أحييا حفلاً غنائياً جماهيرياً في «مدينة الكويت لرياضة المحركات»
شيرين «سلطنت» وبكت... وآدم فاضت مشاعره
بعد غياب دام أكثر من سنتين عن لقاء جمهورها الكويتي، أحيت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، مساء الجمعة، حفلاً جماهيرياً في «مدينة الكويت لرياضة المحركات» بمشاركة الفنان اللبناني آدم، الذي يقف للمرة الأولى فوق خشبة إحدى مسارح الكويت.
الحفل الغنائي الذي انتهى في تمام الواحدة صباحاً، انطلق بكلمات ترحيبية من المذيع هاشم أسد، ليطلّ بعدها آدم حاملاً في جعبته بستاناً غنائياً مليئاً بما يشتهون، حيث كان حريصاً على التنويع إرضاء لكل الأذواق، فنجح في مهمته أمام جمهور متذوق للفن يهابه كبار نجوم الوطن العربي.
بداية انطلاقته كانت مع أغنية «نحن سوا»، ليذهب بعدها إلى أغنية «كيفك انت» التي تمتلك جماهيرية كبيرة على نطاق الوطن العربي، من ثم وقع اختياره على «خلص الدمع» التي لم تقل وهجاً عن سابقتها، وفيها حرص الجمهور على ترديد كلماتها معه، ما زاد الحماسة وأشعل الأجواء حماساً بصورة أكبر، ليأتي دور «خلصت الحكاية» والتي كان لها وقع خاص ومميز.
خلال فقرته، التي امتدت إلى الساعتين، استمتع الجمهور بصوت آدم الدافئ بسماع «أول حبيب»، «تعا»، «في حدا»،«بنسى كل الدني»، «على بالي»، «أكل الحرام»، «راجعلي»، «هذا أنا»، «الأسامي»، «أكذب عليك»، «أنا بعشقك»، «في حدا»، كما لم يغب عن جدول آدم تقديم أغنية وطنية للكويت إهداء منه إلى جمهوره الكويتي حملت عنوان «طاير من الفرحة».
بكاء... وانكسار
وفي موعد الفقرة الغنائية الثانية، اعتلت شيرين خشبة المسرح مطلة على جمهورها الذي كان ينتظرها على أحرّ من الجمر بصورة لم نعهدها عليها. فهي التي تحرص دائماً على ارتداء أجمل الفساتين، جاء اختيارها لهذه الأمسية مختلفاً، ليعبّر عما في داخلها من حزن، وقدمت طوال ساعة من الوقت بمرافقة المايسترو سعيد كمال باقة من أجمل أغانيها التي لم تخلُ من مشاعرها وإحساسها.
وعلى سبيل الذكر، وخلال أدائها لأغنية «متحاسبنيش»، لم تتمالك شيرين نفسها، فانفجرت من الداخل قبل الخارج، وبكت أمام الجمهور من دون أي تفكير بـ«البرستيج» أو التاريخ الفني، معلنة بصريح العبارة أنها مكسورة ومحطمة من الداخل، وهذا المشهد «اللايف» دفع الكثير من الحاضرين إلى التفاعل معها.
كما حرصت «بنت النيل» بعد أدائها أغنيتها الافتتاحية الأولى على الترحيب بالحاضرين، معربة عن مدى شوقها الكبير للجمهورالكويتي.
جدول شيرين، الذي تحدد سابقاً، كان حافلاً ومليئاً بالأغاني القديمة والجديدة المنتقاة بعناية من أرشيفها، لكن الوقت لم يسعفها لغناء كل ما فيه، ما جعل جمهورها ظمآناً لها، ومما قدمت في تلك الليلة أغنية «مش عايزة»، إلى جانب أغنية «المشاعر»، «الوتر الحساس»، «على بالي»، «كتر خيري»، «ما بتفرحش» وغيرها العديد.
وعكة
• تعرّضت متعهدة الحفل فاطمة عدنان حمادة خلال الأمسية لوعكة صحية أسقطتها أرضاً، ما اضطر نقلها مباشرة إلى المستشفى للاطمئنان على حالتها الصحية... «ألف سلامة عليج وما تشوفين شر».
• قبل صعود آدم إلى خشبة المسرح، حرص على التصريح لوسائل الإعلام، معرباً عن سعادته الكبرى للغناء للمرة الأولى في دولة الكويت، كاشفاً في الوقت ذاته عن حماسته للقاء جمهوره هنا.