل الحكومة في حل هذه الأزمة، فلماذا يتم تجاهل ارتفاع أسعار الأعلاف؟ ولمصلحة من يعاني مربو الحلال؟ وهل هناك نية للقضاء على المربين وأن يحتكر البعض بيع اللحوم؟».

وقال إن «كيس الشعير بلغ 7 دنانير، وكذلك الذرة والحشائش. أما في العلف المدعوم فبلغ 5.5 دينار، وهذا سعر كبير أيضا، ولابد أن تساهم الحكومة في دعم الأعلاف لتخفيف معاناة المربين ودعم أيضا للأمن الغذائي».

ورأى الرنين أن «أصحاب المزارع في العبدلي والوفرة، رفعوا أسعار (البلوبنك) وضاعفوا من مشاكلنا. فالجميع يريد أن يستغل أهل الحلال، ولايوجد جهة توافر الحماية اللازمة لهم. وسعر الأعلاف يزداد في العطل والإجازات الرسمية، ويصل إلى مبالغ خيالية، لأن أغلب أهل الحلال يشترون الأعلاف في العطل، لذلك تجد أن التجار يستغلون هذا الأمر ويرفعون الأسعار».

من جانبه، تساءل المربي علي حمود أبو خطر «أين ميزانية الهيئة التي خصصتها الحكومة لدعم الأعلاف بملايين الدنانير؟ أين تذهب؟»، مشيراً إلى أن المسؤولين يتحججون بأن الميزانية جديدة لم تقر بعد».

وقال أبو خطر إن «الوضع الذي يشهده سوق الأعلاف لا يطاق، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف بأنواعها، وتلاعب التجار الذين يشترون كميات كبيرة من الأعلاف، ويحتكرون كميات منها، ومن ثم تنزل في السوق السوداء التي يتحكم بها باعة آسيويون، بعيدا عن الرقابة والمتابعة، لذلك قفز سعر كيس الشعير إلى 7 دنانير».

بدوره، قال حسين الردنان إن «الارتفاع يشكل عبئاً كبيرا على المربين، وليس الارتفاع في أسعار الأعلاف فقط بل العيادات البيطرية والأدوية للأغنام المريضة ومعالجتها من أي إصابات قد تظهر تفادياً لانتشار العدوى وإصابة الأغنام بالكامل لتقليل خسائر المربين».

وأشار إلى أن «الارتفاع الذي طرأ على أسعار الشعير كبدنا خسائر كبيرة، نتيجة تخاذل الحكومة وتلاعب التجار».

وأضاف أن «ارتفاع الأسعار خلف خسائر فادحة، واضطر الكثير إلى بيع الأغنام ذات الأعمار الكبيرة، حتى يوفروا مبالغ لشراء الأعلاف».

«الزراعة» تؤكد أن كيس الشعير المدعوم بـ5.250 دينار

أكد مصدر مطلع في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، أن أسعار بيع الأعلاف المدعومة ثابتة، وفق ما حدد لها من ميزانية من وزارة المالية، وعلى زيادة دعم الأعلاف الى 20 مليون دينار، مما ساهم في رفع المعاناة عن المربين والمحافظة على الثروة الحيوانية واللحوم الحمراء، بالاضافة الى المحافظة على الأسعار.

وذكر المصدر لـ «الراي» أن «سعر كيس الشعير المدعوم يباع لأصحاب الحلال بـ5.250 دينار، بعد أن كان مقرراً أن يباع بـ6.400 دينار، قبل تعزيز الميزانية»، لافتا الى أن «الغلاء يشكل ظاهرة عالمية ولكن الحكومة تدعم الأعلاف ومربي الحلال».

«المطاحن»: توريد القمح آمن ومخزونه مطمئن

أكد مركز التواصل الحكومي التابع لمجلس الوزراء، عبر حسابه في «تويتر»، أن توريد القمح للكويت آمن، لاعتماده مصادر بعيدة عن مناطق أحداث الحرب الحالية الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

ونقل المركز عن شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، تأكيدها أن المخزون الإستراتيجي للقمـح فـي الكـويـت مطمئن، ويسير وفق الجدولة الموضوعة والتي تتم بشكل دوري، لافتا إلى أن القمح المستورد يمتاز بأنه ذو نسبة رطوبة منخفضة تجعله مناسباً للتخزين في ظروف وطبيعة الكويت الحارة، كما يمتاز بتـنـوعـه وجـودته وبروتينه المناسب لكل نوع من المخبوزات، كما أنه نظيف يخلو من الأمراض والشوائب، ويتميز بأنه ذو إنتاجية عالية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي