ولي رأي

السفر للضرورة فقط

تصغير
تكبير

عندما كانت الطرق آمنة وميسرة، والتطعيمات قضت على الأوبئة المنتشرة كالسل والجدري والكوليرا وغيرها... وكلفة السكن والإقامة أثناء السفر في متناول اليد، كان السفر محبباً لأهل الكويت، خصوصاً بلاد الشام والحرمين الشريفين، ثم اتجهنا للسفر إلى بقية دول العالم، ولكن اليوم انعكست الظروف تماماً وأصبح السفر مخاطرة ومتاعب وذا كلفة عالية، حيث جاءت «الكورونا» حمانا الله من شرها سريعة الانتشار كثيرة التحور، فقد أصابت مئات الملايين وقتلت الكثيرين، وأصبح السفر إلى الدول الأخرى يحتاج إلى اشتراطات وحجر وتطعيمات وفحوصات وصعوبات مختلفة، وقد تغلق الحدود في وجهه ويمنع من العودة إلى بلده.

عندما نصحت وزارة الخارجية بعدم السفر، كان ذلك من منطلق حرصها على مواطنيها وكان يجب الالتزام بتعليماتها، وقد اعلنت دول كثيرة اشتراطات صارمة للدخول إليها أو الخروج منها إلى دول أخرى.

إن المتحور الجديد (أوميكرون) سريع الانتشار، ولم يتم اكتشاف علاج أو تطعيم معين له لغاية الآن، وقد انشغلت سفاراتنا في الدول المتفرقة لحل مشكلة المواطنين الكويتيين العالقين لإيجاد سبل مناسبة للعودة إلى الوطن جراء إقفال هذه الدول لمطاراتها وحدودها.

وقد قيل قديماً (تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلا... وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ: تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ، وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَةُ مَاجِد) الإمام الشافعي وهذا قول ما عاد يصلح لهذا الزمن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي