No Script

ارتفع النيكل 250 في المئة فأوقفت بورصة لندن تداولاته

تصغير
تكبير

أوقفت بورصة لندن للمعادن التداول في سوق النيكل بعد ارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق، الأمر الذي أرهق شركات الوساطة التي تعاني من سداد عمليات إغلاق مراكز البيع على المكشوف المفتوحة التي كانت تتحوط على سعر المعدن من تراجعه، وسط ضغوط هائلة ورطت أكبر منتج للنيكل بالإضافة إلى بنك صيني رئيسي.

وارتفع النيكل، المستخدم في الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات السيارات الكهربائية، بنسبة تصل إلى 250 في المئة في غضون يومين ليتم تداوله لفترة وجيزة فوق 100000 دولار للطن أمس.

وجاءت هذه الخطوة المسعورة - وهي الأكبر على الإطلاق في تاريخ بورصة لندن للمعادن - حيث سارع المستثمرون والمستخدمون الصناعيون الذين باعوا المعدن لإعادة شراء العقود بعد أن ارتفعت الأسعار في البداية بسبب مخاوف في شأن الإمدادات من روسيا.

وستثير هذه الكارثة ذكريات الفترة الأكثر ظلمة في بورصة لندن للمعادن، «أزمة القصدير» لعام 1985، والتي أدت إلى تعليق البورصة تداول القصدير لمدة 4 سنوات وقادت العديد من الوسطاء إلى ترك العمل، والذي كان مدفوعاً حينها بانهيار مجلس القصدير الدولي، وهو هيئة مدعومة من 22 حكومة وانهارت عندما لم يعد بإمكانها الاستمرار في دعم سعر القصدير.

من جانبه، قال السمسار في كينغدوم فيوتشرز، مالكولم فريمان، الذي بدأ مسيرته المهنية في بورصة لندن للمعادن في عام 1974: «هذه هي المرة الثانية التي يتم وقف التداولات فيها بعد أزمة القصدير».

وتعد عقود البيع على المكشوف، أوراقاً مالية يتم من خلالها المراهنة على تراجع سعر سلعة أو ورقة مالية معينة، إذ يتم شراء عقود البيع من البورصات وفي حال تراجع سعر السلعة يحقق حامل هذه العقود أرباحاً، وفي حال ارتفاع السعر يلزمه إما إغلاق العقود عبر شراء عقود مقابلة يظهر فيها كمشترٍ لنفس الكمية ما يغلق مركزه المفتوح بشكل آلي، أو زيادة قيمة الضمان المودعة، والاحتفاظ بالعقد.

وغالباً ما يتخذ التجار وشركات التعدين، وشركات معالجة المعادن عقود البيع في البورصة كأداة تحوط على مخزوناتهم المادية من المعدن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي