No Script

كلمات

قطر... ما خفي أعظم!

تصغير
تكبير

ماذا أبقت قطر لفعالية مونديال كأس العالم 2022 المقبلة، إذا كانت فعالية كأس العرب بهذا المشهد الأسطوري الذي فاجأت قطر به العالم، وقالت لهم ما تشاهدون مجرد بروفة مصغرة لما هو أعظم.

راهنت قطر منذ أن ربحت تنظيم كأس العالم قبل عشرة أعوام أنها ستكون بمستوى الحدث بل أكثر، وراهن الكثير على الفشل والتأخير، وربما الاعتذار عن إكمال هذا الرهان، وهي ما بين مطرقة الوقت وسندان المراهنين على الإخفاق لكنها تسير بخطى ثابتة وبأهداف مرسومة لا مجال فيها للعودة خطوة إلى الوراء.

وتمضي عجلة الإعداد برعاية أميرية وتنفيذ من مؤسسات تنفيذية على مستوى الحكومات وبعقول وطنية لا تعرف الإخفاق أو التراجع أو الخطأ، والعالم يراقب ويظل يراهن أن لدى قطر الكثير، ومشوارها محفوف بالخطر حتى تقدم للعالم نسخة شبيهة بمونديالات العالم السابقة على أقل تقدير.

ألبوا عليها منظمات عالمية لحقوق الإنسان حول إساءة توظيف العمالة، وربما اتهموها بتعريضهم لخطر إصابات العمل، وربما الوفاة كونها تسابق الوقت والزمن لإنجاز المهمة قبل ساعة الصفر لانطلاق المونديال، ولكنها كانت تمضي دون أن تلتفت، وما بين هذا التأليب والحملات المعادية والمناهضة كانت قطر تقدم تحفة تلو الأخرى، من ملاعب هذا المونديال تارة وتارة تنتهي من مراحل جديدة للبنى التحتية لهذا المونديال من مواصلات ومشاريع هندسية معمارية.

حاولوا بكل وسيلة مشروعة وغير مشروعة التشكيك بصحة فوز قطر بملف المونديال، من اتهامات بالرشاوى والابتزاز وغيرها من الطرق، لكنهم فشلوا وهي تمضي لا تلتفت لكل هذه الحملات فهي راهنت وستفي برهانها.

حاولوا أن يضخموا فشل إقامة المونديال في أجواء خليجية حارة لا تتناسب وطبيعة اللعبة، وكان هذا الرهان ربما سيطيح بهذا الملف، ولكنها خرجت منه بتطويع تقني عالمي للأجواء عبر تغيير وقت المونديال إلى فصل الشتاء، مع تضمين كل الملاعب لتقنيات هندسية من تكييف الأجواء الخارجية لتعادل درجات الحرارة المعتمدة عالميا لإقامة البطولة.

وأكبر نجاح لقطر قبل انطلاق المونديال هو نجاحها في نزع اعتراف الاتحاد الدولي الفيفا ببطولة كأس العرب، بعد أن كان بطولة إقليمية لا روح فيها وقدمتها قطر للعالم أجمع حتى تهيئهم للمشهد الأكبر في نهاية هذا العام، والذي حاز على إعجاب العالم أجمع وثقتها بقدرة قطر على تقديم نسخة متميزة فريدة لم يشاهدها العالم من قبل للمونديال، وهذا بلسان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حينما قال بأن قطر أنهت مهمتها في إعداد المونديال قبل الأوان وسنشاهد نسخة غير مسبوقة.

•كأس العرب بنسختها الجديدة المعترف بها عالمياً ودولياً أذابت الجليد بين أبناء شعوب هذه الدول، رغم كل ما سبق من خلافات، إلا أنها قالت للساسة اتركوا الشعوب بعيداً عن سياساتكم ودعونا نحتضنهم في مشهد يسبق المونديال لنقول للعالم إن العرب قادرون أن يبهروا العالم.

كل التوفيق لقطر، أميراً وحكومة وشعباً، كنتم بحجم الرهان الكبير وأصبحتم فخراً لكل الخليج والعالم العربي والإسلامي بل والعالم أجمع.

free_kwti@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي