الرئيس التنفيذي للشركة أكد أن «التأمينات» من أوائل مستفيدي صفقة «DSV»
طارق سلطان: «أجيليتي» تقيّم حالياً أفضل خياراتها... للتوسع بأعمالها
- نركز منذ سنوات على الاستثمار في قطاعات تكنولوجية تتبع «ESG»
- صفقة «DSV» نقلة نوعية وستدر أرباحاً على المساهمين بـ 250 مليون دولار سنوياً
اعتبر نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي، طارق سلطان، أن أساس مشكلة سلاسل الإمداد التي طالت أسواق العالم يعود إلى ضخ حكومات الاقتصادات الكبرى سيولة ضخمة واستثمارها في الشركات للتخفيف من أعباء كورونا على اقتصادياتهم المحلية، ما نجم عنه زيادة كبيرة في الطلبيات الدولية من خلال محطات الشحن وأدى إلى الازدحام.
وقال في مقابلة مع «العربية»، إن قطاع الخدمات اللوجستية من القطاعات الناجحة التي استطاعت في خضم الصعوبات خلق فرص وحلول مبتكرة لعملائها والاستفادة نوعاً ما من الصعوبات التي تواجهها الأسواق العالمية، في المقابل ثمة قطاعات أخرى تأثرت سلباً من الأوضاع مثل الطيران وما له علاقة بالتخزين.
وأشار إلى أن صفقة بيع وحدتها اللوجستية إلى «DSV» استثمار إستراتيجي، أما الاستثمارات الأخرى في الربع الثالث فخلقت زيادة بنسبة 50 في المئة بالأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب (EBIT)، والزيادة بواقع 40 في المئة في الأرباح التشغيلية أتت من القطاعات الأخرى المتبقية، وهو دليل على أن «هذه القطاعات تمضي في الطريق الصحيح».
ولفت إلى أنه وبعد صفقة «DSV» بات أمام الإدارة فرصة للتركيز على القطاعات المتبقية بشكل أفضل، متوقعاً أن يأتي التركيز بنتائج جيدة.
وعلى مستوى المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، قال السلطان، إن «أجيليتي» ومنذ سنوات بدأت الاستثمار في قطاعات تكنولوجية تتميز باتباعها معايير «ESG»، مضيفاً: «أعتقد أنها ستكون من أنجح القطاعات الاستثمارية للشركة».
وأشار إلى أنه وأثناء جائحة كورونا، الشركات التي استثمرت في الجانب الرقمي هي التي استفادت، وتابع: «استفدنا بمئات الملايين في آخر سنتين أو ثلاث سنوات، وأرى أن الكثير من استثماراتنا سيتجه إلى القطاع الرقمي والاستثمارات القائمة على معايير (ESG)».
وفي مقابلة ثانية مع «CNBCعربية»، قال السلطان: إن صفقة «DSV» تعد بمثابة نقلة نوعية للمساهمين، وستدر أرباحاً على المساهمين بنحو 200 إلى 250 مليون دولار سنوياً.
وبيّن أن سياسة التوزيعات لدى «DSV» ستنعكس إيجاباً على أرباح المساهمين، حيث إن الأرباح والتدفقات المالية سيتم استثمارها لتمويل أنشطة الشركة وتوزيع الأرباح.
وذكر أن سياسة «DSV» تعتمد على عدم توزيع أرباح بشكل مرتفع واستثمار السيولة من خلال إعادة شراء الأسهم.
وأضاف أن «التأمينات الاجتماعية» من أوائل المستفيدين من الصفقة مع «DSV»، مؤكداً «جميع شركاتنا تشهد توسعاً بشكل كبير ولديها تطلعات مستقبلية».
من جهة أخرى، قال السلطان في مقابلة مع شبكة «بلومبيرغ» الإخبارية، إن الشركة ستواصل الاستثمار في كل من سلاسل الإمداد وقطاع التكنولوجيا، وستنظر الخيارات الاستراتيجية المختلفة لجميع قطاعات أعمالها.
وأضاف: «سنواصل الاستثمار في سلاسل الإمداد - في أعمالنا الأساسية والصناعية والعقارية وعمليات سلسلة الإمداد المختلفة – وزيادة الاستثمار في التكنولوجيا حيث نتطلع حقاً إلى تعزيز بصمتنا والمشاركة في الأعمال الناجحة».
وتابع السلطان إن «أجيليتي» تقوم حالياً بتقييم أفضل الخيارات لتوسيع أعمالها، حيث سيكون العام المقبل «وقتاً مناسباً لتوقع شيء ما».
وقال: «كل خيارات الاستثمارات الجديدة للشركة وتخارجاتها وإدراجها في أسواق جديدة مطروحة على الطاولة لتقييمها، وتتم دراستها وفق طريقة ديناميكية للغاية، وستتضح الأمور أكثر خلال ربعي السنة المقبلين».
ولفت إلى أن الشركة ستنظر بعناية شديدة في أنشطة محفظتها لتحديد كيف وأيها سيكون الأفضل للنمو في غضون الأعوام الخمسة إلى العشرة المقبلة.
وقال: «لا يهمنا المكان الذي سيتم فيه أي إدراج مستقبلي محتمل طالما أنه يعزز أهداف شركاتنا».