No Script

ابتسم أنت في الكويت *

تصغير
تكبير

عندما نادى الكثير من الكويتيين بضرورة معرفة ماذا يحدث في اجتماعات الحوار الوطني، كان هناك من يرى أن علانية الأمر قد تؤدي إلى عرقلة المطلوب من هذا الحوار الوطني، بالذات في ما يتعلق بالتعاون بين السلطتين وإقرار القوانين الضرورية للمرحلة المقبلة وبرامج عمل الحكومة وأخيراً العفو.

وابتسمنا للأيام المقبلة كما قيل لنا من قبل النائب الفاضل عبيد الوسمي أحد مشاركي الحوار الوطني، ومازلنا نبتسم، ولكن لا أعلم إن كنا نبتسم لمستقبل مشرق أم على خيبتنا؟

فنتائج انتخابات اللجان، خصوصاً التشريعية والمالية، تدعونا إلى الابتسامة حتى البكاء على مستقبل لن يخلو من قوانين تغطي على فشل برامج الحكومات المتعاقبة في معالجة أحادية الاقتصاد الكويتي واعتماده على البترول، كقانون الاقتراض والسحب من احتياط الأجيال وضريبة المبيعات وتقليص الدعوم على كل فئات الشعب بالتساوي (على اعتبار أن الحكومة تتعامل مع الشعب بمسطرة واحدة)، إضافة إلى تحصين رئيس الوزراء بإحالة الاستجوابات إن قدمت إلى اللجنة التشريعية لتختم عليه (غير دستوري) إضافة إلى تعطيل بعض القوانين المُتعلقة بالحريات.

أما الميزانية، فسيكون حالها كحال أي ميزانية لشركة مساهمة محدودة فردية يتم إعدادها في قسم الميزانيات في وزارة المالية ليتم اعتمادها في اللجنة المالية لمجلس الأمة بكل حب واحترام (وسلق).

سنبتسم لكن على ماذا؟ هذا ما سنشاهده في الأيام المقبلة في دولة الكويت.

وعلى خير نلتقي،،،

* مع الاعتذار لفنان السياسة الشعبية في الكويت النائب الفاضل عبيد الوسمي لاستخدامنا قفشاته.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي