الرئيس التنفيذي الأسبق لـ «إيكويت» يتفاعل مع خبر «الراي»
التركيت: التركيز على الأوليفينات في «بتروكيماويات الزور»... أجدى
- تحديث مصنع العطريات وتوسعته إذا تحسن السوق
- إنشاء شركات مساهمة عامة بمشاركة القطاع الخاص
تفاعلاً مع خبر«الراي» المنشور أول من أمس تحت عنوان «البترول تعيد بحث جدوى منتجات (بتروكيماويات الزور)... وفق التطورات»، أكد الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة إيكويت حمد التركيت ضرورة إعادة النظر في جدوى منتجات مجمع بتروكيماويات الزور الملياري، وأن يكون تركيز الدراسة حول أيهما أفضل تحقيقاً لطفرة اقتصادية وعوائد مادية على مدار الـ30 عاماً المقبلة: العطريات أم الأوليفينات ؟
وقال التركيت إن الطلب العالمي من الأوليفينات يرتفع سنوياً 3 إلى 5 في المئة بما يعادل 500 ألف طن، والتي تدخل في شتى مناحي الاستخدامات البشرية مقارنة بالعطريات التي تتوافر بكميات وفيرة وطاقات إنتاجية ضخمة، ما يؤثر سلبياً على عوائدها الاقتصادية، موضحاً أن عوائد الأوليفينات ومخرجاتها ستحقق للكويت نقلة نوعية إضافية، نتيجة الخبرة المتوافرة لدى العنصر البشري الكويتي في التشغيل والتسويق.
وأضاف أنه من الأجدر أن تعيد مؤسسة البترول النظر في اقتصاديات هذا المشروع وأن تدرس مجدداً جدوى المنتجات مع أكثر من مستشار بشكل حيادي دون تحديد منتجات بعينها في ظل الكلفة المليارية للمشروع، ومن ثم يتم اختيار المنتج الأفضل اقتصادياً، بحيث يكون هناك عائد يغطي الكلفة ويتماشى مع الطلب العالمي على البتروكيماويات، موضحاً أنه قد تبين تباعاً أن السوق العالمي للأوليفينات ومشتقاتها في نمو مطّرد.
ولفت التركيت إلى أن مؤسسة البترول عاشت تجربة صناعة العطريات ولديها مصنع العطريات الأول، الذي يمكنها تحديثه وتوسعته في حال تحسن السوق، لكن الاستفادة خلال الأعوام الماضية كان جُلّها من الأوليفينات بالمشروع الوحيد «إيكويت»، مؤكداً أن إيجاد شريك إستراتيجي في صناعة الأوليفينات سيكون أسهل من العطريات، على اعتبار أن العائد أكبر وأجدى وأكثر ضماناً واستقراراً على المستوى العالمي ومستقبلاً، بشرط تقديم حوافز للشريك الأجنبي ينافس المعروض سابقاً وحالياً في الخليج.
وحول تمويل المشروع الملياري، اقترح التركيت التغلب على هذه المعضلة بإنشاء شركات مساهمة عامة يشارك فيها القطاع الخاص على غرار شركتي القرين وبوبيان للبتروكيماويات، ومن خلالهما يمول جزء من المشروع، متمنياً إعادة دراسة اقتصاديات هذا المشروع الملياري الضخم ليكون حجر الزاوية في المساهمة بشكل كبير في تنويع الدخل القومي.
