No Script

أضواء

مؤامرة صهيونية لطمس المسجد الأقصى

تصغير
تكبير

محاولات الصهاينة طمس الرمزية الإسلامية للمسجد الأقصى مستمرّة منذ احتلالهم كامل تراب فلسطين بعد هزيمة 1967 سيئة الذكر.

فقد استولى الصهاينة على حائط البراق، الذي هو جزء من المسجد الأقصى - وهو الحائط الذي ربط فيه النبي صلى الله عليه وسلم دابّة البراق ودخل المسجد ليصلي بالأنبياء ثم عرج به إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج - وحولوه إلى حائط المبكى، ليتباكوا أمامه، مدعين كذباً أن حائط البراق جزء من هيكل سليمان، عليه السلام، الذي لم تتوصّل بعثة التنقيب عن أي أثر مادي له بعد عمليات الحفر التي قاموا بها تحت المسجد الأقصى!

بعد هذا الفشل الصهيوني الذريع بقيت الحفريات على حالها علّها تؤدي إلى زعزعة بناء المسجد و انهياره. لكن بقاء المسجد الأقصى شامخاً معبرّاً عن هوية القدس الإسلامية أمر يؤّرق الصهاينة المحتلين، فعمدت سلطاتهم إلى السماح لمتطرفيهم الدخول في ساحة المسجد بحجة حقهم في إقامة الصلاة، مع أن غايتهم هي إثبات حقهم فيه ومضايقة المسلمين علّهم يتوقفون عن الصلاة فيه ليحلو للصهاينة بعد ذلك السيطرة عليه.

الأمر الذي ينتهي دائماً بمواجهات دامية تتدخل فيها عناصر الأمن الصهيوني فتقتحم المسجد وتنتهك حرمته وتعتدي على المصلين المصرّين على الصلاة والرباط فيه، وهي أسطوانة عدائية دائماً يكررها الصهاينة منذ أن سمحوا لمتطرفيهم في العام 2003 دخول ساحة المسجد والصلاة فيها حيث تتفاقم مع حلول شهر رمضان المبارك الذي يحرص المسلمون على نيل الأجر العظيم في أداء الصلاة المكتوبة، وصلاة قيام آخر الليل في المسجد الأقصى، وهو ما يثير حنق الصهاينة.

ولعل أحدث مؤامرات الصهاينة في الاستيلاء على المسجد الأقصى بعد حيلة الصلاة في ساحته، هي إحياء شعيرة ذبح القرابين (السخل) ونثر دمها على البلاط، استكمالاً لطقوسهم الدينية كشعيرة كان يقوم بها كهنة الهيكل على حد زعمهم.

حيث قاموا بتدريب كهنة متطرّفين على أداء تلك الشعيرة في عدّة مواقع مثل مستوطنة (لفتا)، وجبل الزيتون المشرف على المسجد الأقصى، وكنيس الخراب الذي يبعد 200 متر عن المسجد الأقصى، غايتهم في ذلك، التعامل مع المسجد الأقصى معنوياً على أنه معبدهم الخاص بهم دون المسلمين.

مشاهد الاستفزاز الصهيوني مستمرّة في ساحة المسجد الأقصى، ولعلها بلغت ذروتها في تقاطع عيد الفصح التوراتي مع شهر رمضان هذا العام والعام الماضي، حيث يستعرض الصهاينة خلاله أباطيلهم أمام المسلمين العزّل في ساحة المسجد الأقصى بكل جرأة تحت حماية سلطات الاحتلال الصهيوني، وهو ما أدى منذ أيام إلى جرح العشرات من الفلسطينيين واعتقال الكثير منهم لأنهم قاوموا مشروع الصهاينة في الاستيلاء على المسجد الأقصى، و سيبقى شوكة إسلامية في خاصرة الصهاينة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي