No Script

«رويترز» خلصت في استطلاع أجرته إلى أنه سيبلغ 5.3 في المئة

الكويت ستشهد ثاني أكبر نمو اقتصادي خليجياً رغم غموض تطورات «كورونا» هذا العام

تصغير
تكبير

- السعودية في الصدارة بـ 5.7 في المئة والإمارات ثالثة بـ 4.8 في المئة

أظهر استطلاع أجرته «رويترز» لآراء الاقتصاديين أن دول مجلس التعاون الخليجي الست ستشهد أسرع نمو اقتصادي تحققه منذ سنوات غير أن الاقتصاديين حذّروا من أن احتمال هبوط أسعار النفط يُمثّل أكبر خطر على هذه التوقعات.

وارتفعت أسعار النفط التي تُعدّ أحد العوامل الرئيسية المحركة لاقتصاد دول الخليج إلى أعلى مستوياتها منذ 2014 يوم الأربعاء الماضي تدعمها توترات سياسية عالمية متصاعدة في دول رئيسية منتجة منها وروسيا ربما تؤدي إلى تراجع الإمدادات.

وتوقّع 25 اقتصادياً في الاستطلاع الذي أُجري من 11 إلى 19 يناير أن الدول الست ستشهد نمواً أسرع هذا العام مما كان متوقعاً قبل 3 أشهر.

وجاءت السعودية على رأس قائمة التوقعات بنمو يبلغ 5.7 في المئة تليها الكويت والإمارات بنمو 5.3 و4.8 في المئةعلى الترتيب.

ومن المتوقع أن تشهد قطر وسلطنة عمان والبحرين نمواً يتراوح في المتوسط بين 3 و4 في المئة في 2022. وإذا تحقق ذلك فسيكون هذا أفضل معدل نمو تشهده هذه الدول منذ عدة سنوات.

وقالت رئيسة قسم الأبحاث وكبيرة الاقتصاديين في بنك الإمارات دبي الوطني، خديجة حق: «رغم السياسة المالية المتشددة نسبياً وبعض الرياح العكسية الخارجية، نتوقع أن تشهد اقتصادات مجلس التعاون الخليجي نمواً أسرع في 2022، مع استمرارها في الاستفادة مما تحقق من تقدم في العام الماضي».

وأضافت «رغم أن التوقعات لعام 2022 لاتزال بنّاءة نسبياً فلاتزال هناك درجة عالية من الغموض خصوصاً في ما يتعلّق بتطور جائحة فيروس كورونا».

وفي الوقت الذي يتعامل فيه الاقتصاد العالمي مع احتمال استمرار التضخم فإن التوقعات للأسعار في المنطقة متواضعة لكنها متفاوتة.

ومن المتوقع أن يظل التضخم بين 2 و2.8 في المئة هذا العام وجاءت أقل قراءة للإمارات والسعودية وسلطنة عمان عند 2 في المئة وكان أعلاها في قطر عند 2.8 في المئة.

وستشهد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر قوة اقتصادية وسياسية في المنطقة نمواً اقتصادياً يبلغ 5.7 في المئة هذا العام.

وإذا تحقّق ذلك فسيكون أسرع معدل نمو منذ 2012 عندما بلغ متوسط أسعار النفط نحو 111 دولاراً للبرميل.

وبخلاف زيادة متوسط التوقعات عنها في الاستطلاع الذي أجرته رويترز في شهر أكتوبر، فقد أظهر نطاق التوقعات أيضاً زيادات أعلى وانخفاضات أكبر.

ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات، المركز التجاري العالمي وثاني أكبر اقتصاد في مجلس التعاون الخليجي، بنسبة 4.8 في المئة هذا العام مسجلاً أسرع وتيرة نمو منذ 2015.

ويُصاحب الاعتماد على أسعار الطاقة خطر تأثر التعافي الاقتصادي سلباً بأي اضطراب في الأسعار بسبب توترات جيوسياسية أو تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وذكر تسعة من عشرة اقتصاديين أجابوا عن سؤال إضافي، إن أيّ انخفاض في أسعار النفط وظهور متحوّرات جديدة من فيروس كورونا هو أكبر المخاطر على النمو الاقتصادي في مجلس التعاون الخليجي هذا العام.

وقال رئيس الفريق الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «آي.إتش.إس ماركت»، رالف ويجرت: «خطر انخفاض أسعار النفط لايزال أكبر المخاطر على منطقة مجلس التعاون الخليجي في حين أن اضطرابات سلاسل الإمداد ستظل تلعب دوراً وتؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، غير أن اقتصادات مجلس التعاون الخليجي قد لا تتأثر بهذا القدر».

وأضاف «نمو مجلس التعاون الخليجي يتركز كثيراً جداً على الجانب الصعودي بالفعل... ويستند نمو الناتج المحلي في مجلس التعاون الخليجي على افتراض الطلب العالمي القوي على النفط في 2022».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي