جهوزية المرحلة الأولى من المدينة الذكية خلال 3 سنوات
ضاحية صباح الأحمد اللوجستية تدعم المخزون الإستراتيجي للدولة ببناها التحتية
- عبداللطيف العتيقي: التعاون بين القطاعين يرفع العبء عن الحكومة ويحقق الأهداف الاقتصادية
- توفير مستودعات مجهزة لدعم تعزيز الأمن الغذائي والدوائي الوطني
- أول مدينة لوجستية خدمية حرفية ذكية في الكويت
باشرت شركة «أس تو» لإدارة وتطوير الأراضي والعقارات، أعمال التشييد الخاصة بمشروع تطوير الضاحية اللوجستية في مدينة صباح الأحمد السكنية على مساحة 1.285 مليون متر مربع لخدمة القطاعات اللوجستية والحرفية في الكويت، من خلال توفير البنية التحتية اللازمة والأنظمة متعددة القنوات، التي تهدف إلى دعم متطلبات الدولة والشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة المتواجدة في جنوب الكويت.
ويتماشى ذلك مع أهداف الكويت 2035 في تنويع مصادر الدخل القومي، وتعزيز القطاع اللوجستي والصناعي المحلي، من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص ممثلة بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وشركة «أس تو» لإدارة وتطوير الاراضي والعقارات.
وكانت «الرعاية السكنية» قد طرحت مشروع تطوير ضاحية صباح الأحمد اللوجستية عام 2018، بعد دراسة متأنية قامت لتقدير احتياجات الدولة المستقبلية لقطاع التخزين، وبما يخدم النمو المتوقع في المخزون الغذائي والدوائي الإستراتيجي للدولة، وقد تم توقيع عقد الشراكة مع «أس تو» لإدارة وتطوير الأراضي والعقارات في سبتمبر 2020.
وتضم الضاحية اللوجستية مستودعات متعددة الأغراض بدرجات حرارة مبردة، مكيفة ومجمدة، لخدمة القطاعين الغذائي والدوائي بالإضافة إلى ساحات تخزينية مفتوحة ومساحات مكتبية.
وتتميز الضاحية من الناحية اللوجستية بموقعها الفريد القريب من مدينة الكويت، ومطار الكويت الدولي، والحدود البرية مع السعودية والمناطق الرئيسية والموانئ البحرية في الكويت، ما يسهل من تدفق البضائع من وإلى المدينة خاصة السلع سريعة التلف مثل المواد الغذائية والبضائع الدوائية المختلفة.
ويضم المشروع منطقة حرفية وورشاً لخدمات الصيانة والتصليح وسكناً للعمال ومركز خدمات حكومية، ومن المخطط إنشاء المدينة اللوجستية وفق أعلى معايير البناء الصديقة للبيئة، وبإدماج أحدث التكنولوجيات في هذا المجال وباستثمارات تمتد 30 عاماً.
وقال المدير العام في «أس تو»، عبداللطيف صلاح العتيقي، إن التعاون بين القطاعين العام والخاص، يساعد على تطوير بيئة الأعمال المحلية ورفع العبء المالي عن الحكومة، وتطوير مشاريع عصرية عملاقة تسهم في تحقيق أهداف الكويت الاقتصادية.
وأضاف أن مشروع الضاحية اللوجستية في مدينة صباح الأحمد، ما هو إلا مثال على هذا التعاون المثمر، والذي من شأنه دعم جهود الدولة لتطوير القطاع اللوجستي والحرفي، وتعزيز أنشطة الاستيراد والتصدير، وتوفير مستودعات مجهزة عالمية المستوى، لدعم تعزيز الأمن الغذائي والدوائي الوطني بأسعار رمزية.
وأوضح العتيقي أنه هناك تعاوناً حثيثاً بين الشركة والحكومة، تمت من خلاله مناقشة احتياجات السوق اللوجستية المحلية، وأسفر بدوره عن تحديد أنشطة المشروع والمساحات المخصصة لكل نشاط، بهدف معالجة النواقص وسد الاحتياجات الأساسية لقطاع الخدمات اللوجستية، بما في ذلك الطلب المتزايد على خدمات التخزين.
وأشار إلى قيام الشركة بتطوير مستودعات ومخازن لوجستية على أحدث طراز، وهي مرخصة ومعتمدة من قبل وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء والجهات المعنية الأخرى، ويتم فيها مراعاة العناصر البيئية والاستخدام الأمثل للمساحات التخزينية، بحيث يستطيع العملاء تخزين أحجام أكبر من البضائع في مساحات أقل، ما يوفر عليهم التكلفة ويزيد من كفاءتهم التشغيلية، منوهاً بأن الشركة توافر أيضاً مساحات فضاء يمكن استغلالها من قبل الدولة لإدارة المشاريع الحيوية الأخرى.
كفاءة العمليات
ستكون ضاحية صباح الأحمد اللوجستية، أول مدينة لوجستية خدمية حرفية ذكية في الكويت، وستدمج العديد من التكنولوجيات العالمية الحديثة لإدارة حركة البضائع وتعزيز كفاءة العمليات والأمن والسلامة.
وأضاف العتيقي أن التكنولوجيا الحديثة باتت متشعبة في كل نواحي الحياة، وهي تساهم في دفع الكفاءة وتعزيز أسس التطور المستقبلي، وضمان التأقلم مع المتطلبات العالمية في شتى المجالات.
وبيّن أنه لهذا السبب ستقدم الشركة للكويت أول مدينة لوجستية ذكية مدعمة بأحدث التكنولوجيات العالمية، لمساعدة أصحاب المصلحة من الجهات الحكومية والشركات المحلية والعالمية العاملة في الكويت، على توفير خدماتها على أحسن وجه لعملائها المختلفين، مع إمكانية الربط الآلي مع الجهات المختلفة لإدارة المخزون عن بعد بصورة آنية.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع الضاحية اللوجستية لمدينة صباح الأحمد السكنية، أو ما يعادل 50 في المئة منها خلال السنوات الثلاث المقبلة، وستقوم الشركة وبهدف تشجيع الاستثمار في هذه المنطقة بتوفير الوحدات التخزينية بأسعار تنافسية في متناول الجميع.