No Script

«الراي» رصدت تبايناً في آراء عدد من أهل الفن

بين «الملايين» و«دور العمر»... كيف يكون الاعتزال؟!

تصغير
تكبير

غالباً ما نسمع تصريحات من معظم المنتسبين للوسط الفني بأنهم يهتمون كثيراً لقيمة وقوة الدور الذي يقدمونه في أعمالهم الفنية، وأنهم قد يضحون بجزء من أجرهم المالي في مقابل الحصول على شخصية ما يرون بأنها الملائمة لهم، والتي من خلالها سيتركون بصمة واضحة.

«الراي» التقطت هذا الخيط، وطرحت على عدد من أهل الفن سؤالاً حول ما إذا خيّرته إحدى شركات الإنتاج، أو أحد الممثلين المنافسين، بين الحصول على مبلغ مادي مرتفع جداً يفوق خياله مقابل أن يترك الفن، وبين تقديم دور قوي جداً، يعتبر بمثابة «دور العمر» ومن بعده يعتزل بلا عودة.

وبعيداً عن الديبلوماسية، البعض اختار المال، فيما تمسك البعض بالآخر بالدور القوي!

أحمد السلمان: «أبي شي يعلّم عند الجمهور»

حسم الفنان أحمد السلمان إجابته سريعاً: «طبعاً سيكون اختياري الدور القوي، لأنني منذ أن بدأت مشواري الفني ولم أجعل الأمر تجارة بتاتاً (أبي شي يبقى ويعلّم عند الجمهور في الذاكرة، وما ينسونه). أما حصولي على المال، فهو في النهاية سينتهي سواء كان ذلك اليوم أو في الغد».

وتابع «للعلم في سنة من السنوات الماضية كنت قد وقعت عقداً مع شركة النظائر للمشاركة في مسلسل وبأجر عالٍ جداً، وفعلياً بدأت تصوير أول المشاهد، لكن عندما تعارض ذلك مع وقت بروفاتي لمسرحية (القلعة) مع فرقة المسرح الكويتي، اعتذرت عن عدم الاستمرار في المسلسل، وقدمت المسرحية من دون أن آخذ ديناراً واحداً حتى، وهذا أكبر دليل على أنني لا أبحث عن المادة، بل عن الفن الحقيقي».

مرام البلوشي: الوقت أغلى من المال

قالت الفنانة مرام البلوشي: «يمكنني الحصول على المبلغ المادي من خلال أي مشروع تجاري، لهذا سأختار الدور القوي ومن بعده أعتزل (عمري اللي راح، كله محسوب عليّ) قدمت خلاله كل شيء تقريباً، لذلك لن أتنازل عن كل هذا بسهولة، ولن يغريني المبلغ بتاتاً مهما كان عالياً. فالفكرة التي أريد إيصالها أنني أفضّل اعتزال المجال الفني بعد أن أكون قد قدمت دوراً يتكلم عنه الجميع وتتذكره الأجيال، وإلا ما فائدة كل السنوات التي اجتهدت فيها وأنا أحاول تقديم المناسب، وحفرت بالصخر، في سبيل المحافظة على جمهوري ومحبته لي!».

وتابعت «كونوا على ثقة بأن الوقت أغلى من المال (بالفلوس أقدر أشتري كل شي إلا الوقت، واللي يروح ما يرد)، أنا أتكلم من واقع تجربة لأنني في لحظة من اللحظات فقدت أغلى شيء عندي وهي صحتي، لذلك حتى لو كان المبلغ بملايين الدنانير فلن تفعل لي شيئاً».

فاطمة الطباخ: الفنان لا يستغني عن شغفه

اختارت الفنانة فاطمة الطباخ «الدور القوي»، عارضة أسبابها العديدة، «منها أن الشخص الذي يجري في دمه الفن، حتى لو عُرض عليه الدور القوي، فلن يستطيع الابتعاد عن الوسط الفني بتاتاً (ما راح يستغني عن شغفه). كذلك، طالما أنه متواجد في المجال، فهو بالطبع يريد أن يترك بصمة، فالأعمال بقيمتها تدوم سنوات طويلة، ولن يعرف الجمهور والمشاهد كم المبلغ المادي الذي دخل إلى جيبي».

وأضافت «رصيدي الفني هو الباقي، أما حسابي ورصيدي البنكي فلن يعرفه أحد غيري. وللعلم، غالبية الفنانين الحقيقيين لا يبحثون عن مبالغ مادية ضخمة، بل همهم الوحيد تقديم عمل فني يدوم، وأنا شخصياً أحب أن أترك بصمات في أعمال لها قيمة، وهو ما أبحث عنه في ما يُعرض عليّ، إذ يهمني من هو المخرج وفكره، ويهمني النص الذي يستفزني».

ريم ارحمة: مقتدرة... عندي اللي يكفيني

قالت الفنانة ريم ارحمة: «بكل صدق سأختار الدور القوي، والسبب يرجع لأنني أريد الاعتزال بعد أن أترك بصمة حلوة (ختامها مسك)، ولن أقول لك إنني لا أهتم بالمال وانني لا أسعى للحصول عليه، لكنه بالمجمل يهمني بقدر ما أسعى إلى الحفاظ على النجاح الذي حققته».

وأضافت «لو أردت الحصول على المال، فهو لن يأتي من دون بذل مجهود وتعب ومعاناة والمرور بتجارب فاشلة وأخرى ناجحة، لكن ربما شخص ما غيري قد يختار المال كونه يمرّ بظروف صعبة، على عكسي (الحمدلله مقتدرة، وعندي اللي يكفيني) ولست مضطرة لقبول عرض المال مقابل الدور (مابي الناس تقول سوت دور ما يليق فيها) أو (أحسن اعتزلت وافتكينا)».

غدير السبتي: عطني الملايين... ومالك شغل

بخلاف بعض الفنانين، اختارت الفنانة غدير السبتي «الملايين»، إذ قالت: «سأكون صريحة ولن أجامل في الإجابة مطلقاً، اختياري بلا شك سيكون أخذ المبلغ المادي الكبير جداً، إذ إنني من خلاله سأعمل على إنتاج أعمال درامية من دون مشاركتي فيها (كافي حسي بيكون موجود) كما سأصبح حينها بلوغر».

وأكملت «كذلك سأحرص على الدخول إلى عالم التجارة وافتتاح مطعم، وأيضاً شراء منزل خاص بي. أما مسألة الدور الكبير، فهو ليس الهاجس الأوحد، خصوصاً أنني قدمت كل شيء نوعاً ما، ولا يوجد ذلك الدور الذي أطمح إليه (إنت عطني الملايين، ومالك شغل)».

خالد العجيرب: عرض مغرٍ

عبّر الفنان خالد العجيرب عن رأيه قائلاً: «للأمانة، مسألة اعتزال الفن والابتعاد عنه صعبة جداً، لكن في حال عُرض عليّ مليون دينار – على سبيل المثال – من المحتمل أن أودّع الملاعب وأنظم حفل اعتزال لي».

وأضاف «لنكن واضحين قليلاً. هذا المبلغ الكبير سيعوضني كثيراً ويفتح لي أبواب رزق أخرى وستكون مفتاح دخولي إلى عالم التجارة بكل قوة، وهنا لا أنكر أن الفن هو مصدر دخل جميل إلى جانب سوق الإعلانات التي تساندنا، لكن يبقى العرض مغرياً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي