«مشمّر الثوب»... في ميدان الدفاع
من باب سورها وشوارعها وتفاصيلها الدقيقة... في العاصمة القديمة، يحمل وزير الدفاع الشيخ طلال الخالد عتاده، إلى ميدان السلاح، في تجربة جديدة، تضاف لسجله المطرز بالنجاح والعمل الجاد.
الخالد الذي بدأ حياته العملية محللاً اقتصادياً في مجال تداول أسعار البترول، يتابع مؤشرات ارتفاعه وانخفاضه، ويحلل تداعياته بدقة، انتقل إلى ميدان العمل البلدي وهموم الشارع التي يعرف تفاصيلها، مشكلاً حالة نادرة، من خلال تواجده الدائم وزياراته الميدانية، ما خلق انطباعاً مريحاً لدى المواطنين، الذين لمسوا تطوراً كبيراً في محافظة العاصمة، في سعيه الدؤوب لمعالجة أزمة سكن العزاب، وسط الأهالي.
«مشمر الثوب»... كان يجوب الشوارع والسكك الضيقة، بحثاً عن مكامن الأخطاء، يشخص العلة ويعالجها... في الوقت نفسه كان بابه مشرعاً لسماع هموم المواطنين ومشاكلهم، بشكل مباشر.
الخالد الذي شغل مناصب عدة في شركة نفط الكويت، بدأ بوصفه محللاً تحت التطوير في شهر مارس من العام 1983، ثم آمراً إدارياً تحت التطوير، ثم مدير مجموعة العلاقات العامة والإعلام.
انتقل من شركة نفط الكويت إلى مؤسسة البترول الكويتية، فعين بمنصب المساعد التنفيذي للعضو المنتدب للعلاقات العامة والإعلام، ثم رئيساً لمجلس إدارة شركة ناقلات النفط في العام 2013.
نال جائزة التجارة البحرية في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. وحصد لقب شخصية العام من منظمة المقاييس البحرية العالمية، تقديراً لإنجازاته في مجال الصناعة البحرية.
في 12 مارس 2019، عين الخالد محافظاً للعاصمة، ما شكل نقطة تحول في مناطق المحافظة التي شهدت نقلة نوعية أثناء توليه المنصب، فنجح بتحويل المنصب التقليدي إلى محرك نشط في العمل، والتخطيط المستمر، من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، لحل مشاكل وهموم المواطنين.
وبما أن شهر مارس اقترن مع بدايات الخالد في خوض التجارب الصعبة، ها هو في مواجهة مباشرة مع التحديات الأمنية الاقليمية والتوترات العالمية، التي تتطلب يقظة ومتابعة، إلى جانب تطوير القدرات العسكرية وتعزيز المهارات القتالية لدى حماة الوطن.