تعثّر الـ «بلوز» تحت أنظار المالك الجديد... هبوط واتفورد... و«دربي مدريد» من دون ممرّ شرفي
«سيتي» يأمل في تفادي «خطوة ناقصة»
لا وقت أمام مانشستر سيتي للبقاء غارقاً في صدمة الخروج القاسي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم كي لا ينتهي به المطاف من دون أي لقب في الموسم الراهن.
وبعدما كان يبحث عن ثنائية محلية-قارية، يأمل «سيتي» (83 نقطة) في تفادي أي خطوة ناقصة أمام ضيفه نيوكاسل يونايتد (43)، اليوم، في المرحلة 36 من الدوري الإنكليزي.
ويحاول رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، استيعاب كيف أهدروا تقدمهم بهدفين في مجموع المباراتين حتى الدقيقة الأخيرة من إياب نصف النهائي ضد ريال مدريد الإسباني، قبل أن يسجل بطل إسبانيا هدفين في غضون دقيقة ويفرض شوطين إضافيين، ثم يحسم المباراة 3-1 والمواجهة 6-5 حارماً «سيتي» من بلوغ النهائي الثاني توالياً، ويؤجل حلمه بالتتويج القاري للمرة الأولى في تاريخه.
ويدرك «سيتي» أن حسابياً الأمور بين يديه، إذ يتحتّم عليه الفوز في مبارياته الأربع المتبقية من دون النظر إلى النتائج الأخرى ليتوّج بطلاً للمرّة الرابعة في 5 مواسم.
وأقرّ غوارديولا بأنه «لا توجد كلمات» تستطيع تخفيف الآلام جراء خروج فريقه من دوري الأبطال.
وفي سؤال خلال المؤتمر الصحافي، عما قاله للاعبين بعد الخروج، أجاب غوارديولا: «لم نتكلم. لا توجد كلمات يمكن أن تساعد». وأضاف: «إنها مسألة وقت، محاولة النوم والتفكير بالأهداف التالية».
وعن الأمتار الأخيرة من الدوري وصراعه مع ليفربول، قال: «لا نفكر باللقب، نفكر فقط بنيوكاسل ثم ولفرهامبتون ثم وست هام. ليس بالضرورة الاستماع إلى ما يقوله الناس عما يمكن أن نحققه».
في المقابل، طالب مدرب نيوكاسل، إدي هاو لاعبيه الظهور بأفضل صورة ممكنة للاستفادة من قساوة الخروج الدراماتيكي لـ«سيتي».
وقال: «يمكن أن تسير الأمور بالاتجاهين، يمكن لذلك أن يؤثر عليهم عاطفياً من الناحية الإيجابية أو السلبية». وتابع: «علينا أن نستعدّ لأفضل مانشستر سيتي، لذا يجب أن نقدم أفضل صورة ممكنة عن نيوكاسل».
وفي صراع تفادي الهبوط، تحتدم المعركة بين ليدز يونايتد السابع عشر (34) وإيفرتون الثامن عشر (32).
ويحلّ «توفيز»، الذي يملك مباراة مؤجلة، ضيفاً على ليستر سيتي (42) في مباراة صعبة بعد نشوة الانتصار على تشلسي الأسبوع الماضي.
أما ليدز، فتبدو مهمته أصعب، عندما يسافر إلى لندن لمواجهة أرسنال (63).ويوم أمس، وفي أول مباراة تحت أنظار مالك النادي الجديد، الأميركي تود بوهلي، حرم كونو كوادي، تشلسي الثالث، من استعادة نغمة الانتصارات بإدراكه التعادل 2-2 لولفرهامبتون في الوقت القاتل (90+7)، في المرحلة نفسها.
وكان الـ«بلوز» تقدم بهدفي البلجيكي روميلو لوكاكو (56 من ركلة جزاء و58)، قبل أن يردّ «الذئاب» عبر البرتغالي فرانسيسكو ترينكاو (79) وكوادي.
ورفع تشلسي رصيده الى 67 نقطة وولفرهامبتون الى 50.
ولحق واتفورد بنوريتش الى «تشامبيونشيب»، بخسارته أمام مضيفه كريستال بالاس بهدف العاجي ويلفريد زاها (31 من ركلة جزاء).
وتجمد رصيد واتفورد عند 22 نقطة في المركز قبل الأخير بفارق 10 نقاط خلف إيفرتون، قبل 3 مراحل على الختام.
وفي مباراتين أخريين، فاز برنتفورد على ساوثمبتون بثلاثية نظيفة وأستون فيلا على مضيفه بيرنلي 3-1.
إسبانيا
تشهد المرحلة 35 من الدوري الإسباني، اليوم، «دربي مدريد» بين «أتلتيكو» (61) وضيفه «ريال» البطل (81) والمنتشي بتأهله إلى نهائي دوري الأبطال.
وأكد «أتلتيكو» على عدم إقامة لاعبي فريقه لممرّ شرفي لتحيّة غريمه على الظفر باللقب، كما دأبت العادة بعد كل مباراة يخوضها الفريق المتوّج، في جدل سيطر على الأجواء الإسبانية في الأيام الأخيرة، في حين اعتبر «كولتشونيروس» أن هذه اللفتة هي «محاولة للسخرية» و«تهدف إلى الإذلال».
ويأمل «أتلتيكو» أن يرخي تأهل الجار اللدود إلى النهائي القاري والتعب على اللاعبين بظلاله على الموقعة المنتظرة من أجل الفوز وتعزيز حظوظه بمقعد في دوري الأبطال.
ومن المتوقع، أن يعمد مدرب «ريال»، الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى إراحة الكرواتي لوكا مودريتش، الألماني توني كروس، المهاجم المتألق الفرنسي كريم بنزيمة متصدر ترتيب هدافي الدوري (26) ودوري الأبطال (15) والبرازيلي فينيسيوس جونيور.
وبحال تحقق ذلك، فستميل الأفضلية لـ«أتلتيكو» الساعي للعودة إلى سكة الانتصارات، إذ لم يفز سوى في مباراة يتيمة من مبارياته الست الأخيرة.
وبدوره، لم يحسم إشبيلية الثالث (64) مصيره في دوري الأبطال، وهو تنتظره مواجهة صعبة أمام مضيفه فياريال (52).
ويوم أمس، أنعش غرناطة آماله في البقاء بفوزه الكاسح على ريال مايوركا المهدّد بالهبوط 6-2، رافعا رصيده الى 34 نقطة في المركز 16 بفارق نقطتين أمام الخاسر.
