No Script

ومضات

حريق المباركية... حريق الكويت

تصغير
تكبير

والناس ينتظرون دخول شهر رمضان المبارك. اندلع حريق كبير أتى على كثير من محلات سوق السلاح، وسوق المقاصيص في سوق المباركية التاريخي.

هذا السوق التراثي العتيق الذي يعود لبداية الكويت القديمة، والذي ارتبطت به الكثير من الذكريات، والأحداث لأهل الكويت وتناقلتها الأجيال، حتى أصبح قلب الكويت التراثي، وعبق تاريخها.

تشرئب إليه الأعناق ويقصده الزوار من داخل وخارج الكويت، حتى أصبح أيقونة الكويت التاريخية، وأحد أهم ملامحها التراثية والسياحية.

سوق يضمن بين طرقاته وجنباته. كل مكونات الكويت التراثية والتاريخية. ناهيك عن أنه أصبح معلماً سياحياً، ومتنفساً يومياً للمواطنين، والمقيمين، ومزاراً سياحياً لزوار الكويت.

ومع تطور السوق والاعتناء به من الناحية المعمارية ومنع دخول السيارات إلى طرقاته، أصبح معلماً ومقصداً يومياً لأهل الكويت يتسوقون ويتجولون ويتنزهون في ردهاته، وممراته، لما يحويه من تنوع في الأنشطة التجارية والمطاعم، والمقاهي القديمة والحديثة، وتتوسطه أسواق تراثية قديمة، كسوق التمر، واللحم، والسمك، ناهيك عن بقايا سوق السلاح القديم، وسوق المقاصيص التراثيين، واللذين ارتبطت بهما ذاكرة أهل الكويت.

اندلع الحريق نتيجة قيام أحد أصحاب المحلات بأعمال الحدادة، دون أن يأخذ في الحسبان سلامة السوق وخطورة ما يقوم به، ودون أن يأخذ إذناً من الجهات المعنية بسلامه السوق، فكان لتصرفه الطائش انتشار الحريق لأكثر من 300 محل هناك، وأتت النيران على كل المحلات وسوتها بالأرض. فأزالت جزءاً جميلاً وعزيزاً من ذاكرة الكويت التراثية، وأحرقت قلوب أهل الكويت ومحبيها على هذا السوق التراثي الجميل والعزيز عليهم.

وليكن هذا الحريق محركاً للقائمين على الأسواق والأماكن التراثية، من اتخاذ الخطوات الأمنية وأدوات السلامة ومكافحة الحريق، عند إعادة تصميم وبناء هذا السوق من جديد، وأن يضعوا من القوانين والضوابط القانونية لردع من يحاول العبث، والتصرف، دون أن يأخذ في الحسبان نتائج تصرفاته الطائشة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي