... ورد غطاها
الصورة الذهنية
الصورة الذهنية لدى الجمهور والمواطنين لكل شيء سيئة... المواطن لا يثق بالحكومة، ولا يصدق أعضاء مجلس الأمة، ولا يتفاءل بالمستقبل، ولا يرى الأمور تسير بشكل سليم.
الحكومة لا تجيد التعامل مع الجمهور، ولا تعرف كيف تتفاهم مع المواطنين، أو تفهم متطلباتهم... ومجلس الأمة وأعضاؤه تائهون عن خريطة طريق أولويات المواطن واحتياجاته... هائمون في عالم آخر بعيد عن حاجة المواطنين وتطلعاتهم وقضاياهم الحقيقية.
وتزداد الصورة الذهنية للحكومة والبرلمان في مخيلة المواطنين، سوءاً بعد سوء، بسبب مضاعفات المواقف السلبية التي يتعرض لها المواطن، من إجراءات الحكومة وقراراتها... ومواقف النواب وتبريراتهم! المواطن غير راضٍ عن أداء الحكومة ووزرائها... ولا عن مواقف النواب المتخاذلة التي لا تصب في مصلحة المواطن، بقدر ما تمثل مصلحة النائب ودائرته الضيقة.
ويزداد المواطن عناءً... وتزداد الحكومة بعداً عن المواطن وحاجاته... ويزداد مجلس الأمة وأعضاؤه في فقد ثقة المواطن وتأييده... ويبقى المواطن على أمل عودة الانتخابات من جديد... ليخذل النائب ويختار غيره... ونكرر الدائرة من جديد !
madi@
