قاعة أحمد العدواني احتضنت المعرض الفني البصري المعاصر
27 لوحة لـ 13 فناناً وفنانة... في «نسمات»
- المعرض شهد لفتة وفاء للراحل محمد العسعوسي
احتضنت قاعة أحمد العدواني في ضاحية عبدالله السالم أول من أمس المعرض الفني البصري المعاصر الذي حمل عنوان «نسمات»، بمشاركة 13 فناناً وفنانة في 27 لوحة مختلفة الفنون، تناولت مواضيع عدة تنوعت بين النخيل والتراث وحب الوطن والخيل.
ويعد هذا المعرض، الذي أتى تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الأول الذي يقام في قاعة العداوني بعد عودة النشاطات الفنية والثقافية التي كانت متوقفة بسبب فيروس كورونا، ويستمر حتى 25 من نوفمبر الجاري.
وشهد المعرض حضوراً مهماً، تنوع بين الديبلوماسيين والفنانين وشخصيات مجتمعية، كان في مقدمهم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، وضيفة الشرف الفنانة القديرة سعاد العيسى، والتي تعتبر أول فنانة كويتية عملت في فن الطباعة (الغرافيك).
كما لم تغب عنه لفتة الوفاء من القائمين عليه، عبر عرض صورة للأمين العام المساعد لقطاع الثقافة سابقاً في المجلس الوطني الراحل محمد صالح العسعوسي، والذي غيّبه الموت في العاشر من الشهر الجاري.
وعلى هامش المعرض، قال الدويش إن «معرض (نسمات) للفنون التشكيلية، أتى نتيجة قرار مجلس الوزراء بفتح المراكز الثقافية، ومن أهمها قاعة أحمد العدواني، التي تعتبر من أبرز القاعات التي تكون حاضرة دائماً لاستقطاب الفنانين والفنانات وعرض لوحاتهم بمختلف المدارس»، لافتاً إلى أن «هذا المعرض هو الأول في قاعة العداوني بعد جائحة كورونا، ويشارك فيه 13 فناناً وفنانة، قدموا 27 لوحة فنية مختلفة الفنون والمدارس».
أما ضيفة الشرف الفنانة سعاد العيسى، فأعربت عن سعادتها لتواجدها بين الجمع الغفير من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي المتواجدين في معرض «نسمات»، متقدمة بشكرها وتقديرها للقائمين عليه لدعوتهم لها وأن تكون ضيفة شرف المعرض.
«همس النخلة»
من جانبها، تحدثت الفنانة شيخة سنان عن مشاركتها، بقولها: «أشارك بعملين، حملا عنوان (همس النخلة)، واستخدمت فيهما ألوان الأكريليك وخامات مختلفة أخرى على الكانفاس، وأرمز من خلالهما إلى تمايل النخلة وتراقص سعفاتها بغنج ودلال، عندما تهب نسمات الهواء، لتعزف أجمل سيمفونية حيّة تهمس بها في أذن المتلقي فيبادلها الإحساس بالفن والجمال».
«ذاكرة مكان»
وبدورها قالت الفنانة نورة العبدالهادي: «أشارك بـ4 أعمال، استخدمت بها مادة الأكريليك، اثنان منهما أطلقت عليهما اسم (ذاكرة مكان) تناولتهما بطريقة تجريدية تتكلم عن الأحياء والبيوت القديمة، وكيف كانت الحياة في السابق وكيف كانت الأسر تجتمع في الزمن القديم في الأفراح والأحزان واسترجعت من خلالهما الذكريات القديمة».
وأضافت «أما بالنسبة إلى العملين الآخرين، فهما بعنوان (تجريد)، وتناولت فيهما موضوع (السدو) بطريقة تجريدية مودرن.
ويعتبر السدو عاملاً مشتركاً بين الخليج والعالم ككل تقريباً، وفضلت ظهور رمز الأصالة بطريقة تجريدية مغايرة عن الواقع.
«حب الوطن»
ولفت الفنان عبدالله الجيران إلى أنه يشارك بثلاثة أعمال فنية، هي «الكرسي الأخضر» و «ريتويت» و «وطن»، ويرمز فيها إلى الوضع السياسي وحب الوطن والتمسك بأرضه، لافتاً إلى أن اختياره للونين الأحمر والأخضر هو لإبراز القوة.
«الخيل العربي»
من جانبه، يشارك الفنان أحمد دشتي عبر لوحة فنية واحدة بعنوان «الخيل العربي»، وهو عمل فني تجريدي استخدم فيه الألوان الزيتية، لافتاً إلى أنه يهدف من خلاله إلى إبراز جمال الخيل العربي وأصالته وقوته في الوقت ذاته.