No Script

الوكيل المساعد لقطاع البريد أكد وجود دراسة لتعديل مواد القانون الذي مضى عليه أكثر من 50 عاماً

القصبا لـ «الراي»: 40 شركة بريد بلا ترخيص... تكبّد الدولة خسائر بالملايين سنوياً

تصغير
تكبير

- دراسة لمستقبل القطاع بالتنسيق مع هيئة الشراكة: خصخصة أو شركة أو مؤسسة؟
- مشروع لتنظيم نشاط مزاولة البريد العاجل والطرود يرى النور قريباً
- مزايدة منتصف العام لإرساء التخليص والتوصيل والنقل والتوزيع على شركة
- تسليم الطرود في مركز الصديق وفق رسوم رمزية... وستحدد لاحقاً
- 83 مكتب بريد على مستوى الكويت يعمل بها 1254 موظفاً وموظفة
- مكاتب بريد حولي والعاصمة أصبحت طاردة للموظفين
- نراعي موضوع السكن للموظفات اللاتي يشكلن 60 في المئة من العاملين
- نقلة نوعية تكنولوجية لبريد الصفاة... ونقل إدارة البريد بالكامل إليه
- خطة لفتح مركزين لتسليم الطرود لتخفيف الضغط على مركز الصديق
- الجائحة خفضت البريد الصادر والوارد... ويتضاعف 3 مرات في الأوضاع الطبيعية
- «المواصلات» لا تملك حق ترخيص المواقع الإلكترونية لتوصيل الطلبات

فيما أكد الوكيل المساعد لقطاع البريد في وزارة المواصلات خالد القصبا، تكبد الدولة خسارة بملايين الدنانير سنوياً، جراء ممارسة نحو 40 شركة للخدمة البريدية من دون ترخيص، كشف عن دراسة لتعديل بعض مواد القانون المنظم للبريد في الكويت، الذي مضى عليه أكثر من 50 عاماً، كما أعلن في سياق آخر، عن مزايدة منتصف العام لإرساء عملية التخليص الجمركي والتوصيل والنقل والتوزيع، على شركة خاصة، ما سيحدث نقلة نوعية في الخدمات البريدية.

وقال القصبا، في حوار مع «الراي»، إن ثمة خطة طويلة الأجل تشمل دراسة، بالتنسيق مع هيئة الشراكة بين القطاعين، في شأن الرؤية المستقبلية لهيكلة القطاع، إما لخصخصته، أو تأسيس شركة أو مؤسسة بريد الكويت، أو غيرها من الاقتراحات، وفي الوقت عينه، هناك مشروع سيرى النور قريباً، لتنظيم نشاط مزاولة البريد العاجل والطرود.

وإذ أشار إلى أن رسوماً رمزية ستفرض على الطرود، بعد بدء عمل شركة التوصيل من مركز الصديق، والبريد الممتاز من مركز حطين، لفت القصبا إلى خطة لفتح مركزين لتسليم الطرود، لتخفيف الضغط على مركز الصديق.

وقال إن 83 مكتب بريد تعمل على مستوى الكويت، تضم 1254 موظفاً وموظفة، وهناك مشروع تنموي كبير لإقامة برج لبريد الصفاة، بجوار برج التحرير، وسيكون نقلة نوعية لمكاتب البريد واستخدامها للتكنولوجيا، كما ستنقل له إدارة البريد بالكامل بالإضافة إلى بريد الصفاة، وإلغاء المكتب الحالي له.

وفي شأن التفاوت في أعداد الموظفين في المكاتب الـ83، اعتبر القصبا أن «مكاتب بريد حولي والعاصمة طاردة للموظفين، ونعمل لسد النقص في كل المكاتب»، لافتاً إلى أن الموظفات يشكلن 60 في المئة في القطاع.

وفي حين أرجع الوكيل المساعد انخفاض أعداد البريد الصادر والوارد إلى الكويت، إلى الظروف الصحية العالمية بفعل جائحة «كورونا»، قال إن تلك الأعداد تتضاعف 3 مرات في الأوضاع الطبيعية لحركة الطيران العالمية. كما أكد أن «المواصلات» لا تملك حق ترخيص المواقع الإلكترونية لتوصيل الطلبات.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• كيف ترون مستقبل البريد في الكويت؟

- تسعى وزارة المواصلات إلى تطوير قطاعاتها كافة، بما فيها البريد، بهدف تقديم أفضل خدمة للمشتركين، حيث تم وضع خطة مستقبلية من شقين، الأول، خطة قصيرة الأجل عن طريق طرح مزايدة، لتلزيم شركة خاصة عمليات التخليص والإفراج الجمركي المسبق، والتوصيل والنقل وتوزيع الطرود البريدية والبريد الممتاز والرزم البريدية، والمتوقع العمل بها منتصف العام الجاري، وهذا الشق سيحدث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للجمهور، حيث ستصل الطرود البريدية والرسائل إلى المنزل والموقع، ويتم تسليمها وتسلم الصادر منها مقابل رسوم رمزية، علماً ان شركة واحدة ستفوز في المزايدة، وستقدم الخدمة لجميع المحافظات.

أما الشق الثاني، فهي الخطة طويلة الأجل، وتتمثل في دراسة، بالتنسيق مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لإعادة هيكلة قطاع البريد بشكل عام، وتطوير خدماته ومرافقه.

وفي هذه الدراسة ستتضح الرؤية المستقبلية لهيكلة القطاع، سواء في خصخصة القطاع، او تأسيس شركة او مؤسسة بريد الكويت، أو غيرها من الاقتراحات التي ستفرج عنها الدراسة.

• بعد دخول المزايدة حيز التنفيد، هل ستفرض رسوم على تسليم الطرود من مركز الصديق، كما الوضع الحالي؟

- التسليم في مركز بريد الصديق، سيكون وفق رسوم رمزية، وستحدد لاحقاً، وبعد أن تبدأ الشركة عملها في توصيل الطرود من الصديق، والبريد الممتاز من مركز حطين.

• لماذا لا يتم افتتاح مركز في كل محافظة لتسليم الطرود، بدل حصرها في بريد الصديق؟

- لدينا خطة لفتح مركزين في جابر الأحمد والمنقف، لخدمة المناطق الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى مركز الصديق، بالتنسيق مع الإدارة العامة للجمارك.

ولكن في حال طرح المزايدة، فسيكون هناك خدمة التوصيل إلى المنازل، مقابل رسوم بسيطة، ولذا فهناك دراسة لمعرفة مدى الاقبال على التعاون مع الشركة، فإن وجدنا الأمر سهلاً على المستفيدين ولا ضغط على مركز الصديق، فسيتم الغاء المركزين، والاعتماد على التوصيل، وفي حال وجدنا أن هناك ضغطاً وحاجة يتم افتتاحهما.

• هل هناك نية لتعديل بعض مواد قانون سنة 1970 المنظم للبريد في الكويت؟

- نعم، هناك دراسة في الادارة القانونية بوزارة المواصلات، لتعديل بعض مواد القانون والذي مضى عليه أكثر من 50 عاماً، وأصبح من الواجب تعديل أحكامه ومواده، وإضافة مواد أخرى، بما يتلاءم مع العصر، ومنها التعديل الخاص بإصدار ترخيص للشركات التي تمارس خدمة البريد داخل الكويت، وعددها يقارب الـ40 شركة عاملة في هذا المجال. وكذلك تغليظ العقوبات عليها، لأنها تعمل من دون ترخيص من المواصلات، ما يكبد الدولة خسائر بملايين الدنانير سنوياً.

المكاتب... والموظفون

• كم عدد المكاتب العاملة في البريد حالياً؟

- لدينا 83 مكتب بريد على مستوى الكويت، يعمل بها 1254 موظفاً وموظفة، ومن خلال ترميم وتطوير المكاتب البريدية، تم إغلاق 6 مكاتب، هي: الشامية - الشعب - الخالدية - الرميثية - ضاحية عبدالله السالم – المنصورية، ونقل خدماتها إلى مكاتب بريد أخرى، هي: كيفان - حولي - العديلية - القادسية - الفيحاء- بيان، بهدف ترميم المكاتب الأولى ودمج موظفيها مع موظفي المكاتب التي نقلت لها الخدمات. وخلال جائحة «كورونا»، وبسبب الاشتراطات الصحية والاعفاءات، عانينا من نقص عدد الموظفين، وحتى لا تتأثر الخدمة البريدية المقدمة للجمهور، قمنا بعملية دمج بين المكاتب، واستغلال الوقت للبدء في خطة الترميم، والتي بدأت في مكاتب: ضاحية عبدالله السالم والمنصورية والرميثية، وبعدها سيتم الانتقال إلى المكاتب الثلاثة الأخرى، وفق خطة زمنية ومحددة للترميم.

• بريد الصفاة، بجوار شركة النقل العام، ومبناه قديم، هل هناك خطة لترميمه؟

- يعتبر مكتب الصفاة من أكبر مكاتب البريد في دولة الكويت، ويحتوي على 16 ألف صندوق بريد، ويضم 70 في المئة من صناديق البريد الخاصة بالشركات والجهات الحكومية في البلاد، كما أن 50 في المئة من البريد الوارد، يذهب إلى بريد الصفاة. وهناك مشروع تنموي كبير لإقامة برج للبريد، يقع في الساحة المجاورة لبرج التحرير، وسيكون نقلة نوعية لمكاتب البريد واستخدامها للتكنولوجيا في عمليات الفرز والتوزيع والتخزين وغيرها. كما ستنقل له إدارة البريد بالكامل بالإضافة إلى بريد الصفاة، وإلغاء المكتب الحالي له.

• يلاحظ تزاحم للموظفين في مكاتب بريدية، ونقص في أخرى، فلماذا هذا التفاوت؟

- هذه مشكلة تعاني منها معظم الجهات الحكومية. كل موظف يرغب أن يكون مقر عمله قريباً من منزله، خصوصاً العنصر النسائي، ولدواعي الزحمة المرورية، وعدم التأخر عن البصمة... وغيرها من أعذار، لدرجة أن مكاتب بريد محافظتي حولي والعاصمة، أصبحت طاردة للموظفين، والذي ينقل منها لا تجد له بديلاً، ولذا نعمل حالياً لسد النقص في كل مكاتب البريد، من خلال إعادة توزيع الموظفين، مع مراعاة أن تكون البداية مع الموظفين الرجال، وسيراعى التقريب في موضوع السكن، خصوصاً للموظفات واللاتي يشكلن 60 في المئة من عدد موظفي قطاع البريد.

خدمة المنازل... والصادر والوارد

• لماذا لا تتوافر خدمة توزيع البريد على المنازل، كما في السابق؟

- تم وقف خدمة توزيع الرسائل البريدية، في شهر 12 من العام 2019، بفعل جائحة «كورونا».

أما الطرود البريدية، وتطبيقاً لقرار الادارة العامة للجمارك، فلا يتم خروج أي طرد، ما لم يحضر صاحبه شخصياً لتسلمه، وبعد أن يقوم مفتش الجمارك بتفتيش الطرد، والتأكد من خلوه من الممنوعات، مع دفع مبلغ التخليص الجمركي إن تطلب الأمر، ولا يتم ذلك إلا في بريد الصديق فقط. وهذا الإجراء مطبق منذ زمن طويل.

• من الملاحظ قلة البريد الصادر والوارد للكويت، مقارنة مع شركات التوصيل الأخرى، ما يعد خسارة لها... فما دوركم في زيادة الايرادات من هذا الجانب؟

- وزارة المواصلات ترسل البريد، بالتعاون مع الخطوط الجوية الكويتية فقط، والتي لديها حالياً قرابة 12 جهة، يتم التواصل معها من دول العالم. ولذلك فإن كميات البريد الصادر قليلة.

ومع ذلك فإن الوزارة اجتمعت قبل فترة مع قياديي «الكويتية»، لإمكانية فتح مجالات أخرى.

كما أن جائحة «كورونا» لعبت دوراً في خفض أعداد البريد الصادر والوارد، حيث صدرت الكويت 31442، بينما ورد لها 224967 من البريد المسجل والممتاز والطرود البريدية، خلال العام 2021، وهذا العدد يتضاعف 3 مرات في الأوضاع الطبيعية لحركة الطيران.

المواقع الإلكترونية... والمرتجع

• لماذا لا يتم ترخيص المواقع الإلكترونية التي توصل بضائع للزبون عن طريق البريد؟

- لا تملك وزارة المواصلات حق ترخيص مواقع إلكترونية لتوصيل الطلبات، ودورها يبدأ من خلال تسلم البريد وتنظيمه داخل الكويت، وهناك مشروع جارٍ اعداده، لتنظيم نشاط مزاولة البريد العاجل والطرود في الكويت، سيرى النور قريباً.

• مَن يدفع تكاليف البريد التالف؟

- حسب نظام اتحاد البريد العالمي، هناك نظام حفظ البريد المسجل لمدة شهرين، والطرود البريدية لمدة شهر، وهناك استثناء من الدولة شهر آخر.

أما البريد الممتاز ففترة صلاحية الحفظ أسبوعان.

وحسب اتفاقية الاتحاد، فإن تكلفة الإعادة تحصل من الدولة المصدرة للطرد أو الرسالة، والعكس صحيح، وعن طريق صاحب العلاقة، والذي يطلب إعادتها من عدمه وهو من يتحمل تكاليف الإعادة، أما بخصوص الطرد الذي لم يتم تسلمه، ولم يطلب المرسل إعادته، فللوزارة الحق بإتلافه، بالتعاون مع الادارة العامة للجمارك.

لا موظفين في غير تخصصهم

في شأن صحة وجود موظفين يحملون شهادات عليا، ويحصلون على كادر، ولكن يعملون في غير تخصصاتهم في قطاع البريد، قال القصبا: «في الوقت الحالي لا يوجد أي موظف في قطاع البريد يعمل في غير تخصصه، فالمحاسب يعمل في الخزائن البريدية، ويستحق عليه كادر المحاسبة.

وكان لدينا 4 مهندسين يعملون في قسم صيانة المكاتب، تم نقلهم إلى الادارة المعنية في وزارة المواصلات.

أما القانونيون فيعملون في إدارة التفتيش البريدي، وهي ضمن تخصصهم. ولا يوجد موظف يحمل شهادة جامعية أو دبلوم يعمل في غير تخصصه».

بدلات مستحقة

تطرق القصبا إلى مطالب موظفي البريد بصرف بدل عدوى وتلوث، خصوصاً للعاملين في مكاتب بريد المطار، قائلاً «أعتقد أنهم مستحقون لكل البدلات، حالهم كحال زملائهم في الجهات الأخرى.

وسنقوم بتقديم طلب إلى ديوان الخدمة المدنية، لإمكانية صرف بدل العدوى والخطر والتلوث والنوبة».

مكتب شارع فهد السالم

عن مشروع ترميم مكتب البريد العام في شارع فهد السالم، قال الوكيل المساعد إن ترميم المكتب بدأ منذ فترة طويلة، وبفعل تقاعس المقاول، تم نقل أعماله إلى مقاول آخر، والذي سيباشر العمل قريباً، استعداداً لافتتاحه قبل نهاية العام الجاري، بالتعاون مع وزارة الأشغال.

تنازل عن مكتب لـ «الصحة»

أكد القصبا أن الوزارة لم تتنازل عن أي مكتب بريد، إلا واحداً في مدينة صباح الأحمد، لصالح وزارة الصحة، وبعد دراسة خاصة، وبطلب منهم (الوزارة) لتقديم الخدمات الصحية لأهالي المنطقة، ولعدم وجود مبنى.

7 مكاتب جديدة

في شأن افتتاح مكاتب جديدة، أعلن القصبا عن تسلم مكتب بريد شمال غرب الصليبخات، وجارٍ إعداد تصميم وتنفيذ مكتب بريد المطلاع، بالإضافة إلى تسلم 5 مكاتب في مدينة صباح الأحمد السكنية، حيث تم افتتاح اثنين منها، وننتظر افتتاح البقية حسب حاجة المنطقة.

تحذير من الرسائل الوهمية... كل الخدمات مجانية

حذر الوكيل المساعد القصبا المشتركين من المواطنين والمقيمين، من الرسائل النصية التي تصلهم عن طريق هواتفهم النقالة، وتطالبهم بدفع رسوم، حتى يمكن إيصال البريد أو الطرود لهم، مشيراً إلى أن الوزارة لا ترسل مثل تلك الرسائل النصية، التي وصفها بـ «الوهمية وبطريقة احترافية وبعضها قد يحمل شعار وزارة المواصلات»، مذكراً بأن قطاع البريد لا يحصل أي رسوم، جراء تقديم خدمة التوصيل أو التوزيع أوالتسليم بشكل نهائي، وكل خدمات القطاع مجانية، داعياً للتواصل دائماً مع موقع الوزارة الرسمي للاستفسار.

تسديد الاشتراكات أو إلغاؤها

أكد القصبا أن هناك قرابة 123 أالف صندوق بريد موزعة على المحافظات، برسوم 65 ديناراً اشتراكاً لمدة 4 سنوات للتجاري، و10 دنانير سنوياً للافراد، بالاضافة إلى 5 دنانير للمفتاح، داعياً أصحابها إلى تسديد اشتراكاتهم، أو إلغائها لمن لا حاجة له بها، لإفساح المجال للآخرين.

دراسة زيادة الرسوم

كشف الوكيل المساعد أن هناك دراسة شاملة يجريها القطاع، لإمكانية زيادة الرسوم على الخدمات، التي تقدمها الوزارة، ضمن توجه الدولة في ذلك.

الصندوق الحديد... يزن طناً

لفت القصبا إلى مشكلة الصناديق الحديد للبريد، التي تؤرق القطاع، وجار دراسة إمكانية رفعها من أمام مكاتب البريد، لأنها أصبحت مشوهة للمنظر العام، خصوصاً أن وزن الواحد منها طن.

لا تكدس في المطار أو «الصّديق»

طمأن الوكيل المساعد إلى انتهاء أزمة تكدس الطرود والرسائل التي ظهرت في بريد المطار و«الصديق»، بفعل توقف حركة العمل وإغلاق المطارات خلال جائحة «كورونا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي