No Script

«الأغنية العراقية اليوم... (ماعرف شيغنون)»

علي محمود لـ«الراي»: غنّيت للكويت خلال الغزو... من كلمات عبدالإمام عبدالله

تصغير
تكبير

- أسست قناة «يوتيوب» وحمّلت فيها أغنياتي القديمة لإحيائها... وكذلك الجديدة
- «هم شكى هم» منحتني شهرة كبيرة وهي من إنتاج «طربان» للفنان نبيل شعيل

«أنا موجود، ولدي في الوقت الحالي عدد من الأعمال الغنائية الجديدة، لكنني مع بداية الألفية الجديدة أصبحت مقلاً بالظهور الإعلامي» !

هذا ما باح به الفنان العراقي، المقيم في الكويت، وأحد نجوم حقبة الثمانينات، علي محمود لـ«الراي» لدى سؤاله عن سبب اختفائه منذ فترة طويلة، وعن عدم تواجده في الساحة الغنائية إلى جانب زملائه الفنانين.

محمود يفتخر بأنه من مواليد الكويت، معتبراً أن «الغزو العراقي الغاشم شكّل مأساة علينا كفنانين عراقيين في تلك الفترة الزمنية، وعلى الصعيد الشخصي غادرت الكويت حينها وسافرت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث بقيت مستقراً بها حتى العام 2000، لأعود مجدداً إلى أرض الكويت الحبيبة عن طريق رئيس نادي الصليبيخات الرياضي آنذاك علي شعبان (فضله عليّ ما أنساه ما حييت)، لكن كما هو معلوم كانت الأغنية العراقية – في حينها - ممنوعة من الظهور للعلن في دول الخليج العربي، الأمر الذي كان صعباً علينا في ممارسة ما نحب ونعشق، ورغم هذا حاولت قدر المستطاع التواجد في الساحة الغنائية بطريقة أو بأخرى، فكانت هناك العديد من التعاونات التي جمعتني مع الملحن الإماراتي خالد ناصر، سواء على صعيد المسرح وكذلك الدراما وما زالت علاقتي به مستمرة، كذلك غنّيت للشاعر الكويتي طلال السعيد والدكتور مانع سعيد العتيبة أغنية (يا لابس الوردي)».

وفي ما يخص الأغنية التي غنّاها خلال فترة الغزو، قال: «هي من أجمل الأغنيات التي أعتز بها وأحبها (غنيت للكويت حباً وعشقاً لترابها)، وهي من ألحاني وكلمات الفنان عبدالإمام عبدالله، الذي تعرفت إليه في الإمارات، وتنفيذ الملحن الإماراتي خالد ناصر، وتقول كلماتها التي ما زالت عالقة في عقلي: غنيت بأحلى نغم وغنى معاي الشوق / يا كويت يا أجمل وطن للحب مدينا عروق... مري على جرح الزمن وشيل جرحك يا وطن/ فوق الألم فوق وفوق».

وتابع محمود: «مع عودتي إلى الكويت، كانت إحدى شركات الإنتاج هي المسيطرة في الساحة، الأمر الذي أثّر على باقي الشركات الأخرى، ومثلما هو معروف، أن (المطرب راس ماله الدعم والمنتج)، لهذا اتجهت للغناء في الأعراس والحفلات الخاصة وأعياد الميلاد، كذلك أصبحت منذ حينها مقلاً بشكل كبير في الظهور الإعلامي كنوع من ردة الفعل».

وأكمل محمود: «تماشياً مع التطور التكنولوجي، أسست قناة خاصة بي على (يوتيوب)، وحمّلت عليها أغنياتي القديمة لإحيائها مجدداً، خصوصاً أنها ظهرت في وقت لم تحظ بفرصة الانتشار كما هو حاصل اليوم (وايد أعمال لي انظلمت)، كذلك تضمّ جديدي من الأعمال والتي كان آخرها قبل شهرين بتعاونين مع الشاعر كريم العراقي هما (إلك يوم يا ظالم) و(وداعاً يا ليالي)، وقبلهما بفترة كانت أغنية (يا نوم)، وحالياً لدي 6 أعمال غنائية جديدة أعمل على صناعتها».

وبسؤاله عن أغنية «هم شكى هم» التي منحته شهرة، قال: «هي أغنية من كلمات وألحان حسين البصري، وإنتاج شركة (طربان) للفنان نبيل شعيل الذي تربطني به علاقة جميلة ورائعة منذ بداية مشواري، وقد تم إنتاجها في العام 1989 إلى جانب عدد من الأغنيات الأخرى مثل (مري مري علينا)».

وعن رأيه بالأغنية العراقية التي تقدم اليوم، قال: «(صدق، ماعرف شيغنون) إذ يقولون إن هذه الحداثة (الأغنية ما فيها مذهب أو كوبليه). ففي السبعينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي، كانت الأغنية العراقية من صناعة أهل الجنوب، وأقصد بذلك البصرة والعمارة والناصرية وغيرها، وشعراء الجنوب كانوا الطاغين، لكن اليوم أصبحت الأجواء كلها بغدادية بحتة والإيقاع متشابه بنسبة 90 في المئة، والأفكار قريبة من بعضها، والاعتماد الأكبر على ايقاع الهيوا».

وأردف: «ما يُقدّم من أغنيات عراقية اليوم، هو لون ليس بالجديد، ومؤسسه هو فنان شعبي من أهل العمارة يدعى وحيّد الأسود، حيث تم إحياؤه مجدداً بأفكار جديدة».

عبدالإمام عبدالله: حزني على بلدي... جعلني أكتب

أكد الفنان عبدالإمام عبدالله في تصريح لـ«الراي» أن كلمات الأغنية التي أداها الفنان علي محمود خلال فترة الغزو العراقي الغاشم للكويت، حركت لديه حس الكتابة، فوجد يده تمسك بالقلم لتعبّر على الورق ما كان يشعر به حينها من حزن شديد وألم لانتهاك حرمة أرض الكويت من قبل الجار.

وأشار أيضاً، إلى أن أنه كتب كذلك نصاً شعرياً آخر، لكنه لم يتم غناؤه حتى اليوم، وتقول أبياته: «سكوت سكوت بكل سكة رصاص وموت / وحزن واضح على البيوت... بيت يبكي من التجريح/ وعلى الفراق بيت يصيح... وعلى الطوفة انكتب هالتصريح/ كويتيين وما همنا هبوب الريح».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي