وزارة الصحة تعمل على مراجعة وتطوير القرارات الخاصة بالجائحة لمواكبة المرحلة المقبلة
«تعايش» مع... كورونا
- ترجيحات بالوصول إلى ذروة التفشي قريباً ثم تتلاشى الموجة خلال 3 إلى 4 أسابيع
- مؤشرات تقييم الوضع الصحي لا تزال مطمئنة بفضل معدلات التطعيم العالية
- الجارالله: ارتفاع نسبة التطعيم كفل انفتاحاً اقتصادياً وتعليمياً ومجتمعياً في ظل جائحة جارية
كشفت مصادر صحية لـ«الراي» أن «وزارة الصحة تعكف خلال الفترة الحالية على مراجعة جميع القرارات المختصة بجائحة فيروس (كورونا) وتطويرها لمواكبة المرحلة المقبلة، وهي مرحلة التعايش»، بحيث تتم المواءمة والموازنة بين صحة الأفراد من جهة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من جهة ثانية.
وأوضحت المصادر أن «اللجان الفنية في الوزارة تعمل بشكل مكثف على مراجعة وتطوير قرارات مواجهة الجائحة، مرجحة «الوصول إلى ذروة التفشي قريباً»، في ما يتعلق بالموجة الحالية من متحور «أوميكرون»، وأن «يبدأ تلاشي الموجة خلال فترة تتراوح بين 3 و4 أسابيع».
وأكدت المصادر أن «مؤشرات تقييم الوضع الصحي في البلاد لا تزال مطمئنة، رغم معدلات الإصابة المرتفعة بفضل معدلات التطعيم العالية في البلاد (نحو 82 في المئة تلقوا جرعتين و18 في المئة الجرعة التعزيزية) والذي انعكس بشكل كبير على استقرار حالات الدخول الى الأجنحة وغرف العناية المركزة في المستشفيات، فضلاً عن حالات الوفاة التي تسجل أدنى معدلاتها حتى الآن مقارنة بالموجات الثلاث السابقة التي شهدتها البلاد».وشددت المصادر على التعاون المجتمعي من خلال الالتزام بالاشتراطات الصحية الوقائية للحفاظ على الاسقرار.
وفي الأرقام اليومية، سجلت وزارة الصحة، أمس، 4517 إصابة جديدة بانخفاض 364 حالة مقارنة بأول من أمس الذي سجل 4881 حالة، فيما بقيت أرقام حالات العناية المركزة مستقرة عند 26 مقابل 25 أول من أمس.
وكنتيجة طبيعية لارتفاع أعداد الإصابات في الآونة الأخيرة، شهدت حالات الدخول إلى الأجنحة في المستشفيات ارتفاعاً بوصولها إلى 254 حالة، وتم تسجيل حالة وفاة واحدة، أمس، ليصل اجمالي حالات الوفاة في البلاد منذ ظهور الفيروس إلى 2475 حالة.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس اللجنة العليا لمواجهة «كورونا» الدكتور خالد الجارالله إلى استمرار التصاعد الحاد لمنحنى موجة «أوميكرون» بدول الخليج، متوقعاً بلوغ ذروتها قريباً تباعاً.
ولفت إلى ارتفاع نسبي بالإشغال السريري، خصوصاً بين غير مكتملي التطعيم، مع انخفاض معدل الوفاة حتى الآن، مؤكداً أن تحقيق نسب عالية بالتطعيم في الكويت، كفل انفتاحاً اقتصادياً وتعليمياً ومجتمعياً في ظل جائحة جارية.
