عبدالرحمن الحمود لـ «الراي»: أعلمُ التربية الفنية... وحصدتُ العديد من الجوائز
فنان المدرسة الواقعية...كفيف !
- عندما أرسم لابد أن أقترب بشكل كبير إلى اللوحة
- اخترتُ المدرسة الواقعية كي أتحدى نفسي
- أقول للعاجزين...لا تختلقوا أعذاراً فأنتم قادرون على تحقيق المستحيل
تحدى إعاقته وذاته، فاستطاع تحقيق المستحيل... بأنامل ترسم السحر والجمال، وبعيون كفيفة لا تقوى على النظر، تغلب الفنان التشكيلي عبدالرحمن الحمود، على كل الصعوبات، وشق طريقه في عالم الفن والرسم الذي يعشقه، محولاً عالمه الأسود إلى لوحة تزهو بألوان مشرقة، ناثرة الأمل بعد عمل جاد.
الحمود الذي عانى إعاقة بصرية شديدة، ولد كفيفاً وعاش طفولته المظلمة... إلا أنه لم يستسلم وتغلب على كل الصعوبات، ونجح في أن يكون من أهم الفنانين في الكويت، من خلال تخصصه في رسوم الوجوه والمدرسة الواقعية.
قصة كفاح الحمود، تمثل أجمل لوحة ممزوجة بألوان التضحية، وتجاوز العقبات والقدرة على فعل المستحيل، والتي توجت أخيراً بحصوله على جائزة «عمار» للموهوبين من ذوي الاعاقة لدول الخليج العربي، إلى جانب جوائز محلية أخرى.
«الراي» زارت الحمود في بيته بمنطقة مبارك الكبير، حيث خصص مرسماً صغيراً يمارس فيه هوايته، وينشر إبداعاته.
وقال الفنان التشكيلي الحمود، إنه بدأ في مشوار الرسم في العام 2012 «كنت في السنة الأخيرة في المرحلة الثانوية، وانطلقت في تعلم الرسم في المدرسة الواقعية، من خلال رسم الوجوه، وهي من أصعب الأعمال في مجال الرسم».
ويمضي «ولدتُ بإعاقة بصرية شديدة، وكنت كفيفاً بشكل كلي، وأجريتُ عملية وأصبحت كفيفاً بشكل جزئي.
أرى بشكل خفيف جداً.
وبعد ذلك توجهتُ لفن الرسم، لكي أصبح فناناً تشكيلياً».
وكشف الحمود «عندما أرسم، لابد أن أقترب بشكل كبير إلى اللوحة، حتى أرسم وأنجز المهمة»، مؤكداً أنه اختار المدرسة الواقعية «كي أتحدى نفسي».
وشارك في العديد من المسابقات المحلية والخارجية، آخرها جائزة «عمار».
وتمنى الحمود أن يتم دعم الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هناك «تقصيراً في الجانب الإعلامي، ولابد من منحهم فرصة لعرض إنجازاتهم والتركيز على مواهبهم».
ويعتبر الحمود أن «لا مستحيل في العالم، وأقول للعاجزين لا تختلقوا الأعذار، فأنتم قادرون على الانجاز وتحقيق المستحيل، لان هذا الأمر يحتاج إلى تخطيط، وأنا شخصياً أقسم وقتي بين الدوام، فأنا معلم تربية فنية في وزارة التربية، وبين العمل والخروج مع الأصدقاء».