آخر يوم في السنة
- الحمدلله، بعد ولادة متعسرة «لضيق» الوقت تمت ولادة الحكومة الكويتية.
هذه الولادة الجديدة، دليل على أن الكويت ولادة بالحكومات.
نبارك لأعضاء الحكومة الثقة الغالية ونتمنى لهم التوفيق.
أتذكّر هنا حوار المعلم والصديق والعم المرحوم جاسم الخرافي، حول منصب الوزير في الحكومة الكويتية، يقول رحمة الله عليه: «الوزير الكويتي أقوى وزير في العالم العربي، فله من الصلاحيات الدستورية لتنفيذ كل البرامج والخطط التي يضعها بشرطين، الأول أن يكون كفو نظيف اليد (القوي الأمين)، الشرط الثاني أن يكون رئيس الحكومة داعماً له يقف بجانبه إلى أبعد الحدود».
يكمل رحمه الله أن الشيخ سعد، رحمة الله عليه، كان يدافع عن وزرائه وكان الوزير يعلم بدعم الشيخ له، إلى درجة أن الشيخ سعد أكثر من مرة تقدّم بكتاب عدم تعاون دعماً لوزير تعرّض لسوء استخدام أعضاء مجلس الأمة لصلاحياتهم في الاستجوابات.
أتمنّى على سمو رئيس الوزراء أن يبلغ أعضاء حكومته دعمه لهم بشرط أن يكونوا أصحاب قرار لا ترتجف أياديهم، وألا يحيلوا أي موضوع إلى مجلس الوزراء لإقراره ما دام من صلاحياتهم، فمجلس الوزراء ليس مكتباً لخدمة الوزراء لإنهاء معاملاتهم، أنت وزير تعرف بخطط الحكومة وتوجهاتها، اتخذ قراراً فيه مصلحة الوطن والمواطن.
هنا فقط سيتذكر التاريخ أعضاء حكومتك، فأمانة حكوماتك الثلاث السابقة فيها وزراء إلى اليوم نبحث عن شبه إنجاز لهم لا نتذكره، لكن أمناء لم يخطئ منهم أحد لأنهم لم يعملوا.
- النائب الفاضل عبيد الوسمي، تصريحك بأن الحكومة الحالية شارك الشعب في تشكيلها ويجب الدفاع عنها.
«اسمحلي» أن أسجل نقطة اعتراض، أنا واحد من الشعب، لم أشارك في تشكيل هذه الحكومة وكذلك الحوار الوطني.
فإذا ما فشلت هذه الحكومة، وهذا المتوقع من شكل التشكيل، لا ترمِ السبب على الشعب الكويتي. «الشعب ما شارك ولا اختار ولا صوّت لها».
دكتور عبيد الوسمي، «ما ندري متى تعرف أنك راكب باص سبقك غيرك في ركوبه، تتذكر المرحوم الدكتور أحمد الربعي،رحمة الله عليه، كيف كلف بالوزارة، وأي وزارة؟ التربية والتعليم معقل التيار الديني المسيطر عليها وكلها أشهر حتى كان الاستجواب وطلب طرح الثقة والتصويت لولا صوت واحد.
تذكر حاول تنزل من الباص في أقرب محطة وتجلس مع نفسك وتسأل: أنا شنو سويت؟».
- العزيز النائب مبارك الخجمة، تصريحك عن خيبة أملك من التشكيل الحكومي بعد طول انتظار غريب! أرجو ألا تكون «ناوي» تنضم لإحدى الكتل الموجودة بالمجلس، وتصبح رقماً كما هم الآن «لا فايده ولا عايده منهم».
- النائب الفاضل أسامة المناور، تصريحك الأخير حول عدم توزيع أرباح لمتقاعدي التأمينات الاجتماعية كان صدمة.
ليتك أخذتنا «حبه حبه»، ليتك تذكرت قصة الصديقين، أحدهما حصل على بعثة دراسية في الخارج وعنده قطة تركها أمانة لدى صديقه الذي يعرف معزة القطة عند صديقه.
بعد أسبوع من السفر، أرسل له أن القطة خرجت من البيت ودهستها السيارة وماتت.
هنا اتصل الصديق (صاحب القطة) يوبخ صاحبه، «لماذا لم تبلغني خبر الوفاة على مراحل؟ مثلاً، خرجت القطة تلعب في الشارع، ثم القطة دهستها سيارة وهي في المستشفى، وهكذا إلى أن تبلغني بموتها». بعد أسبوعين، اتصل به وأبلغه أن «جدك خرج يلعب بالشارع».
فلو صرحت في البداية بأن استثمارات وأرباح التأمينات الاجتماعية «خرجت تلعب بالشارع» لفهمنا.
فيا عزيزي النائب أسامة، كل المتقاعدين يعلمون أن لا وجود لشيء اسمه مشاركة أرباح وأن اشراك المتقاعدين بالأرباح جوبه بالمماطلة والتسويف والسبب معروف، أن أغلب الأرباح دفترية وليست نقدية.
وما اعلن عنه هدفه صنع ابطال داخل هذه المؤسسة.
ولذلك فعندما طرح الأمر، بدأت المماطلة والتسويف والاقتراحات غير المنطقية، إنشاء شركة وتوزيع أسهم. كلها أفلام يا عزيزي النائب، ولن يكون اقتراحك سوى «السطل البارد» الذي سيسكب على ظهر المتقاعدين، ولن يكون الأخير.
وعلى الخير نلتقي،،،
