No Script

«لست مع أو ضد رقابة النصوص... لكنني أميل إلى الذاتية»

هيا أحمد لـ «الراي»: مع التحرر في الدراما... لكن بشرط !

تصغير
تكبير

- نحتاج قصصاً توعوية تعليمية تربوية تخاطب الطفل والمراهقين والعائلة

استطاعت الكاتبة الكويتية هيا أحمد، خلال فترة زمنية، أن تكوّن لها اسماً في عالم الفن، وأن تقدم أعمالاً ذات مضمون ورسالة، والتي كان آخرها مسرحية الأطفال «في بيتنا لعبة» التي عُرضت ضمن فعاليات «موسم الرياض»، وكذلك مسلسل «ماما أمينة» المقرر عرضه في الموسم الرمضاني، وفيلمي «أوسكار» الذي مازال يُعرض في صالات السينما، و«عايش» الذي لم يُعرض بعد، إلى جانب المسلسل اليوتيوبي «عليها سحبة» بجزأيه الاثنين.

«الراي» حاورت هيا التي أكدت أن شغفها بالفن وراء احترافها الكتابة، وكانت الانطلاقة في العام 2014، موضحة أنها التحقت بدورات تدريبية لصقل الموهبة، موضحة أن ايمانها بالكلمة وتأثيرها هو الدافع الحقيقي لاحترافها الكتابة.

وألمحت هيا، خلال الحوار، إلى أنها مع التحرر، «لكن بحدود ألا نصل معه من خلال الطرح إلى مرحلة خدش الحياء العام وعين ومسمع المشاهد»، لافتة إلى أنها تميل إلى الرقابة الذاتية.

• كيف بدأت أولى خطوات الكتابة؟

- الفن هو الشغف بالنسبة إليّ، إذ من صغري كنت أحب متابعة الأعمال الفنية سواء تلفزيونية أو مسرحية من دون ملل، وكنت دقيقة في متابعتي وألاحظ كل حركة على المسرح وتعابير كل ممثل، وأسمع الأغاني والكلمات واللحن وأركز فيها، وأيضاً الديكور والأزياء وبالطبع الحوار بين الأبطال. وفي العام 2014 قررت بدء رحلتي في عالم الكتابة وكتبت أول نص مسرحي لي «مزرعة التوت» ولم تعرض حتى اليوم.

• هل التحقت بدورات تدريبية لصقل الموهبة؟

- كان لي نصيب في الالتحاق بورشة الكتابة لمسرح الطفل التي حاضر فيها الدكتور هيثم خواجة ضمن الورش التدريبية لـ«المهرجان العربي لمسرح الطفل» وكانت عن كتابة النص المسرحي، وتم تقسيمها إلى قسم تطبيقي لخلق حالة من التحريض وتحريك النبض لدى الحاضر، كون الكتابة لمسرح الطفل أصعب بكثير من مسرح الكبار. كما حصلت على دورات أخرى.

• ما الدافع الحقيقي وراء اختيارك لتكوني كاتبة؟

- إيماني بالكلمة وتأثيرها، كونها توصل الرسالة وتؤثر بشكل كبير، إذ كثير من الأفكار والمواضيع والرسائل وصلت لنا من خلال النصوص الجيدة التي أثرت بشكل كبير على شخصياتنا. شخصياً، الكثير من الكلمات في الأعمال التي شاهدتها أثّرت بي، ومن هنا أيقنت وأحببت الكتابة لشعوري بمدى قوتها ومكانها الهام.

• وما الذي يميز كتاباتك عن غيرها؟

- هي جملة تكررت للأمانة من كل من قرأ نصاً من نصوصي وأسعدتني شخصياً، وهي بساطة الأسلوب ومصداقية الكلمة.

• بدأنا ملاحظة بعض التحرر في الأعمال الدرامية الأخيرة، فهل أنت مع هذا التوجه؟

- أنا مع التحرر، لكن بحدود ألا نصل معه من خلال الطرح إلى مرحلة خدش الحياء العام وعين ومسمع المشاهد، إذ لا ننسى في طور هذا التطور ووجود المنصات العالمية أننا دولة عربية خليجية، ومهما زاد التطور تظل تحكمنا قيم ومبادئ علينا ألا نخرج منها.

• وهل أنتِ مع فكرة وجود رقابة على النصوص قبل صناعتها؟

- لست مع أو ضد، لكنني شخصياً أميل إلى الرقابة الذاتية.

• ما القصص التي تعتقدين أن المنطقة في الخليج العربي بحاجة إليها؟

- كوني أميل إلى القصص ذات الطابع العائلي والموجهة للطفل، فأعتقد أننا بحاجة إلى قصص تخاطب الطفل، والمراهقين والعائلة وأن تكون توعوية تعليمية وتربوية.

• كيف يمكن للعمل الدرامي الكويتي بشكل خاص أن يخرج من عباءة الكلاسيكية في الطرح؟

- أرى أن الدراما الكويتية خرجت من العباءة الكلاسيكية منذ فترة، وهذا ما نلاحظه في الفترة الأخيرة من خلال الأفكار أو أسلوب الطرح والجو العام للعمل.

• هل تؤمنين بأن النجوم هم من يحققون نجاح النص، أم العكس؟

- كل فنان حقيقي أتمنى وجوده في أعمالي وأن يكون بطلاً من أبطال القصة، إذ أؤمن بأن العمل الناجح يرتكز على ثلاثة عناصر مهمة، هي النص والمخرج والممثل.

• ما الجديد الذي تحضرين له؟

- بإذن الله، ستكون لي مسرحية غنائية استعراضية في شهر فبراير المقبل، مع كوكبة جميلة من النجوم، وقريباً سيتم الإعلان عن كل التفاصيل. كذلك، لدي مسرحية أطفال لموسم عيد الفطر المقبل، إلى جانب مسلسل رمضاني عائلي بعنوان «ماما أمينة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي