على الهواء

التجديد في الشريعة

تصغير
تكبير

التجديد سنة في الإسلام، وكثير من المسلمين يتطلعون إلى ماضي العهود وكل فئة تتعلق بنفر من الناس ليقودهم إلى فكر لا يتجدد ولا يتغير منذ القرنين الأول والثاني، وكل المذاهب توقفت أفكارهم عند هذين القرنين وكلهم توابع لأفكار أسلافهم حتى انتسبوا إلى أصحاب المذاهب في كل العصور في مشارق الأرض ومغاربها.

أصحاب الإسلام السياسي بعصبيات يحملون على كافة المسلمين السلاح لاغتصاب النساء وسبيهن وبيعهن في بلاد الأفغان وباكستان ثم ما جرى في العراق وسورية، وجنَّدوا إلى عقائدهم أوروبيين وأفارقة لقاء رواتب تغريهم ليحملوا السلاح على المسلمين.

«يُذبِّحُون أبناءكم ويستَحيون نساءكم وفي ذلك بلاءُ من ربكم عظيم» البقره/49،

هذا ما عملته القاعدة وداعش، والنُّصرة وغيرها، أما الدين فعندهم لا يتجدد لتبقى الأفكار مقيدة لا حراك فيها.

العصبية الدينية لا تقبل في التغيير ولا التجديد في فهم التشريع والرخص، التجديد لا يمس القرآن الكريم ولا الأحاديث الشريفة.

بعض المتديّنين أو المتظاهرين بالتدين الذين يتعجلون الحكم على الأشياء قبل اختبارها ويبتدرونها بتلك الأحكام الغاضبة السريعة، ففي الدين فكرة واضحة عن التجديد تبين ناموساً كونياً وينبه إلى سنة اجتماعية مطردة لا تتبدل إذ ورد في الحديث الشريف: «إن الله يبعثُ على رأس كل مائة سنة لهذه الأمة من يجدد لها دينها»، وهو حديث صحيح نصَّ على صحته متقدمون منهم البيهقي والحاكم ومتأخرون منهم ابن حجر والعراقي.

وراجت فكرة التجديد في الإسلام ومنهم الجمهورية التونسية التي تجدد في التشريع، وقال الشيخ أمين الخولي، زوج د. بنت الشاطئ، أخذ بعض العلماء في ذلك ببيان مجددي كل مائة عام. وآمنت مجموعة في تجديد الدين كل مائة سنة.

قال السيوطي في منظومة له سماها تحفة المهتدين في بيان أسماء المجددين، مطلع المنظومة:

لقد أتى في خبر مشتهر

رواه كل حافظ مُعْتبر

بأنه في رأس كل مائة

يبعث ربنا لهذي الأمة

منّا علينا عالماً يجدد

دين الهدى لأنه مجتهد

وجدد علماء الأزهر الشريف ومن أساتذة جامعة فؤاد الأول، بينهم الشيخ أمين الخولي المدرس بكلية الآداب، جامعة القاهرة، أسماء المجدين كل مائة عام وهذا موجز لأسمائهم:

المئة الأولى: عمر بن عبدالعزيز.

المئة الثانية: الشافعي

المئة الثالثة: أبو الحسن الأشعري

المئة الرابعة: الباقلاني

المئة الخامسة: الغزالي..

ثم الفخر الرازي، والبلقيني، والسيوطي وعبدالله البصري، إلى السنة الرابعة عشرة، محمد عبده... هذه مرونة، أريحية وأذهان متفتحة وواعية آمنت في تجديد الدين والشرائع الفقهية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي