رافق رجال «الداخلية» و«البلدية» في الحملات من دون علمهم وانتحل صفة مباحث المرور
«غير محدد» حوّل الجليب إلى إمبراطورية خاصة
- سقط في قبضة مباحث الجليب بشكوى جماعية وكاميرات المراقبة رصدته في حملة!
- أخذ الإتاوات و«بلطج» على أصحاب المحلات والكراجات
الجليب وما أدراك ما الجليب، ممارسات تتم في وضح النهار خارج إطار القانون!
وكان رجال مباحث (مكتب جليب الشيوخ) على موعد مع أحد أنواع هذه الممارسات، بتوقيف شاب غير محدد الجنسية حوّل منطقة الجليب إلى إمبراطورية خاصة يستقوي بها على الوافدين من أصحاب الكراجات والمحلات ليأخذ منهم الإتاوات ويمارس البلطجة على المساكين، منتحلاً شخصية رجال المباحث حتى سقط في قبضتهم بشكوى جماعية من مواطن وسوري وهندي، وجارٍ حصر جرائمه بعد أن تبيّن خطورة ممارساته، خصوصاً وأنه يرافق الحملات المشتركة الرسمية بين البلدية والداخلية من دون علمهم، وهذا ما كشفه تصوير أصحاب المحلات!
وفي التفاصيل، فإن رجال مباحث جليب الشيوخ تلقوا شكوى من مواطن أبلغ فيها عن وجود شخص ينتحل صفة مباحث المرور، ويُمارس البلطجة على أصحاب المحلات والكراجات وإرهاب الوافدين، ووصلت به الأمور إلى مشاركته رجال البلدية والداخلية في الحملات المشتركة من دون علمهم حتى يوهم الوافدين وأصحاب المحلات بأنه عنصر مباحث.
وقال مصدر أمني لـ«الراي»: «في ضوء شكوى المواطن، الذي زوّدهم بصور وثقتها كاميرات مراقبة محل يملكه في الجليب، ويظهر فيها المنتحل مرافقاً للحملات المشتركة بكل جرأة من دون علمهم، باشر عناصر المباحث التحريات وتمكنوا من تحديد هوية المتهم، واتضح أنه من فئة البدون، ولا ينتسب للمباحث وألقوا القبض عليه، وتم استدعاء المواطن الشاكي بالإضافة إلى سوري وهندي من أصحاب المحلات المتضررة، وأكدوا أن المتهم أقنعهم بأنه مباحث مرور وأنه يبلطج ويستقوي على الوافدين ويأخذ منهم الإتاوات».
وتابع المصدر أن «عناصر المباحث تحفظوا على المتهم، وسجلوا بحقه قضية انتحال صفة رجال المباحث واستخدام شارة وزارة الداخلية، وجار استكمال التحقيقات واستدعاء متضررين آخرين لمعرفة تفاصيل تصرفاته التي أجمع الشاكون أنه يتعامل مع منطقة جليب الشيوخ على أنها إمبراطورية خاصة».
