آخر ما كتبه كانت وصيته في الأعياد الوطنية بالتمسك بالوطن والدستور
طبيب السياسة أحمد الخطيب … رحلة حافلة من العطاء الوطني
بعد رحلة طويلة من العطاء الوطني والسياسي، توفي اليوم الأحد الدكتور أحمد الخطيب أحد رموز المشهد السياسي الكويتي ونائب رئيس المجلس التأسيسي، والنائب السابق في مجلس الأمة عن عمر يناهز الـ95 عاماً.
ولد الخطيب في العام 1927 وهو الشقيق الأصغر للرائد المسرحي الفنان عقاب الخطيب، ودرس الطب في لبنان وشارك هناك في تأسيس حركة القوميين العرب.
عاد الخطيب إلى الكويت في منتصف الخمسينيات ليكون أول طبيب كويتي، وكان له دور بارز في مطلع الستينيات عندما طالبت دولة العراق بضم دولة الكويت، ليسافر إلى مصر مستثمراً علاقته الجيدة مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وشارحاً وجهة النظر الكويتية التي لاقت تأييداً مصريا وعربياً.
فاز الخطيب بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية في العام 1965 واستقال بعدها لعدم توافقه مع بعض القوانين، ثم شارك بعدها في انتخابات 1967 و 1971 و 1975 و 1981 و 1985 و 1992.
كان الخطيب من كبار مؤسسي المنبر الديموقراطي الكويتي، كما انخرط في نقاشات صياغة الدستور الكويتي مع الفقيه الدستوري عثمان خليل عثمان.
وكان آخر ما كتبه الخطيب بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير «لنستذكر دور الشعب الكويتي وشهداء الكويت في الحفاظ والتمسك بهذا الوطن والدستور الذي التف عليه كل الشعب لعودة الشرعية للكويت.كل عام والكويت بخير».
«الراي» تتقدم بأحر التعازي من أهل الكويت وذوي الفقيد، راجية من الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.