مدارس خصصت 40 دقيقة قبل الدوام لمعالجة الطلبة المتعثرين
نتائج الاختبارات... تحت مجهر «التربية»
وضعت اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، والاختبارات المؤجلة التي أوصدت أبوابها للطلبة المصابين والمخالطين في 23 الماضي، الإصبع التربوي على موضع الجرح، حيث التدني الكبير في النتائج وتراجع المستوى التحصيلي لدى كثير من الطلاب والطالبات، ما دفع المناطق التعليمية بمدارسها كافة، إلى استشعار هذا الخلل، وإطلاق عشرات المقترحات المعالجة، تحت إشراف التوجيه الفني.
وفيما شددت بعض المناطق التعليمية، على ضرورة فتح فصول إضافية في أيام الراحة، للطلبة المتعثرين ولتعويض الفاقد التعليمي، خصصت بعض المدارس 40 دقيقة قبل بدء الدوام المدرسي للمعالجة بشكل يومي، وفي المقابل رأت مدارس أخرى أن المعالجة يجب أن تكون داخل حصة الـ60 دقيقة، لأن الأيام الفعلية للدراسة، بالكاد تكفي لتنفيذ الخطة الدراسية واستكمال المنهج.
منى الأنصاري: اختبارات مسحية ورقيةلجميع الصفوف
كشفت الموجهة الفنية العامة للعلوم منى الأنصاري لـ«الراي»، عن اختبارات مسحية ورقية سيقوم بها التوجيه خلال الأسبوع الحالي، في الصفوف من الأول إلى الثاني عشر، مشيرة إلى أن هذه الاختبارات مكملة لعملية تحليل نتائج الاختبارات، وبناء عليها سيتم تحديد نقاط الضعف لدى كل طالب.
وأوضحت الأنصاري أن توجيه العلوم بناء على نتائج هذه الاختبارات، سيضع خطة تعويض الفاقد التعليمي، وتحديد المهارات المفقودة لدى الطلبة، مرجحة أن تُعتمد الخطة خلال الأسبوعين المقبلين.
سوزان البشيتي: تحليل مفصل للنتائج وتركيز مكثف على المتعثرين
أعلنت الموجهة العامة للغة الإنكليزية سوزان البشيتي لـ«الراي»، الانتهاء من إجراء تحليل مفصل لنتائج اختبارات الفصل الأول، ليتم التركيز بشكل أكبر على الطلبة المتعثرين، مؤكدة أن خطة الفاقد التعليمي انطلقت منذ اليوم الأول للدراسة، وشملت المهارات المفقودة لدى الطلبة.
وأكدت البشيتي التركيز على مهارات القراءة والكتابة بشكل أكبر، لكن داخل زمن الحصة الدراسية التي مدتها 60 دقيقة، مع متابعتها من قبل التوجيه الفني، قائلة «ليس لدينا وقت كافٍ لتوفير حصص إضافية، لمعالجة الفاقد».
مها العنزي: نتائج الرياضيات مرتفعة... ومتسع للمعالجة في الـ60 دقيقة
بخلاف المواد الدراسية الأخرى، أكدت الموجهة الفنية الأولى للرياضيات الدكتورة مها العنزي لـ«الراي»، أن نتائج المادة جيدة في جميع الصفوف، بل على العكس شهدت ارتفاعاً محدوداً عن الأعوام السابقة لما قبل «كورونا»، حيث كانت تتراوح نسبة النجاح العامة فيها من 62 إلى 64 في المئة، فجاءت خلال الفصل الأول من 66 إلى 69 في المئة، لافتة إلى الانتهاء من تطبيق الاختبارات المسحية ورصد المهارات المفقودة.
وأشارت العنزي إلى اعتماد خطة توزيع المنهج في جميع الصفوف والمراحل التعليمية، معتبرة أن «في حصة الـ60 دقيقة، متسعاً لمعالجة الفاقد التعليمي والتركيز على الطلبة المتعثرين، خصوصاً بعد تعليق كثير من الدروس المقررة في منهج الفصل الثاني».
طارق العنزي: 25 إلى 40 في المئة نسبة التدني في نتائج العربي
كشف الموجه الفني الأول للغة العربية طارق العنزي لـ «الراي»، عن تدني نتائج اختبارات اللغة العربية، حيث كانت نسبة الضعف قبل «كورونا» تتراوح بين 20 إلى 25 في المئة، فيما تراوحت خلال اختبارات الفصل الأول بين الـ35 و40 في المئة.
وأكد العنزي الانتهاء من تحليل نتائج الاختبارات، وإطلاق خطة تعويض الفاقد ضمن الحصة الدراسية المحددة بـ60 دقيقة، لافتاً إلى أن التدني متوقع خلال الأزمة الصحية، وفي هذا الظرف الصحي الاستثنائي.
وليد الغيث: برنامج علاجي متكامل... «أون لاين» للمتعثرين أيام الراحة
ذكر مدير منطقة حولي التعليمية وليد الغيث لـ«الراي»، أن المنطقة لاتزال تنتظر الموافقة على طلبها بفتح فصول إضافية، لمعالجة الطلبة المتعثرين في أيام الراحة، فيما تقوم بعض مدارسها حالياً بتخصيص 40 دقيقة يومياً قبل بدء الدوام المدرسي، لمعالجة الطلبة الذين لديهم ضعف تراكمي.
وكشف الغيث عن برنامج علاجي متكامل لهؤلاء الطلبة أيضاً «أون لاين»، موضحاً أن الخطط العلاجية إما جماعية و إما فردية، حيث تكون المعالجة فردية إذا قلت نسبة المتعثرين عن 25 في المئة، أما إذا زادت على ذلك تكون المعالجة جماعية، ضمن إطار الحصة الدراسية العادية.
جاسم بوحمد: فصول تقوية مسائية أو في أيام الراحة
أعلن مدير منطقة العاصمة التعليمية جاسم بوحمد لـ«الراي»، أن فصول تقوية ستفتتح في مدارس العاصمة، إما خلال الفترة المسائية وإما في أيام الراحة، لمعالجة الخلل القائم في الصفوف الثانوية وتحديداً الصف الثاني عشر.
وكشف بوحمد عن اجتماع ضمه والتواجيه الفنية، مع مديرة الشؤون التعليمية دلال الناهض، لإيجاد حل للطلبة الضعاف ممن لديهم فاقد تعليمي، إضافة إلى الطلبة الموهوبين، مشيراً إلى أن جميع الحلول والمقترحات تتم بالتنسيق مع التوجيه الفني.
منصور الظفيري: إدخال المهارات ضمن المنهج ومعالجتها خلال الحصة
رأى مدير منطقة الفروانية التعليمية منصور الظفيري، أن استقطاع 5 أو 10 دقائق من زمن الحصة الدراسية ليس حلاً، لمعالجة الفاقد التعليمي، لأن الطالب سيشعر بالملل، مشدداً على ضرورة إدخال المهارات المفقودة ضمن المنهج الدراسي، على أن تكون المعالجة داخل إطار الحصة الدراسية.
ودعا الظفيري إلى خطة عامة، تطلق تحت إشراف التوجيه الفني، لربط الدرس الحالي بالسابق، الأمر الذي يمنح الطالب التركيز والنشاط وإنعاش الذاكرة، مؤكداً أن هناك «طلبة شطار ولديهم فاقد تعليمي».
حمد السعيد: تقوية صباحية في معظم مدارس الجهراء
أشار مدير منطقة الجهراء التعليمية حمد السعيد، إلى إطلاق التقوية الصباحية قبل بدء الدوام المدرسي في جميع مدارس المنطقة، لمعالجة الفاقد التعليمي، مؤكداً الانتهاء من تحليل نتائج الاختبارات في المواد الدراسية كافة.
وذكر السعيد لـ«الراي» أن التركيز يتم الآن على المحتوى العلمي والمهارات الأساسية في كل مادة، لافتاً إلى أن كل مادة لها خصوصية وخطة معالجة تختلف عن المادة الأخرى.