«الفن كالبورصة (صاعدين نازلين) ولا بد أن نفرح لنجاحات بعضنا»

هبة الدري لـ«الراي»: أطلقوا أحكامكم عند نهاية العمل !

هبة الدري
هبة الدري
تصغير
تكبير

- أدائي التمثيلي في الموسم الدرامي الحالي جيد وليس مشابهاً ككل سنة
- لا يوجد ممثل يخفت في سنة أو سنتين بل يحصل ذلك بعد إخفاقات كثيرة منه

قيّمت الفنانة هبة الدري أداءها التمثيلي في مسلسل «حضرة الموقف» الذي يعرض في رمضان، واصفة إياه بالجيد، مرجعة السبب إلى الربكة التي حصلت بسبب ضيق الوقت خلال التصوير.

وفي حوارها مع «الراي» أبدت إعجابها أيضاً بفكرة ظهورها كـ«كبلز» مع زوجها الفنان نواف العلي للمرة الأولى في التمثيل، معتبرة الأمر بمثابة التحدي الكبير، مشيرة إلى صعوبة مشهد في الحلقة 28 جمعهما معاً.

الدري رأت أنه لا يوجد ممثل يخفت في سنة أو سنتين أو حتى ثلاث، موضحة أن الأمر يحصل بعد إخفاقات كثيرة منه، معتبرة الفن كالبورصة، وملمحة إلى أن الموسم الدرامي الحالي مزدحم بالأعمال، منها ما أخذ حقه بالمشاهدة، والآخر لم يحصل على ذلك، في حين أن هناك أعمالاً لم تُشَاهد من الأساس.

وفي ما يخصّ الأعمال التي تشاهدها رمضانياً، أبدت إعجابها بمسلسل «من شارع الهرم إلى» لجرأته في طرح الأفكار والمشاكل الكثيرة التي يتناولها، مطالبة بعدم الحكم على أي مسلسل من الحلقات العشر الأولى أو حتى العشرين، بل الانتظار إلى النهاية.

ما جديدك للفترة المقبلة؟

- عمل مسرحي غنائي للطفل ويصلح أن يكون عائلياً أيضاً سيتم عرضه في عيد الفطر المقبل بعنوان «321 أكشن» من فكرة وإشراف عام بدر الشعيبي وتأليف عثمان الشطي وإخراج ALj sisters. ويمكن القول إن هذا العمل هو من اختارني لأكون فيه، باعتبار أنني تعاونت مع الفريق ذاته كاملاً في مسرحية «ترامبولين» التي قدمنا بها 30 عرضاً وحققنا من خلالها نجاحاً كبيراً وجباراً كونها كانت خارج موسم العيد، ومن هذا المنطلق رأت الشركة المنتجة شركة «ترند برودكشن» المتمثلة بأخويّ عبدالرحمن اليحيوح وبدر الشعيبي استمرارية هذا النجاح من خلال عمل جديد، والذي أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور أيضاً.

هل ما زال المنتجون يختارون الفنان الذي يحقق نجومية في الموسم الدرامي الرمضاني، ليشارك في مسرح العيد؟

- صحيح أنه قد جرت العادة على ذلك، لكن ليس بالضرورة أن يحصل هذا دائماً، فهناك فنانون كثر لم يظهروا في الموسم الدرامي الرمضاني، وفي المقابل تجد المنتجين يختارونهم للمشاركة في أعمالهم المسرحية.

كيف تقيمين أداءك التمثيلي في الموسم الرمضاني الحالي بمسلسل «حضرة الموقف»؟

- مستوى جيد، لكن ليس مشابهاً ككل سنة، وربما يرجع الأمر بسبب ربكة ضيق الوقت خلال التصوير كوننا كنا ملتزمين بموعد محدد لتسليم كامل الحلقات. لكن بالمجمل دوري حلو وأحببت فكرة أنني ظهرت كـ«كبلز» مع زوجي نواف العلي للمرة الأولى في التمثيل، إذ إطلالتنا هي عكس شخصياتنا وحياتنا في البيت، والأمر كان بمثابة تحدّ كبير لنا في كيفية إيصال المعلومة للمشاهدين وأن الذين ترونهم بأجمل الصور مع أولادهم يمتلكون أداءً مختلفاً في العمل الدرامي.

هل واجهتما مشهداً لم تتمكنا من تصويره بسهولة ؟

- هناك مشهد لم يتم عرضه بعد – في الحلقة 28 – يجمعني مع نواف، وما حصل خلال تصويره أنه لم يستطع أن ينطق بالحوار أمامي، لكنني أخبرته أن الأمر هو تحد في ما بيننا، وعليه أن يتقمص شخصية عزيز لأنني لست هبة التي تقف أمامه بل هي شيخة، ويجب علينا أن نصوّر المشهد بكل صدق ونعيش تفاصيله حتى يصل إلى المشاهد ويصدقه، ومن دون مبالغة دخلنا في حالة تحد شديد وجلسنا لأكثر من ساعة نفكر في كيفية كسر حاجز عزيز وشيخة، وما أثلج صدرنا أنه فور انتهاء تصويرنا للمشهد صفق لنا كل من كان متواجداً في «اللوكيشين»، وأخبرونا بأنهم فعلياً قد عاشوا معنا الإحساس.

هل ما زلتِ تلك النجمة المتلألئة في الساحة الفنية، أم أن الأضواء خفتت عنك؟

- لا أقّيم نفسي، بل الجمهور من يفعل ذلك. إضافة إلى هذا، لا يوجد ممثل يخفت في سنة أو سنتين أو حتى ثلاث، بل يحصل ذلك بعد إخفاقات كثيرة منه. وشخصياً، أعتبر الفن كالبورصة «صاعدين نازلين»، في سنة تجد فلاناً هو النجم وفي السنة التالية فلانة هي النجمة وهكذا.

نحن فريق كبير جداً في الساحة الفنية، ولا بد لنا أن نفرح لنجاحات بعضنا البعض. ناهيك عن أنه في الموسم الدرامي الحالي هناك زخم وزحمة بالأعمال، البعض منها أخذ حقه بالمشاهدة والآخر لم يحصل على ذلك، في حين أن هناك أعمالاً لم تُشَاهد من الأساس، وأنا واثقة أنه بعد انقضاء شهر رمضان سيتفرغ الجمهور لمتابعة المسلسلات بتركيز أكبر.

ما الأعمال الدرامية التي تحرصين على مشاهدتها حالياً ؟

- بسبب ضيق الوقت أنا حريصة على مشاهدة عملين فقط، الأول هو «من شارع الهرم إلى» والثاني بعنوان «فاتن أمل حربي».

من وجهة نظر مشاهدة... ما رأيك في «من شارع الهرم إلى»؟

- مستمتعة جداً وسعيدة به وأحببت كل فريق العمل من دون استثناء، خصوصاً صديق عمري الفنان أحمد إيراج الذي قدم «كاركتر» رائعاً و«نجّم» فيه وأعتبر أن نجاحهم هو نجاح لنا. لقد أحببت جرأته في طرح الأفكار والمشاكل الكثيرة التي تناولها، لهذا أتمنى أن تكون هناك حلول لهذه المشاكل والأطروحات في الحلقات الأخيرة المتبقية وهنا يأتي دور الكاتب طبعاً، لأنه في حال وُجِدت سأكون مستمتعة جداً وسعيدة بالعمل.

دائماً أقول لكل من حولي لا تحكموا على أي مسلسل من الحلقات العشر الأولى أو حتى العشرين، بل انتظروا إلى نهاية آخر حلقة ثم تكلموا وأطلقوا الأحكام، كما أنني ضد الحكم على أي مسلسل قبل عرضه لمجرد مشاهدة «البرومو».

ما السبب برأيك إذاً وراء كل هذا الهجوم ؟

- بكل بساطة ما قدمه «من شارع الهرم إلى» طرح جديد وجريء، وجاء هذا الطرح بشكل مباشر وليس مغلفاً كما فعلت – على سبيل المثال – في مسلسل «عبرة شارع» عندما قدمت مشهد الاغتصاب. وبالنسبة إليّ لا أرى خطأ بالطرح المباشر لأن كل كاتب لديه سياسته في التناول.

لو حصلتِ في البداية على عرض للمشاركة في العمل، فماذا سيكون ردك؟

- كنت سأوافق بالطبع من دون تردد ولا مانع لدي من تجسيد أي شخصية منها، لكن أكثر شخصية شدتني هو ما قدمته زميلتي لولوة الملا، فهو الأقرب لي «هذا هو كاركتري» كونها بالدرجة الأولى تشابهني في الحقيقة، فهي المرأة التي دائماً «تزف عيالها وتشيل وتدرس»، وثانياً أشعر أنها قريبة مني وتحديداً هذه الأدوار الكوميدية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي