No Script

حروف باسمة

بيت قصير ورميضان

تصغير
تكبير

أُهزوجة جميلة يردّدها الأطفال في ليلة القرقيعان.

ليلة من تراث أهل هذه الديرة الطيبة حيث يتجمع البنات والبنون ويطوفون البرايح والفرجان وهم يردّدون أهازيجهم الجميلة.

فالأولاد يقولون:

سلم ولدهم يا الله

خله لأمه يا الله

وهم يتلقون من البيوت المخلط الذي يحتوي على كثير من المكسرات.

واذا أعطوهم القرقيعان يردّدون:

عساكم تعودونه

كل سنة وتصومونه

وإذا تعطّل أهل البيت في الرد على الذين يقرقعون يقولون لهم:

يسوق الحمار وإلا ما يسوق، وإذا أرادوا أن يعطوهم يردّدون عليهم ما يسوق، وإذا ما يوجد القرقيعان يردّدون عليهم يسوق... فيترك الأطفال المنزل ويذهبون إلى منزل آخر.

جميلة أيام القرقيعان كلها أمنيات وأمل في دعاء الأطفال وابتهالاتهم لأنها تخرج من قلوب صافية وألسنة تلهج بابتهالات صادقة لأهل هذه الديرة من أبنائهم...

ما أجمله من تراث وما أحسنها من عبادة وما أبهاها من مناسبة.

لابد وأن تفعّل في مناهجنا الدراسية فتدرس أهدافها وغاياتها ومعانيها لأبنائنا ضمن مواضيع كتبهم المدرسية.

كان البنون يقرقعون بجوار الأخوات البنات في ذلك الزمن الجميل وهم مبتهجون بهذه الذكرى المفعمة بكل معاني الخير والجمال والأُلفة والمحبة في ربوع بيوت هذه الديرة الجميلة.

وعلى اختلاف مضامين القرقيعان في هذه الأيام الذي تعدى المخلط إلى الحلويات والبخور والعطور والهدايا... إلا أنها مناسبة يفعل فيها التراث ويخلد في أذهان الناشئة.

نسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه الذكرى على هذه الديرة الطيبة إنما على الكون جميعاً والكل يرفل بأثواب الصحة والعافية والهناء.

وما لنا إلا أن نقرقع مع بنات هذه الديرة اللائي يرتدين بخانقهن الموشاه بالزري الجميل وهن يقلن:

قرقيعان وقرقيعان

بيت قصير ورميضان

عادت عليكم صيام

كل سنة وكل عام

يا الله سلم ولدهم

يا الله خله لأمه

عسى البقعه ما تطمه

ولا توازي على أمه

ولا على أمهات أبناء هذه الديرة الطيبة ومعهم أولادي سلطان وسليمان وحسين.

وعساكم من عواده.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي