«سيرة نجم» / «تأثرتُ بشخصية الكاتبة ليلى العثمان»
تغريد الداود لـ «الراي»: من باب الهواية والشغف... دخلت المجال الفني
- حياة الإنسان من دون شغف مرهقة وقاسية
- واجهت معارضة شديدة من قِبل الوالد في دخول المجال الفني
- أول سيارة لي... «دعمت فيها من أول يوم»
قالت الكاتبة تغريد الداود إن دخولها المجال الفني جاء من باب الهواية والشغف، مؤكدة أنها واجهت في بداية مشوارها معارضة شديدة من جانب الأهل، ولكنها لم تيأس، بل واصلت الحلم والتحدي حتى نالت مبتغاها.
وأوضحت الداود في حوار مع «الراي» عبر هذه الزاوية الرمضانية «سيرة نجم»، أنها ولدت في كنف أسرة فنية، فخالها هو المخرج والكاتب محمد خالد، وشقيقها الكاتب والممثل حمد الداود، مشيرة إلى أنها أول فتاة في العائلة تخوض هذه التجربة، كما لم تُخفِ تأثرها بشخصية الكاتبة القديرة ليلى العثمان، وحبها لـ«اللغة العربية» والرياضيات، إلى جانب أمور أخرى نسرد تفاصيلها في السطور الآتية:
• في أي عام ولدت الكاتبة تغريد الداود ؟
- ولادتي ككاتبة بدأت في العام 2009 مع إنجاز أول نص مسرحي لي.
• ما ترتيبك بين أفراد الأسرة ؟
- أنا البكر في ترتيب أسرتي.
• في طفولتك، هل كنتِ هادئة أم شقية ؟
- كنت هادئة جداً وخجولة جداً.
• ما الأفلام الكارتونية التي كنتِ تحرصين على متابعتها ؟
- أكثر الأفلام الكارتونية التي لها تأثير في حياتي هي «السنافر»، لأنني في الطفولة مثلت دور «سنفورة» بمسرحية للأطفال، وكان عمري حينها 9 سنوات.
• ما الشخصية التي تأثرت بها ؟
- تأثرت وأُعجبت كثيراً بشخصية الكاتبة الكويتية ليلى العثمان.
• أين درستِ، وهل كنتِ متفوقة في الدراسة ؟
- درستُ معظم مراحلي الدراسية في منطقة مشرف، وكنت متفوقة لأن والدي ووالدتي كانا يحرصان على أن نحصل على ترتيب متقدم، وأكثر المواد التي كنت أحبها، هي اللغة العربية ومادة الرياضيات.
• هل ما زلت تتواصلين مع زميلات الدراسة؟
- انقطعنا فترة بسبب مشاغل الحياة، ولكن هناك تواصل مع البعض منهن ولدينا النية لكي نجتمع مجدداً، فأجمل الصداقات هي صداقات الدراسة، لأنها تحمل ذكريات جميلة لا تُنسى.
• ما الشهادات والمؤهلات العلمية التي في حوزتك ؟
- حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة الكويت.
• بماذا تنصحين أبناءك دوماً ؟
- لست متزوجة، فقد كنت ومازلت أنظر للزواج على أنه مسؤولية عظيمة جداً، وتتطلب بالضرورة الارتباط بشريك متفهم، يتفق معك على القيم ذاتها.
لو كان لديّ أبناء لنصحتهم بأن تكون لهم هوايات يمارسون من خلالها شغفهم، ويُعبّرون فيها عن أنفسهم، فحياة الإنسان من دون شغف مرهقة وقاسية.
• كيف دخلتِ المجال الفني، وهل وجدتِ صعوبة في البداية ؟
- دخلت المجال الفني من باب الهواية والشغف. أحببت المسرح وكنت أجيد التعبير من خلال الكتابة، وقد واجهت صعوبة كبيرة في البدايات من جميع النواحي.
فعلى الرغم من أنني من عائلة فنية، فخالي هو المخرج والكاتب محمد خالد، وشقيقي حمد الداود ممثل وكاتب، إلا أنني واجهت معارضة شديدة من قبل الوالد في دخول المجال الفني، لأنني كنت أول فتاة في العائلة تخوض هذا المجال، وقد وافق عندما رأى إصراري وشهد على موهبتي، مع وعدي له أن أقدم ما يجعله فخوراً بي.
• وماذا بعد ؟
- كذلك واجهت صعوبة في خطواتي الأولى في مشواري الفني لأنني لم أدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية لأتعرف على أساسيات المسرح.
لذلك، بدأت رحلتي في التعلم الذاتي من خلال القراءة والمتابعة والالتحاق بالعديد من الورش الفنية الخاصة بالتأليف.
• هل من مواقف صعبة أو طريفة واجهتك في مشوارك؟
- أكثر المواقف المؤثرة هي عندما التقيت بسيدة من الجمهور في إمارة الشارقة واحتضنتني بشدة بعد عرض مسرحية «غصة عبور» من شدة إعجابها وتأثرها بالعرض، وهو أمر حملني مسؤولية كبيرة.
لذلك، تهمني جداً آراء الجمهور وانطباعاتهم عن مسرحياتي.
• ما أول مهنة عملتِ بها ؟
- «باحثة تأمينية» في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
• وما أول سيارة اشتريتها ؟
- أول سيارة لي كانت من نوع هوندا سيفيك، و«دعمت فيها من أول يوم».
• متى شعرتِ بالخسارة ؟
- شعرت بالخسارة عند وفاة صديق كان بمثابة الأخ لي وللعديد من الأصدقاء، رافقنا منذ بداية مشوارنا الفني وكان لنا داعماً ومشجعاً وهو الأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية مشعل ماجد عبدالقادر، حيث وافته المنية هذه السنة بعد صراع مع المرض، وكان رحيله مؤلماً لنا جميعاً، فالخسارة الحقيقية هي فقدان الأشخاص الطيبين في الدنيا، نسأل الله الرحمة والمغفرة لجميع موتى المسلمين.
• ماذا يعني لك الربح ؟
- الربح الحقيقي الذي يعود على الإنسان هو أن يترك أثراً جميلاً لدى الآخرين من خلال عمله وقيمه ومبادئه.
• ما النصائح التي تقدمينها للشبان والبنات لشق طريق النجاح ؟
- أول نصيحة أن تعمل في ما تحب، والثانية أن تكون لك رسالة سامية من كل عمل تقوم به.