«شابلن وياسين قدما البهجة من دون كلام»
أسامة المزيعل لـ«الراي»: «القطّات والضغاط»... ليست كوميديا !
- هناك أوجه كثيرة للكوميديا... يمكن تقديمها بشكلٍ راقٍ ومناسب
- المخرج الحملي اعتاد على جمع كل الأصدقاء... في عمل واحد
«الكوميديا تتطلب العفوية بالأداء والبراعة في التعابير الحركية، حتى وإن كان ذلك من دون كلام»!
هكذا ردّ الفنان أسامة المزيعل على سؤال «الراي» حول مقومات الفنان الكوميدي الناجح من وجهة نظره، مؤكداً أن «القطّات» و«الضغاط» في الأعمال التلفزيونية والمسرحية لا تندرج في قالب الكوميديا، «ومن يتّبع هذا النهج فلا تنطبق عليه هذه الصفة».
وأضاف المزيعل «بالنظر إلى ما قدمه الأسطورة العالمي شارلي شابلن والكوميديان المصري إسماعيل ياسين في أعمالهما، لأدركنا الكوميديا على أصولها، حيث نجحا في زرع البهجة في نفوسنا من خلال الفن الصامت، إذ لم يعتمدا على الحوار وإنما على التعبير الحركي».
وأكمل: «لذلك، فإن إضحاك الناس ورسم البسمة على شفاههم ليس بالضرورة أن يكون من خلال (الضغاط) بين هذا الممثل وذاك، بل هناك أوجه كثيرة للكوميديا يمكن تقديمها بشكلٍ راقٍ ومناسب، من دون التجريح بمشاعر الآخرين».
في غضون ذلك، تطرق المزيعل إلى آخر عمل كوميدي انتهى من تصويره، وهو مسلسل «كلبچات»، كاشفاً عن أن العمل طريف وخفيف في محتواه، حيث يجمع عدداً من ضيوف الشرف، منهم هيا الشعيبي وعبدالعزيز النصار وعبدالله بهمن وغيرهم.
ومضى يقول: «العمل يتكوّن من 15 حلقة، كما يتناول حزمة من الموضوعات الاجتماعية والإنسانية الشيقة»، مبيناً أنه يجسد دور نائب الرئيس لمركز (كلبچات)، وهي شخصية قال إنها مميزة للغاية ولا تخلو من خفة الدم والحسّ الفكاهي.
وتابع: «أيضاً، شاركت قبل فترة في مسلسل (عند شارع 9) المكوّن من تسع حلقات فقط، لكنه غزير بالأحداث الدرامية، وأعوّل كثيراً على الشخصية التي أجسدها فيه، ولا أخفيكم مدى إعجابي بمضمون النص وبقيمة العمل عموماً».
وعن استعداد فريق المسلسل السالف ذكره لتصوير الجزء الثاني منه، بالرغم من عدم عرض الجزء الأول لغاية الآن، أجاب المزيعل: «لأن القصة مفتوحة لتصوير جزءٍ ثانٍ، وهناك مساحة لاستكمال بقية الأحداث، وهو ما دفعنا إلى التحضير المبكر للتصوير».
وحول مشاركته كضيف شرف في أحداث المسلسل الدرامي «ماما أمينة» للمخرج محمد الحملي، علّق بالقول: «شاركت في هذا المسلسل من خلال مجموعة من (الكراكترات) التي أقدمها في طابع فانتازي وشعبي وتراثي، وسعدت بتعاوني مع الحملي، فنحن مثل الأخوين اللذين يعملان معاً، خصوصاً أنه اعتاد على جمع كل الأصدقاء في عمل واحد».
وبسؤاله عن سبب غياب الأعمال التراثية والشعبية والأساطير، التي كانت سائدة في الدراما الكويتية في حقبة «الثمانينات» وما قبلها، على غرار «مدينة الرياح»، و«الغرباء» وغيرهما، قال: «الأسباب كثيرة، ولكنني أتمنى عودة تلك الأعمال الخالدة إلى الشاشة الصغيرة مرة أخرى، كما أتمنى تصنيف (ماما أمينة) ليكون واحداً من تلك الأعمال، لأنه بالفعل يستحق التميز».
ولفت المزيعل في ختام تصريحه إلى برنامجه الإذاعي «نجوم القمة» الذي يواصل إخراجه حالياً، موضحاً أنه بصدد المشاركة كممثل في بعض المسلسلات الإذاعية المقبلة.