No Script

«أثناء معاناتي رأيت أن مجتمعنا ينقصه الكثير من التوعية»

ماجدة الصباح لـ «الراي»: راحة نفسية... يشعر بها من يقدم المساعدة


ماجدة الصباح	(تصوير سعود سالم)
ماجدة الصباح (تصوير سعود سالم)
تصغير
تكبير

- ليس سهلاً أن يكون الإنسان ملهماً
- ما أنا عليه أتى عن طريق الصدفة
- النشأة وبعض العادات والتقاليد في المجتمع و«السوشيال ميديا» من أسباب ازدياد التنمّر
- نعيش حالة من الفوضى في «السوشيال ميديا»
- لابد أن نواكب التغيير ونختار الأشياء التي تناسب مجتمعنا

من رحم المعاناة يولد الأمل... هذه العبارة هي الأقرب والأنسب لشخصية الشيخة ماجدة الصباح، رائدة الأعمال والناشطة في الصحة النفسية والأعمال الإنسانية، التي أجابت عن أسئلة «الراي» بكل شفافية وعفوية، ما جعلها تكشف لنا الجانب الشخصي والإنساني منها، معتبرة أن من يقدم المساعدة يشعر بالراحة النفسية.

كما تحدثت عن سبب اهتمامها بمواضيع الصحة النفسية وعن صدى مشاركتها معاناتها لجمهورها، بالإضافة إلى حجم المسؤولية التي تقع عليها بعد اختيارها ضمن 50 ملهمة وملهماً في الكويت والأنشطة التي تود القيام بها مستقبلاً، موضحة أن علينا أن ننطلق في الحياة من دون أن نتقيد، ولابد أن نواكب التغيير ونختارالأشياء التي تناسب مجتمعنا.

• ماذا يعني لكِ اختياركِ ضمن 50 شخصية ملهمة وملهماً في الكويت؟

- يعني لي الكثير، واختياري ضمن كوكبة كبيرة من الشخصيات شرف لي وأعتز به، وبصراحة لم أكن أتوقعه.

• ألا ترين أنها مسوؤلية؟

- نعم، هي مسؤولية كبيرة وتحفزني لتقديم الأفضل دائماً.

• هل من السهل أن يكون الإنسان شخصاً ملهماً؟

- لا ليس سهلاً أن يكون الإنسان ملهماً، لأن الشخص الملهم تجد الأضواء مسلطة دائماً عليه، وهذا ما يجعله يعيش في وضع معين يظهر به كشخص سليم أو مثالي وهنا تكمن الصعوبة.

• هل ما أنتِ عليه الآن كان من ضمن أهداف حياتك؟

- لا، أتى عن طريق الصدفة.

• يقال إن الأشياء التي تأتي صدفة عادة ما تكون حلوة؟

- هذا صحيح، ووجدت نفسي في المكانة التي أنا عليها الآن وشعرت بأنني عندما أعطي أجد الراحة.

• ما سبب اهتمامك بمواضيع الصحة النفسية؟

- لأنني عانيت، وأثناء المعاناة رأيت أن مجتمعنا ينقصه الكثير من التوعية، خصوصاً عندما شاركت الناس في مشكلتي، إذ وجدت أن هناك الكثير من الناس عارضوا أن أتكلم عنها وعارضوا أيضاً فكرة أن تكون لدي مشكلة نفسية، وهذا الشيء جعلني أحرص على أن أقوم في نشر التوعية أكثر في هذا الجانب.

• كيف وجدتِ صدى إفصاحك عن مشكلتك لجمهورك ومشاركتهم معاناتك؟

- صدى رهيب وغير متوقع، إذ كنت أظن أنني سأتعرض في اليوم التالي لهجوم، ولكن وجدت أن كل الناس يقولون حتى نحن نعاني، ولكن لا نستطيع أن نتكلم.

• برأيك ما أسباب ازدياد حالات التنمّر؟

- أسباب كثيرة، منها النشأة وبعض العادات والتقاليد في المجتمع و«السوشيال ميديا» أيضاً.

• هل نعيش حالة من الفوضى في «السوشيال ميديا»؟

- نعم، بكل تأكيد.

• تعتقدين أن بالإمكان السيطرة على هذه الفوضى؟

- لا أعتقد أننا نستطيع أن نسيطر على حالة الفوضى، ولكننا نستطيع أن «نضبط» أنفسنا ونحسن اختيار الأشياء التي تنفعنا.

• هل ترين أن هناك عادات دخيلة على مجتمعنا تحت مسمى الحرية؟

- أرى أن الحرية إذا كانت متوازنة مع قيمك كفرد، فعلينا أن ننطلق في الحياة من دون أن نتقيد. وبالنسبة إلى العادات، أكيد أن هناك عادات دخيلة، منها «الزين والشين»، ولكن لا يمكن أن نتوقف، بل لابد أن نواكب التغيير ونختار الأشياء التي تناسب مجتمعنا ونبتعد عن الأشياء الأخرى غير المناسبة.

• لديك جانب آخر وهو المشاركة في العمل الإنساني فما أثره على شخصك؟

- هذا الجانب نفعني جداً. ودعني أخبرك بشيء: من يقول أريد أن أساعد الناس لمجرد المساعدة فقط، فهو خاطئ أو يكذب، فالحقيقة أن سبب مساعدتك للناس هو أنك وصلت إلى مرحلة من الإنسانية ومساعدتك لهم تغذيك إنسانياً وروحانياً، لهذا من يقدم المساعدة يشعر بالراحة النفسية.

• ما هي الأنشطة الإنسانية التي تودين أن تقدميها مستقبلاً؟

- أحاول قدر المستطاع توعية الناس بموضوع الجانب النفسي في المجتمع وأن أعالج الكثير من الناس، وهذا يترتب عليه الكثير من الأشياء منها الأخلاقيات والمعاملات والتواصل.

فإذا أصبحت النفسية مرتاحة أو «زينة»، جميع المشاكل تختفي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي