رؤساء تنفيذيون خسروا ثقة كثير من العاملين بسبب «صفوف ثانية»

كفاءات نفطية تنتظر مغادرة القيادات لحسم قرارها بالتقاعد أو... الاستمرار

No Image
تصغير
تكبير

- القطاع يحتاج قيادة فنية قادرة على إدارته بكل تشابكاته

فيما تتبارى قيادات نفطية مرشحة للرئاسة التنفيذية لمؤسسة البترول في إبراز إنجازاتها، كل حسب طريقته، تنتاب حالة من القلق العاملين في القطاع، ترقباً للتغييرات المقبلة، وهل ستكون القيادة التنفيذية الجديدة من داخل القطاع أو من خارجه؟

فما بين مؤيد لفكرة وجود رئيس تنفيذي من خارج القطاع النفطي ومعارض لها، أكدت مصادر لـ«الراي»، أن توجهات قيادات حالية مرشحة للمنصب أثارت مخاوف وتذمراً بين العديد من العاملين، بسبب اعتمادهم على فرق ومجاميـع محددة، دون النظر لبقية الموظفين متجاهلين الكثير من الكفاءات، الأمرالذي يدفع هؤلاء العاملين الذين يرون أنهم مهمشون للمطالبة بقيادة لمؤسسة البترول، ولو خارجية، على أن تكون فنية عليمة بدواخل القطاع ودهاليزه، أو من القيادات النفطية السابقة.

واجهة ودرع

وقالت المصادر ذاتها «رغم أن بداية تولي بعض القيادات التنفيذية الحالية في القطاع النفطي لمناصبهم كانت مبشّرة، إلا أنهم سرعان ما اتخذوا قيادات الصفوف الثانية واجهة ودرعاً لها واعتمدوا عليهم فنياً وإدارياً لتكون القرارات والترشيحات الخاصة بالعاملين وفقاً لما يقررونه، دون مراعاة للمهنية والاستحقاق في كثير من الأحيان».

وأشارت إلى أن ما عاناه الكثير من العاملين جعلهم يؤيدون فكرة تجربة قيادة تنفيذية جديدة من خارج القطاع النفطي من المتقاعدين، في حال تأكد مغادرة الرئيس التنفيذي الحالي لمؤسسة البترول، في ظل عدم ثقة بعدد من قيادات الصفوف الثانية لقيادات تنفيذية مرشحة للمؤسسة، واعتماد تلك القيادات لمبدأ الثقة بدلاً من المهنية والفنية، ما تسبب في ظلم الكثير من العاملين.

ورأت المصادر أنه نتيجة لذلك بات العديد من العاملين يرون أن وجود قيادة تنفيذية فنية من خارج القطاع النفطي، سينهي ملف المجاميع الذي أخذ في الظهور بالقطاع، لاسيما وأن بعض الصفوف الثانية من القيادات، ورغم قلة خبرتها، باتت محل ثقة للعديد من القيادات التنفيذية، ما تسبب في ضياع فرص ترقي كثير من العاملين على كل المستويات، واستبعاد كثير من المديرين ورؤساء الفرق.

المصلحة العامة

وأكدت المصادر أنه رغم قلق العاملين حول ما ستسفر عنه تشكيلة القطاع التنفيذية الجديدة، إلا أنهم يعوّلون على مراعاة المصلحة العامة للقطاع، وعدم إدخاله في دوامة صراعات داخلية قد تؤثر على أدائه، مبينة أن كثيراً من المديرين ورؤساء الفرق من ذوي الخبرات الكبيرة في القطاع النفطي، ينتظرون التغييرات المقبلة لحسم قرارهم، سواء بالتقاعد، أو الاستمرار مع قيادة تنفيذية تضمن لهم فرصة عادلة للترقي.

وعلى الجانب الآخر، يرى بعض العاملين أن وجود قيادة تنفيذية من خارج القطاع النفطي الفني، سيضر القطاع ويدفعه لأزمات عمالية وخلافات داخلية لا مفر منها، تتركز حول الأمور الفنية، وعدم القدرة على مجاراة القيادات النفطية فنياً، لافتين إلى أن ذلك من شأنه أن يخلق جبهات قد تعيد القطاع للمربع الأول بأزمات سيستفيد منها المتصيدون في الماء العكرفي القطاع.

ويؤكد أصحاب هذا الرأي أن القطاع النفطي يحتاج شخصية فنية قيادية قادرة على إدارته بكل تفاصيله وتشابكاته بعيداً عن المحاباة التي ظهرت أخيراً، ولم تنجح في إدارة الخبرات البشرية داخله بالشكل الأمثل، ما تسبب في خسارته للكثير من كوادره الشابة نتيجة إصابتهم بالإحباط.

مضيفين «إذا كان القرار بتولي شخصية من خارج القطاع الرئاسة التنفيذية، فمن الأفضل أن تكون من القيادات النفطية السابقة، مع مراعاة اختيار شخصية بعيدة عن المشاكل، أو المعروف عنهم دخولهم في صراعات داخلية سابقة، واستبعاد من لهم تضارب مصالح مع القطاع النفطي تحسباً لتصفية حسابات قد تؤثر سلباً عليه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي