No Script

إضاءة للمستقبل

ليس مهماً أن نبتسم... المهم أن تبتسم الكويت

تصغير
تكبير

الكويت، كل يوم في حزن، فالتعليم مشلول والصحة عليلة والرياضة معاقة بكل المقاييس، والإعلام بمختلف فئاته يقتص من ثرواتها الشيء الكثير، والاقتصاد أجهز على خيراتها، فلا تقدم ولا (رقي)، ناهيكم عن شوارعها أو حتى البنية التحتية التي تجلب الهم والغم، أما تركيبة الكويت السكانية فحدث ولا حرج...... باختصار الكويت تريد الابتسامة من خلال خطة حقيقية تنهض بها إلى مصاف الدول المتطورة، فهي تعيش الحسرة تلو الحسرة عندما تنظر إلى الرياض وما حصل فيها من تطور غير مسبوق، تنظر إلى «إكسبو دبي» وتقول في نفسها ماذا ينقصني حتى أنظم مثل هذه المعارض؟ ترى قطر وهي تستعد لتنظيم كأس العالم، وتقول أين كانت رياضتي وأين أصبحت بكل ما فيها من ألعاب ومنشآت؟!

الكويت، كل يوم تذرف الدموع على خيراتها المهدرة، وأبنائها المهمشين ومع الأسف ليس بيدها حيلة... أصبحت السياسة في الكويت وبكل صراحة معطلة لمناحي الحياة كافة في كويتنا المغلوب على أمرها، ولا أخفيكم ليس بسبب نواب المعارضة، أو حتى بما يسمى نواب التأزيم، ولكنها الحكومات العاجزة، المترددة... والتي أضحت في كل التشكيلات بلا استثناء عبئاً ومكلفة مادياً بشكل خيالي لتأمين عملها على مدار أكثر من نصف قرن من خلال شراء الولاءات أو حتى إرضاء أصحاب النفوذ...!

اليوم، نجد من يكلف بمنصب رئيس الوزراء ينتهج النهج نفسه في تشكيل حكومته المبني على المحاصصة والمجاملات، وتجد هذه الحكومة تسير بشكل مغلوط وترتكب الأخطاء تلو الأخطاء، ومع هذا كله لا يريدون نواباً شرفاء ينتقدونها أو حتى يسائلونها، وعندها نعود للمربع الأول ونلقي اللوم على هؤلاء النواب.

يجب أن تصحو الضمائر، فالكويت أكبر من الجميع، فتطورها مرتبط وبشكل مباشر على سواعد أبنائها والإمكانات المادية كبيرة جداً جداً، فلا ينقصنا سوى رجال لا تخاف في الله لومة لائم، وتستشعر عظم الأمانة والمسؤولية.

يجب أن تكون هناك خطة لكويت جديدة قائمة على التطور في كل المجالات، وعلينا التواضع من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين بدلاً من الغرور والكبرياء إذا كنا بالفعل نريد صنع الابتسامة على وجه الكويت... فكيف لمواطن أن يبتسم في وطن متخلف في جميع المجالات، ناهيكم عن الوضع المادي المتدهور لغالبية الشعب؟!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي