عزوف الجمعيات الخيرية عنها وتوزيع السلال الغذائية والوجبات بشكل فردي

كثرة الاشتراطات حالت دون موائد الإفطار في المساجد

تصغير
تكبير

بعد عامين من المنع القسري بسبب جائحة «كورونا»، وما رافقها من إجراءات صحية وحظر، تم السماح بإقامة موائد الرحمن في مساجد الكويت، خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن كثرة الاشتراطات حالت دون ذلك، وأدت إلى عزوف الجمعيات الخيرية عن إقامة ولائم الإفطار في بيوت الرحمن.

وبدلاً من ذلك، اتجهت الجمعيات الخيرية إلى توزيع السلال الغذائية على الأسر المتعففة، وتقديم وجبات الإفطار بشكل فردي، كما تعودت عليه خلال فترة الجائحة، لكي لا تلتزم بمصاريف أخرى واشتراطات تعرقل عملها في توزيع الإفطارات. كما أنها وجدت في هذه الطريقة متنفساً لعدم إهدار النعمة، وإعطاء المحتاجين حرية نقل الوجبات إلى مقرات سكنهم.

«التموين الرمضاني» و«السلة الرمضانية» ومشاريع أخرى للأسر الفقيرة

«إحياء التراث»: ركزنا على الأماكن التي تكتظ بالعمالة الوافدة

نواف الصانع

أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي مشروعها لـ«إفطار الصائم» هذا العام في وقت مبكر. وقد وصفه مدير إدارة المتابعة والعمل التطوعي في الجمعية نواف الصانع، أنه أصبح أحد المشاريع العالمية بامتياز، والذي دأبت الجمعية على طرحه سنوياً، ويشهد إقبالاً كبيراً من المتبرعين.

وقال الصانع إنه من المتوقع أن يشهد المشروع، الذي أصبح أحد السمات المميزة لشهر رمضان المبارك في الكويت، إقبالاً أكبر في العام الجاري، خصوصاً بعد الخروج من الجائحة، والحاجة المتزايدة للمسلمين في كل مكان لمثل هذا المشروع، واستمرار الأحداث المضطربة في كثير من أنحاء العالم.

وبيّن أن الجمعية حددت من خلال فرقها الأماكن الأكثر حاجة في الكويت لتنفيذ مشروع إفطار الصائم، حيث ركزنا على الأماكن التي تكتظ بالعمالة الوافدة، حتى تعم الفائدة المرجوة، وتبلغ قيمة الوجبة الواحدة ديناراً واحداً، ويمكن التبرع بـ 30 ديناراً قيمة إفطار صائم طوال شهر رمضان المبارك داخل الكويت.

وأوضح أن هناك عدداً من المجالات الجديدة والأفكار التي تنفذ للمرة الأولى، حيث إن الجمعية وبعد أن حددت مواقع لتنفيذ المشروع داخل الكويت، بالتعاون مع الجهات المعنية، طرحت الأمر للمساهمة بشكل جديد، حيث يمكن المساهمة بكفالة موقع كامل طوال شهر رمضان، أو تقديم رعاية محددة له، كذلك تطرح العديد من اللجان التابعة للجمعية، مشروع «التموين الرمضاني» و«السلة الرمضانية» ومشاريع أخرى للأسر الفقيرة والمتعففة.

وأضاف: أما عن تنفيذ مشروع «إفطار الصائم» خارج الكويت، فيمكن التبرع بقيمة إفطار مسلم خارج الكويت طوال شهر رمضان المبارك، وهناك العديد من اللجان القارية التابعة للجمعية تنفذ هذا المشروع في مناطق عملها خارج الكويت، حيث إن الملايين يفطرون على موائد أهل الكويت طوال شهر رمضان من كل عام.

وقال الصانع إن الجمعية طرحت مشروع «وقف الإفطار» من خلال المشروع الوقفي الكبير، ويمكن للمتبرع إنشاء وقف خاص به «صدقة جارية» بمبلغ 300 دينار، يخصص عائده لمشروع «إفطار الصائم»، بحيث تقوم الجمعية بدفع قيمة تفطير مسلم فقير طوال الشهر، من ريع هذا الوقف، بينما يبقى الأصل ثابتاً.

هدفنا توزيع 2.5 مليون وجبة إفطار في 22 دولة

«جمعية النجاة»: 500 ألف وجبة

عبدالله الشهاب

داخل الكويت هذا العامثمن مدير عام جمعية النجاة الخيرية بالتكليف عبدالله الشهاب، تفاعل وتعاون أهل الخير من داخل وخارج الكويت مع مشاريع الجمعية التي تنفذها بشتى الدول، مبيناً أن عدد الوجبات التي ستقدمها النجاة الخيرية بإذن الله تعالى هذا العام تصل الى 500 ألف وجبة داخل الكويت، و2.5 مليون وجبة خارج الكويت في صورة «سلال غذائية».

وأضاف أن «النجاة» بدأت في وضع الآليات والأسس التي ستقوم من خلالها بتنفيذ المشروع، حيث تطمح الجمعية هذا العام الى توزيع أكثر من 2.5 مليون وجبة إفطار صائم خارج الكويت كلفة الوجبة 500 فلس، وتتفاوت القيمة تبعاً لطبيعة الدول التي يرغب المتبرع في التنفيذ بها.

ولفت إلى أن للجمعية جهوداً حثيثة حيال مشروع إفطار الصائم داخل الكويت، فطموحنا توزيع 500 ألف وجبة تبلغ قيمة الوجبة ديناراً واحداً، ويتم التوزيع في المناطق ذات الكثافة السكانية بالجاليات الوافدة.

وتابع أن «النجاة» تحرص على التعاقد مع المؤسسات الراقية والتي تقدم خدمات مميزة للمستفيدين تعكس رسالة الكويت العالمية في العطاء وكذلك تنال استحسان ورضا ضيوف الرحمن، فنحرص على الجودة والتميز، وبدورنا نركز على التوثيق ليشاهد المتبرع جميل ما قدمت يداه وكيف انعكست أعماله الخيرية بالنفع على المسلمين.

التجهيز لتوزيع 45 ألف وجبة في رمضان في مواقع عدة

«الإغاثة الإنسانية»: نحو 1500 وجبة إفطار صائم يومياً

سلطان الخنة

قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإغاثة الإنسانية الدكتور سلطان فهد الخنة، إن الجمعية استعدت هذا العام على أكمل وجه، من خلال التجهيز لتوزيع وجبات إفطار الصائمين على المحتاجين والمتعففين في مواقع عدة للعمالة، كجزء من التزام الجمعية بدورها في المجتمع، ومن منطلق تحقيق التكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع والمؤسسات الكبرى في الكويت.

وأضاف أن حملة إفطار الصائم طيلة أيام الشهر الفضيل، بجهود فريق «الإغاثة الانسانية» التطوعي تستهدف توزيع نحو 1500 وجبة إفطار يومياً حتى نهاية الشهر المبارك، بما يقارب 45 ألف وجبة.

وثمن الخنة تفاعل وتعاون أهل الخير من داخل الكويت وخارجها مع مشاريع الجمعية التي تنفذها بمختلف الدول، مشيراً الى أن أهل الكويت اعتادوا على المساهمة في هذا المشروع الموسمي الذي يحققون به فضل إفطار الصائمين، مؤكداً أنه سيستفيد من مشاريع الجمعية عشرات الآلاف من الفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود والأيتام والمرضى والأرامل والمطلقات والعمال وغيرهم داخل الكويت وخارجها.

«جمعية السلام»: سلات رمضانيةبـ 50 ديناراً للأسر المتعففة

ضاري البعيجان

قال مدير عام جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية ضاري البعيجان إن إفطار الصائم هذا العام عبارة عن شقين، الأول منهما توزيع الوجبات الرمضانية على العمالة، كما كان خلال فترة «كورونا»، ونتواجد في المناطق التي فيها كثافة عمالية.

وأضاف البعيجان أن الشق الثاني سيكون للأسر المتعففة، حيث سيتم توزيع سلات رمضانية تموينية، وقيمة السلة بحدود 50 ديناراً، وسنوفر فيها كل احتياجات الأسرة كاملة تكفي لمدة شهر بإذن الله، أما بالنسبة لولائم الإفطار خارج الكويت، فنعمل في أكثر من دولة، ومنها إفطار صائم وسلات غذائية.

سلة غذائية تكفي الأسرة شهراً

«نماء»: «لايطوفكم الخير» في ثلاث... إفطار صائم والزكاة وكسوة العيد

عبدالعزيز الإبراهيم

قال مدير إدارة التسويق في «نماء الخيرية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالعزيز الإبراهيم، إن «نماء» دشنت حملتها الرمضانية لهذا العام، تحت عنوان «لا يطوفكم الخير»، التي تحتوي على حزمة من المشاريع الخيرية والإنسانية في شهر رمضان المبارك، ويأتي على رأسها مشروع «فطار الصائم» داخل وخارج الكويت بقيمة 25 ديناراً للسلة الواحدة التي تكفي الأسرة لمدة شهر، وبقيمة 12.5 دينار للسلة، التي تكفي الأسرة لمدة أسبوعين.

وأضاف أن الحملة تتضمن ثلاثة مشاريع رئيسة، هي: إفطار الصائم (تشمل السلال الغذائية والوجبات) داخل وخارج الكويت، وتوزيع زكاة الفطر، وكسوة العيد، فضلاً عن إطلاق 30 مشروعاً متنوعاً خلال الشهر المبارك، مثل مشروع دعم الأسر المتعففة، بالإضافة إلى مشاريع إطعام الطعام وغيرها من المشاريع التعليمية ومشاريع لتحفيظ القرآن الكريم، مبيناً أن الهدف من هذه المشاريع ترسيخ القيم الإيجابية داخل الكويت وخارجها أيضاً ومساعدة الأسر وإعانتهم خلال هذا الشهر الكريم.

وبين أن «نماء» ستواصل مسيرتها بإطلاق حملة رمضان السنوية، مؤكداً إستراتيجيتها في إطلاق حملاتها بنسبة 70 في المئة داخل الكويت، و30 في المئة خارجها، معتبراً أنها فرصة ثمينة للعطاء ومساعدة المحتاجين وتربية النفوس على معاني البر والتكافل الإنساني والبذل والتصدق وإسعاد الآخرين وتخفيف همومهم واستثمار عظمة هذا الشهر المبارك وفضائله.

4 ضوابط لموائد الإفطار

أعلنت وزارة الأوقاف عن الضوابط الخاصة بولائم الإفطار في المساجد، وهي:

1 - أن تتقدم الجهة الراغبة بإقامة الولائم في المسجد بكتاب رسمي لإدارة مساجد المحافظة الواقع بها المسجد، لأخذ الموافقات الرسمية، بعد التنسيق مع إمام المسجد.

2 - تقع مسؤولية تنظيم ولائم الإفطار على القائمين على مشروع الإفطار وبإشراف إمام المسجد.

3 - لا يسمح بإقامة الخيام الرمضانية داخل حدود المسجد.

4 - يمنع منعاً باتاً إيصال التيار الكهربائي الخاص بالمسجد بالخيام الرمضانية المجاورة لأسوار المسجد، حفاظاً على صحة وسلامة المصلين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي