No Script

كلمات

الليرة باقية وتتمدد

تصغير
تكبير

• رغم أنّ عملات العالم كلها تتذبذب وتتعرّض لضغوطات، تهوي مرة وتتعافى أخرى، بما فيها عملات حتى أقوى اقتصادات العالم، إلا أنّ هناك تركيزاً عالمياً وإقليمياً وربما عربياً، على الليرة التركية... تُتابع لحظة بلحظة وساعة بساعة ويومياً... لماذا كل هذا التركيز على الليرة التركية؟ الجواب أنّ تركيا لفتت أنظار العالم في السنوات الأخيرة بعد توسعها إقليمياً وعالمياً، على حساب تراجع قوى عظمى أخرى.

• رغم النزول الدراماتيكي لليرة التركية منذ أعوام، إلا أنّها مقارنة بعملات دول صناعية، كاليابان والهند وروسيا، ما زالت أقوى بكثير مقابل الدولار، وبعيدة جداً عن مستويات صرفها مقابل الدولار.

• الدول التي تنهار عملتها المحلية وتنهار معها منظومات أخرى، تعليمية وصحية واقتصادية وبيئاتها الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين الخارجيين، هي الدولة التي يُصلّى على عملتها «صلاة الميت»... وأمامنا دول كثيرة الكل يعرفها.

أما في تركيا، فالوضع مختلف تماماً... كل حملات تحطيم العملة المحلية لم تستطع أن تُدمّر منظومات الدولة التعليمية والصحية والاقتصادية، بل إنّ الدولة تقدم لشعبها كل البيئات التعليمية الناجحة من مدارس وجامعات. ولا يوجد على مستوى البلاد، أي مواطن أو مقيم، أو حتى لاجئ من دول النزاعات، إلا ويتمتع بتعليم كامل منذ سنواته الأولى وحتى الجامعية، فضلاً عن تحطيم تركيا مؤشرات تعليمية وجودته على مستوى دول العالم.

• صحياً وطبياً، فان البنية التحتية تماثل كبريات الدول المتقدمة بل وحتى تسبق بعضها... لا يوجد مواطن أو مقيم إلا والخدمات الصحية تقدم له بالمجان، وبأعلى مستويات وبشهادة كل منظمات العالم الصحية.

• اقتصادياً، تتمتع تركيا التي كانت يوماً ما خارج دول العشرين، باقتصاد ناجح عالمياً، وها هي تتبوأ رقماً متقدماً، وتستعد للدخول ضمن دائرة، أفضل عشرة اقتصادات عالمية.

• كما تُعد تركيا محط أنظار المستثمرين حول العالم، من شركات كبرى أو على مستوى الدول والحكومات... والاتفاقات الضخمة التي وقعتها أخيراً، خير شاهد على ذلك...

ورغم تذبذب الليرة التركية يومياً، فهي تنال ثقة كل أنظار الاقتصاديين في العالم ولا تلتفت إلى عبث المحاربين لعملتها.

• طالما أنّ الحكومة التركية ورئيسها نجحا في خدمة الشعب والمحافظة على احتياجاته الأساسية ومكتسباته وتوفيرها بشكل مستدام، لن يضر الأتراك مؤامرات «مافيات العملة» الموجهين من اللوبي العالمي الذي يقف أمام نجاح أي دولة إسلامية وعربية، ويسعى دوماً إلى أن تكون دولاً تابعة لا تتمتع باستقلالها الكامل.

free_kwti@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي