No Script

أكد أن السوقين في البلدين واعدان والفرص الاستثمارية فيهما كبيرة

السفير النيادي: العلاقات بين الكويت والإمارات... نحو مزيد من التكامل والشراكة

تصغير
تكبير

- نمو مستمر للروابط التاريخية المتجذرة بين الشعبين الكويتي والإماراتي
- التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 30 مليار درهم إماراتي حتى أكتوبر الماضي
- قطاع السفر والسياحة في الإمارات يتطلع للعودة الكاملة لحركة الطيران بين البلدين
- الإمارات قادرة برؤيتها ومواردها المختلفة على العطاء والنمو والازدهار

أكد سفير دولة الإمارات لدى الكويت الدكتور مطر النيادي أن العلاقات بين البلدين تاريخية وقديمة ومتجذرة على مختلف الأصعدة، وأنها تنمو بشكل مستمر، وهناك الكثير من الفرص لدفع هذا النمو إلى آفاق أكبر.

وذكر النيادي، في لقاء مع «الراي» وبعض ممثلي الصحف المحلية بمناسبة ذكرى العيد الوطني الإماراتي، أن هناك فرصاً كثيرة للمستثمرين في القطاع الخاص للاستفادة من البيئة الاستثمارية المحفزة في البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أنه على الرغم من جائحة «كورونا»، إلا أن التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 30 مليار درهم إماراتي حتى أكتوبر الماضي، مؤكداً أن السوق الكويتية والسوق الإماراتية سوقان واعدان، والفرص الاستثمارية فيهما كبيرة.

وأشار إلى تطلع قطاع السفر والسياحة في دولة الإمارات إلى العودة الكاملة لحركة الطيران بين البلدين الشقيقين، التي من شأنها أن تساهم أكثر في زيادة التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.

وأعرب عن فخره واعتزازه بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين، ومستوى الوئام والحب المتبادل بين الشعبين الشقيقين.

ورأى السفير النيادي أن العلاقات بين البلدين مؤهلة لأن تشهد مزيداً من التكامل والشراكة في ظل الرعاية التي تحظى بها من قبل قيادتي البلدين.

وأكد أن الـ50 عاماً الماضية التي مرّت على الإمارات شهدت إنجازات كثيرة، وتعمل الدولة على تحقيق إنجازات أكبر خلال الـ50 عاماً المقبلة، مشدداً على أن الامارات قادرة برؤيتها ومواردها المختلفة على العطاء والنمو والازدهار.

تعاون في مختلف المجالات بين دول مجلس التعاون أكد النيادي أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية حقق الكثير من الإنجازات، وهناك تعاون وتنسيق قائم في مختلف المجالات بين دول المجلس من خلال الأمانة العامة أو بشكل ثنائي، ومن بين أحد أهم مشاريع مجلس التعاون، مشروع الربط الكهربائي بين شبكات الكهرباء في دول المجلس والذي دخل الخدمة في العام 2009.

وأوضح أنه يمكن من خلال هذه الشبكة الخليجية الفريدة من نوعها حول العالم، أن تنتقل الكهرباء من دولة الكويت الشقيقة إلى سلطنة عمان الشقيقة وأن توافر دعماً لأي شبكة من شبكات الكهرباء في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا المشروع الحيوي يمثل جزءاً من منظومة التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة.

العلاقات مع إيران على أساس حسن الجوار

رداً على سؤال في شأن التحرك الديبلوماسي لنائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري في المنطقة، أشار السفير إلى اهتمام دولة الإمارات في السعي إلى إقامة علاقات أفضل مع إيران، عبر البناء على القواسم المشتركة، مؤكداً أهمية قيام إيران بالتعامل مع دول المنطقة بشكل بناء على أساس مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الإقليمية وحل الخلافات بالطرق السلمية، مضيفاً أن أي حوار أو تحرك ديبلوماسي هو بشكل عام محل ترحيب.

120 مليون دولار للشعب اللبناني خلال 5 سنوات

وبخصوص الأزمة الخليجية - اللبنانية، قال النيادي إن الإمارات شاركت الأشقاء في دول الخليج العربي بإدانة تصريحات وزير الإعلام اللبناني في انتقاده لتحالف دعم الشرعية التي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، مضيفاً أن قرار دولة الإمارات سحب ديبلوماسييها من لبنان جاء نتيجة تراكم التصريحات غير المقبولة من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين ضد دول الخليج العربي.

وأكد في الوقت ذاته احترام دولة الإمارات للعلاقات الثنائية التاريخية مع لبنان والشعب اللبناني، وخصوصاً المقيمين منهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين يعتبرون جزءاً من النسيج الاجتماعي الإماراتي.

وأضاف أن دولة الإمارات وقفت مع الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الظروف، حيث بلغت المساعدات الإنسانية الإماراتية للشعب اللبناني 120 مليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية.

«أقوى باتحادنا»... شعار الإمارات بمجلس الأمن

وفي شأن عضوية دولة الإمارات غير الدائمة في مجلس الأمن التي تبدأ من يناير 2022، أكد النيادي أن دولة الإمارات تدخل مجلس الأمن تحت شعار «أقوى باتحادنا»، حيث ستعمل على ترسيخ هذا الفهم من خلال الجهود التي تقوم بها سواء على الصعيد الداخلي أو من خلال ديبلوماسيتها الفعالة في الخارج.

ولفت إلى أن دولة الإمارات في مجلس الأمن ستكون شريكاً بنّاء في التصدي لبعض التحديات الحاسمة في عصرنا مثل دعم المساواة بين الجنسين، وتعزيز التسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف، وبناء القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية والحفاظ على السلام، ومعالجة الأزمات الصحية العالمية وتسخير إمكانات الابتكار.

مساعدات لـ 136 دولة في المعركة مع «كورونا»

وأشار إلى أن جائحة «كورونا» وباء عالمي تتطلب تضافر الجهود للتصدي لها، كما تتطلب دعماً وتنسيقاً على مستوى العالم، موضحاً أن الإمارات قدمت خلال الأزمة الدعم والمساعدات لدول كثيرة في العالم، فحتى منتصف 2021 قدمت الإمارات 2300 طن من المستلزمات والإمدادات الطبية لـ136 دولة، إضافة إلى إنشاء المستشفيات الميدانية في عدد من الدول للتصدي للوباء ودعم المنظومات الصحية.

استثمار 17 مليار دولار بالطاقة المتجددة في القارات الست

لفت السفير الإماراتي إلى أن الامارات استثمرت نحو 17 مليار دولار أميركي في مجال الطاقة المتجددة في القارات الست، على شكل مشاريع تجارية، كما قدمت أكثر من مليار دولار من المنح والقروض الميسرة لدعم إنشاء محطات الطاقة النظيفة في العالم، بما في ذلك صندوق الشراكة بين الإمارات والمحيط الهادئ وصندوق الإمارات للطاقة المتجددة.

وعبّر عن الامتنان والشكر لاختيار دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية التغير المناخي «Cop28».

وقال إن دولة الإمارات حريصة على الاستدامة والمحافظة على البيئة، وتتفهم المخاطر المرتبطة بالتغيّر المناخي التي تهدد جميع الدول، وأن التعامل مع هذا التهديد هو مسؤولية مشتركة للجميع، مع ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لإيجاد حلول لتحديات التغير المناخي.

وتبرز أهمية الدورة 28 من المؤتمر، على حد تعبير السفير، بأنها ستكون أول استعراض للتقدم المحرز في الالتزامات الوطنية بعد اتفاق باريس.

وأشار إلى أن دولة الإمارات لديها سجل حافل في مجال تعزيز نشر تطبيقات الطاقة النظيفة وتحفيز الابتكار وتعزيز استخدام التقنيات الخاصة بحجز والتقاط الكربون.

196 دولة استفادت من المساعدات الإنسانية والتنمويةأكد النيادي حرص بلاده على المساهمة في أهداف التنمية المستدامة، ومن بينها مكافحة الفقر في العالم، حيث قدمت الإمارات 322 مليار درهم في شكل مساعدات إنسانية، 91 في المئة منها كانت في شكل مساعدات تنموية و7 في المئة مساعدات إنسانية و2 في المئة مساعدات خيرية، حيث استفادت منها 196 دولة، ووصلت المساعدات الإماراتية الى نحو مليار شخص، ثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال.

نموذج فريد في الشرق الأوسط

وصف السفير الإماراتي بلاده بأنها دولة حديثة وتسعى للتطور بشكل مستمر وتتطلع إلى التقدم وتقوم على قيم التسامح والشمولية والاعتدال والمرونة والعطاء، لافتاً إلى أنها طورت نموذجاً فريداً في الشرق الأوسط يعمل على تمكين المرأة ويحتضن التنوع والتشجيع على الابتكار ويرحب بالشراكة العالمية.

العاصمة العالمية للاستثمار والإبداع

أكد أن الإمارات تعمل على أن تكون العاصمة العالمية للاستثمار والإبداع الاقتصادي، وحاضنة متكاملة لريادة الأعمال، لافتاً إلى التعديلات الكبيرة التي تمت أخيراً في التشريعات، والإعلان عن حزمة من المبادرات، والتي من أهمها إعادة هيكلة نظام الدخول والإقامة، وإطلاق بوابة «استثمر في الإمارات»، واستحداث قانون جديد للبيانات، ومبادرة جذب 100 مبرمج يومياً، وإطلاق 100 مشروع نموذجي في القطاعات ذات الأولوية، وإبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع ثمانية أسواق عالمية رئيسية حول العالم، لتعزيز مكانة الإمارات كبوابة رئيسية للتجارة والاستثمار العالميين.

وأوضح أن كل هذه الخطوات سيكون لها دور كبير في تعزيز البيئة الاستثمارية القائمة في دولة الإمارات لتكون أكثر قدرة ومرونة.

محطة براكة النووية... مشروع إستراتيجي كبير

ذكر السفير أن محطة براكة لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، هي مشروع استراتيجي كبير في دولة الإمارات لا يقتصر دوره على إنتاج 5400 ميغاوات من الكهرباء النظيفة، ولكن يمتد أثره إلى خلق فرص عمل لأبناء دولة الإمارات، وتأهيل عدد من الشركات الإماراتية التي ساهمت في إنشاء هذا المشروع، مثل مصنع حديد الإمارات وشركة دوكاب وشركة أركان للإسمنت لتكون قادرة على الدخول في منافسة في إمداد مشاريع بناء محطات مماثلة في دول أخرى، لذلك تعتبر محطة براكة مشروعاً إستراتيجياً.

أول دولة عربية تصنع الأقمار الاصطناعية بشكل كامل

لفت النيادي إلى أن برنامج الإمارات للفضاء أطلق في أبريل 2017، ويسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها إطلاق برنامج رواد الإمارات، الذي بدأ برائدي فضاء إماراتيين والآن لدينا أربعة رواد، من بينهم ابنة الإمارات نورة المطروشي، كما يسعى البرنامج إلى إنشاء أول مدينة علمية لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ، وكذلك إطلاق البرنامج العربي لاستكشاف الفضاء لنقل المعرفة والخبرات في علوم وتقنية الفضاء للجامعات والمؤسسات التعليمية العربية.

وأضاف أن البرنامج يهدف إلى إطلاق مجمع لتصنيع الأقمار الاصطناعية بشكل كامل، موضحاً أنه باكتمال هذا المشروع ستكون دولة الإمارات أول دولة عربية تصنع الأقمار الاصطناعية بشكل كامل، كما يسعى البرنامج أخيراً إلى إنشاء المجلس العالمي لاستيطان الفضاء، وهذه الأهداف ستبنى عليها مبادرات علمية وتعليمية وأخرى اقتصادية.

«إيدج» بدأت تصنيع سفن وأجزاء طائرات

ذكر السفير النيادي أن حكومة الإمارات العربية المتحدة أنشأت شركة «إيدج» القابضة مع العديد من الشركات، بما في ذلك الشركات التي كانت في السابق تابعة لشركة الإمارات للصناعات الدفاعية، مشيراً إلى أن «إيدج» ساهمت بشكل كبير في خلق فرص عمل للسكان المحليين، وكذلك إعادة مكانة الإمارات كلاعب عالمي بارز في مجال التكنولوجيا المتقدمة وصناعة الدفاع.

وكشف أن «إيدج» بدأت بالفعل في تصنيع سفن «باترول أوف شير» للبحرية الإماراتية، كما بدأت وحدة تصنيع العين في إنتاج أجزاء لأجنحة طائرات «إيرباص». وأشار إلى أن الإمارات تصدرت باستمرار مؤشر الابتكار العالمي للعالم العربي، وساهمت «إيدج» بشكل كبير في مساعدة الإمارات على الاحتفاظ بهذا المركز الأول وتوسيعه.

إنجازات في العام 2021

عبّر العالم عن ثقته في دولة الإمارات وأبنائها في مناسبات مختلفة أبرزها:

• ثقة العالم في قيام دولة الإمارات بإقامة وافتتاح فعالية «إكسبو دبي 2020» كأكبر تظاهرة اقتصادية عالمية، ومؤشر على بدء مرحلة التعافي العالمي بعد جائحة «كورونا».

• اختيار اللواء الدكتور أحمد الرئيسي كأول رئيس عربي لمنظمة «الانتربول».

• اختيار دولة الإمارات لاستضافة الدورة 28 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية التغير المناخي.

• وصول مسبار الأمل لمدار المريخ.

• تشغيل المفاعل الثاني من محطة براكة للطاقة النووية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي