No Script

إغلاق المطار أصبح عبئاً على جميع الدول

تصغير
تكبير

استبعد وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا أن تؤدي الإجراءات الحكومية، في مواجهة انتشار المتحور الجديد من فيروس «كورونا» المستجد «أميكرون» إلى إغلاق مطار الكويت، مشيراً إلى أن إغلاق المطارات أصبح اليوم عبئاً على جميع دول العالم، ونادراً ما تلجأ إليه، في ظل توجهها للتعايش مع الفيروس ومتحوراته المتتالية.

وفي مؤتمر صحافي، عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس، تطرق رضا إلى أسباب زيادة الإصابات بالفيروس في الكويت والعالم، مؤكداً أن ذلك يعود إلى سببين، أولهما وجود المتحورات التي عادة ما تتجدد، فيصبح لها صفات جديدة تتغلب من خلالها على المناعة الخاصة بالشكل الفيروسي السابق لها، فيأخذ المتحوّر الجديد المشهد الفيروسي مكان الفيروس السابق، كما حدث مع متحور «دلتا» ومن بعده «أوميكرون»، مشيرا إلى أن هذا المتحور الأخير سريع الانتشار، «وهو متحور سيسود إن لم يكن سائداً».

وذكر أن السبب الثاني في انتشار الفيروس، وهو السبب الذي تتخذ له الإجراءات الاحترازية، يتمثل في حدوث نوع من عدم الالتزام الكامل بالاشتراطات الصحية، من عدم وضع الكمامة أو تطبيق التباعد الاجتماعي، حيث يساهم المتحور سريع الانتشار بزيادة الإصابات في عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية.

وقال رضا إن الكويت والعالم شهدا خلال الأسابيع الماضية زيادة مطردة بالإصابات، بعد فترة استقرار طويلة، إلى أن وصلت لتسجيل أرقام قياسية وصلت أمس إلى 3683 حالة إصابة مؤكدة.

ورأى أن «هذا الأمر مقلق، ويتطلب اتخاذ إجراءات لحماية المجتمع والمنظومة الصحية، من خلال التأكيد على تلقي الطعوم، سواء كانت الجرعات الأولى والثانية أو التعزيزية لتحصين المجتمع، إضافة إلى التزام الاشتراطات الصحية المعروفة، وعدم السفر إلا للضرورة، وهي اشتراطات سهلة التطبيق وتساعد في احتواء الجائحة، وحماية المنظومة الصحية، وحتى لا نتعرض لأي آثار سلبية نتيجة ازدياد الضغط على البنية الصحية التحتية».

ورداً على سؤال لـ«الراي» حول إمكانية عودة الحظر في حال زيادة نسبة الإشغال السريري، قال رضا «نأمل ألا نعود للمربع الأول، فالحكومة ووزارة الصحة المنوط بها مواجهة الجائحة، تقوم بكل الوسائل لحماية المجتمع، وقد اتخذنا إجراءات في مواجهة متحور (دلتا) بمنظومة صحية قوية، وتجاوزناه، ونرجو ألا نعود إلى المربع الأول، ولكن كل شيء في حينه، عند اتخاذ الإجراءات الخاصة بحماية المجتمع».

وبيّن أنه «بعد اعتماد التطعيمات للفئة السنية من 5 إلى 11 سنة، فقد اتخذت وزارة الصحة إجراءات التعاقد مع الشركات المختصة لتوفير الطعوم، وفي الأسابيع القليلة المقبلة ستصل تلك الطعوم، وسيتم الإعلان عنها وعن آلية تنفيذها».

وأكد رضا أن «الكويت من أعلى الدول إقبالاً على التطعيم بعد تجاوز نسبة المطعمين 85 في المئة بين الفئات المستهدفة، أما الإجراءات التي تتخذ ضد رافضي التطعيم، فهي إجراءت يومية من خلال عدم قدرتهم على دخول المجمعات أو الأسواق أو السفر».

ورداً على سؤال عن إصابة من تلقوا التطعيمات بالفيروس، قال الوكيل إن «التطعيم لا يعدم الإصابة بالفيروس، وهذا معروف عالمياً ولكن يقلل من نسب الإصابة، ونقل العدوى وتخفيف الآثار المرضية للإصابة، كما أن الجرعة التعزيزية تؤدي لتعزيز القدرة المناعية في الجسم ولا يوجد طعوم تمنع الإصابة 100 في المئة». ولفت إلى أن «الأعداد الحالية للمصابين ضمن نطاق السيطرة، والحالات في المستشفيات تعتبر قليلة مقارنة بأعداد الإصابات».

ضرورة إنجاح العملية التعليمية

في ما يتعلق بالوضع التعليمي، في ظل الانتشار الجديد للمتحور، شدد وكيل وزارة الصحة على أن «العملية التعليمية من أهم الأهداف التي نسعى لإنجاحها، من خلال اتخاذ كل الإجراءات الصحية، حيث شكلت لجنة عليا برئاسة وزير التربية للوقوف على الوضع الصحي في المدارس، ومراجعة الإجراءات فيها، ورفع تقارير لمجلس الوزراء لاتخاذ القرارات اللازمة»، مؤكداً أن «هناك آلية واضحة للتعامل مع أي حالات إصابة أو اشتباه بين الطلبة من خلال دليل وضع في هذا الشأن».

وبيّن أن «الإجراءات الصحية التي تتخذ في حال زيادة الإصابة بين الطلبة، تتم من خلال خطة محددة»، مشيراً إلى أنه «إذا استدعى الوضع التحول إلى التعليم عن بعد أو أي إجراء آخر، فسيتم رفع تقارير في ذلك إلى مجلس الوزراء ليتخذ القرار المناسب».

من هو «المحصّن»؟

دعا رضا إلى «تصحيح مفهوم عن (التحصين) فالتحصين كان في البداية يتحقق بنيل جرعتين من التطعيم، ثم تم تعديله ليكون بعد الجرعة الثانية لمدة 9 شهور، ثم يجب أن يأخذ المتطعم الجرعة التعزيزية ليستمر تحصينه، وإذا لم يأخذها يفقد صفة التحصين. كما أن من أصيب بالفيروس يعتبر محصناً لمدة 28 يوماً من تاريخ فحص (PCR) الإيجابي».

مراكز المسحات... كافية

أكد الدكتور رضا أن «مركز أخذ المسحات التابعة لوزارة الصحة كثيرة وكافية، حيث تستقبل كل من يرغب في إجراء المسحة، ولاسيما من المعلمين والطلبة الكثر، ولدينا القدرة على زيادة تلك المراكز إن استدعى الأمر، هذا إضافة إلى مراكز فحص PCR الموجودة في مرافق القطاع الخاص التي تقدمها للمراجعين».

مكافآت «الصفوف الأمامية»... في الطريق

أوضح رضا أن «وزارة الصحة حصلت على موافقة مجلس الخدمة المدنية ووزارة المالية على صرف مكافأة الصفوف الأمامية لكوادر الوزارة، وتم اعتماد الميزانية اللازمة لذلك، ونعمل حالياً على ترتيب الإجراءات الإدارية اللازمة للصرف، بما يتناسب مع إجراءات الجهات الرقابية».

إجراءات عالمية مع القادمين

أشار الدكتور مصطفى رضا إلى أن التعلميات الحكومية تقضي بتسجيل إجراءات القادمين للبلاد سواء للزيارة أو العائدين من إجازة، «ولكن هناك إجراءات اتخذناها لحماية الكويت، كما يجري في جميع أنحاء العالم، وتحدد الإجراءات بناء على الوضع الوبائي، وتأخذ بالاعتبار صحة وسلامة الجميع».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي