No Script

ما في خاطري

ماذا لو مُنعت (نتفلكس)؟

تصغير
تكبير

كالعادة، المنصة العالمية (نتفلكس) تثير علامات الاستفهام من جديد بعد طرحها للفيلم العربي (أصحاب ولا أعز)، والذي يدعو إلى تقبل المثليين في مجتمعاتنا، وهذا الأمر أثار حفيظة الرأي العام حتى وصل الأمر إلى دعوى قدمها أحد المحامين ضد وزارتي الإعلام والمواصلات وهيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات تطالب بحجب المنصة في الكويت.

ولكن دعونا نتساءل، لماذا تتعمد هذه الشركات المنتجة إثارة ردود أفعالنا تجاه ما تقدمه من محتوى؟ ولماذا نجد بعض فنانين العرب يدافعون وباستماته عن عمل (أصحاب ولا أعز) وغيره من الأعمال التي تدعو إلى تقبل المثليين في مجتمعاتنا؟ فهنا أستذكر إجابه المخرج الكويتي مشاري المطوع، والذي يعمل في هوليوود والذي قال في أحد اللقاءات: (ان هناك منظمات كبيرة تدعم الدعوة إلى المثلية، وهناك ضغوطات سياسية على نتفلكس للتأثير على محتواها، وإن هناك صناديق تمويلية كبيرة لمحاربة أي شيء له علاقة بالإسلام تمول الأفلام بمئات الملايين من الدولارات)، ولذلك يلاحظ المشاهد العربي أن أعمال (نتفلكس) الأخيرة تكاد لا تخلو من أي عمل لا يتطرق للمثلية، وفي الحقيقة، هذا الأمر ليس حصراً على (نتفلكس) فشركات الإنتاج التي نتابع أعمالها في دور السينما كذلك لديها أعمال كثيرة تدعو للمثلية أو تدعو للإساءة للدين الإسلامي وتروج لبعض الأخلاقيات الهابطة التي لا يتقبلها الإنسان السوي.

ولذلك، يجب أن نُدرك أن هذا العمل مخطط له وليس تصرفاً فردياً من (نتفلكس) أو غيرها من الشركات المنتجة وأنها سوف تدخل بيوتنا شئنا أم أبينا... فما هو الحل لإيقافها؟ شخصياً لا أعتقد أن المنع هو الحل، فسهل جداً الحصول على أي محتوى في وقتنا الحالي، وقد يزيد قرار المنع رغبة الناس في مشاهدة هذه الأعمال، وهذا ما حصل لفيلم (أصحاب ولا أعز) الذي تصدر (ترند) المشاهدات في منصة (نتفلكس) داخل دولة الكويت، فالحل الصحيح يكمن في تنوير عقولنا بالإدراك السليم الذي يستشعر هذه الأفكار الهدامة ويرفضها حتى لو عرضت عليه يومياً وأن نغرس الأفكار السليمة التي تصنع الإدراك السوي في عقول أبنائنا لتكون عقولهم قادرة على تمييز هذه الأفكار الهدامة، وكذلك ندعو فنانين العرب لرفض هذه الأعمال وعدم دعمها وإدراك خطورتها، فما عملته (نتفلكس) في فيلم (أصحاب ولا أعز) ما هو إلا استغلال لطاقم العمل المشارك لتمرير الأفكاره الهدامة للمجتمعات العربية وأن تسعى شركات الإنتاج العربية لدعم الأعمال التي تطرح الأفكار السليمة والتي تعبر عن الهوية العربية والمسلمة كما حدث لفيلم (عمر) التي عرضته منصة (نتفلكس) والأمثلة كثيرة.

Twitter: @alessa_815

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي