ارتفاع في أسعار السمك الكويتي... مع قلة المعروض

10 حبات «زبيدي»... بثمن خروف!

تصغير
تكبير

- سفن الصيد انخفضت من 1200 إلى 200 فقط فقلّ المعروض وارتفعت الأسعار
- وليد العيد: أتيت للسوق لشراء الزبيدي والهامور... فلم أجدهما
- عباس الأطرم: «وين راح» الزبيدي والميد والهامور؟
- جعفر عبدالله: السمك المحلي محتكر لدى المطاعم والفنادق الشهيرة

بالرغم من دخول شهر رمضان المبارك، وضعف الإقبال من محبي الأسماك بأنواعها على شرائها، إلا أن أسعارها مرتفعة.

ولعل السمك الكويتي هو الأغلى بلا منازع حيث وصل كيلو الزبيدي الى 17 ديناراً، ليصبح سعر العشر سمكات (حبات) منه بثمن خروف، فيما بلغ كيلو الهامور 4.5، ما جعل رواد سوق شرق في رابع أيام رمضان يتجهون الى شراء السمك المستورد من ايران وباكستان وتركيا وعمان والذي كانت أسعاره ليست بأفضل من الأسماك الكويتية، وحرم الكثير من محبي أكل السمك من أكل الزبيدي الكويتي شراء البديل من أسماك النويبي والسبيطي والشيم مع ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه.

كما أن الهيئة العامة للزراعة سمحت بصيد الزبيدي في المياه الاقتصادية الكويتية، إلا أن حرمان الصيادين من دخول جون الكويت لعب دوراً أساسياً في زيادة أسعار السمك منذ إغلاقه قبل 10 سنوات، كما أن سفر أغلب الصيادين قبل وبعد كورونا وعدم تمكنهم من العودة عطّل الطراريد من دخول البحر، وبعد أن وصل عددها إلى 1200 سفينة صيد، أصبح العدد لا يتجاوز 200 سفينة يومياً، مما ساهم في ضعف الإيراد من السمك المحلي للسوق وهو ما قلل المعروض فارتفعت الأسعار.

«الراي» رصدت حركة بيع السمك في سوق شرق والتقت بالمواطن وليد العيد الذي قال «أتيت للسوق لأشتري سمك الزبيدي والهامور الكويتي، ولم أجدهما في جميع بسطات السمك»، مضيفاً «وجدت سمك السبيطي المحلي واشتريت منه، رغم ارتفاع سعره ووصول الكيلو منه الى 5 دنانير وفضلته على باقي الاسماك المستوردة لأنه طازج ومحلي»، لافتاً إلى أن كيلو الزبيدي الكويتي وصل إلى 17 ديناراً، فيما يعني أن 10 سمكات منه بثمن خروف.

بدوره، قال عباس الاطرم، إن الاسماك المحلية قليلة في السوق وهو ما يحزن القلب، خاصة ان المستورد مذاقه أقل لذة من الكويتي، متسائلاً «وين راح الزبيدي والميد والهامور، وأين باقي الاسماك المحلية، ولماذا حرمتم أهل الكويت من خير بحرها؟».

وأضاف «حتى الاسماك المستوردة اسعارها الحالية أغلى من اسعارها التي كانت في السابق، واغلى من اسعار الاسماك المحلية سابقا، وهل يعقل ان يصل سعر كيلو سمك البالول المستورد من باكستان الى 5 دنانير رغم ان البالول المحلي سابقا لم يصل الى هذا السعر وهو طازج؟ كما ان اسعار الاسماك المستوردة في الدول المجاورة اقل من أسعارها في أسواقنا بكثير»، مطالباً الجهات المعنية بالرقابة على السوق وضبط الاسعار بشكل جيد لمنع الاستغلال، وبتوفير كميات كبيرة من الأسماك على اختلاف أنواعها.

من جهته، قال فهد العبكل «منذ بداية فترة السماح بصيد الزبيدي وانا اتردد على سوق السمك، وجئت اكثر من اربع مرات ولم اجد له أيّ اثر في السوق، وأيضاً هناك اختفاء لأغلب الأسماك المحلية باستثناء بعض الاسماك غير المحببة أو المرغوبة لي وللكثيرين»، موضحا أن «غالبية المتوافر بالسوق هي أسماك مستوردة من باكستان ومن بعدها الأسماك الايرانية وأسعارها مرتفعة جدا، حيث بلغ سعر كيلو سمك الزبيدي المستورد 10 دنانير، بعدما كنا نشتريه بسعر لا يتجاوز 4 دنانير، وهذا امر محير وادعو الجهات المختصة الى متابعة الموضوع لمعرفة الاسباب ومعالجتها».

أما جعفر عبدالله، فقد أكد أن «السمك المحلي تجده محتكراً عند اصحاب المطاعم الشهيرة وعند الفنادق، وانا في كل مرة أبحث عن السمك المحلي بالسوق وحتى لو كانت أسعاره مرتفعة، لكن لا أجده.. ليش ونحن نملك أكبر بحر يحتوي على اطيب الأسماك وهو بحر الخليج، وكنا نقوم بتصدير بعض انواع الاسماك الى الدول المجاورة؟ والكل يعرف أن الأسماك الكويتية نظيفة وطيبة بسبب نظافة مياه الخليج، وحالياً اضطررت إلى أن أشتري الأسماك المستوردة، رغم غلاء أسعارها عن السابق وعدم توفير الأسماك المحلية بالسوق».

افتحوا «الجون»

اشتكى مواطن لـ «الراي» من ارتفاع أسعار السمك، قائلاً «صار لي سنتين آكل تونة حتى خاست بطني، ارحمونا وافتحوا الجون وخل الصيد يزيد بدل ما ينتهي موسم الأسماك وتستفيد منها الدول الأخرى، ونستورد السمك منها واحنا وطنه وكان في ايدنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي