ما في خاطري

إلى المشككين بـ «جامعة الكويت»

تصغير
تكبير

وجه الناقدون والمشككون سهامهم نحو جامعة الكويت بعد التصنيفات المتأخرة التي احتلتها الجامعة في الآونة الأخيرة، ووصل الأمر إلى تشكيك البعض للمستوى الأكاديمي في الجامعة، وهذه التشكيكات تحتاج إلى توضيح لتحسين صورة الجامعة التي شوهها البعض.

فمن يراجع المعايير الخاصة التي وضعها موقع (كيو أس) والمختص في عمل إحصاءات عن مستوى الجامعات حول العالم، فسيجد أن بعضها مرتبط بالبحث العلمي، فالبحث العلمي يحتاج لميزانيات مخصصة وأجهزة على مستوى عالٍ ومتابعة وصيانة مستمرة، حيث إن معظم ميزانية الجامعة تُصرف على الرواتب وتبقى ميزانية قليلة وقد لا تُذكر للأبحاث العلمية، فقلة الدعم الحكومي لهذا الجانب كان سبباً مهماً في حصول جامعة الكويت على درجة متدنية في هذا المعيار، وأحد المعايير الأخرى كانت مرتبطة بتنوع الجنسيات داخل الحرم الجامعي - ولذلك قبل أيام قليلة دعت جامعة الكويت إلى زيادة عدد مقاعد الطلبة غير الكويتيين – رغم صعوبة تحقيق هذا الأمر، لأن الجامعة جهة حكومية فهي مُلزمة ومفروض عليها قبول معظم الطلبة من المواطنين وهذا الأمر لا ينطبق على بقية الجامعات الخاصة في الكويت التي لا تخضع للشروط الصارمة نفسها التي تقع تحتها جامعة الكويت الحكومية.

فالتشكيك بالمستوى الأكاديمي للطلبة وبأعضاء الهيئة التدريسية مرفوض، وتصوير البعض بأن جامعة الكويت جامعة ذات أداء ضعيف مقارنة ببقية الجامعات داخل الكويت وأن مخرجاتها متواضعة، تصوير خاطئ وغير واقعي، فجامعة الكويت خرّجت العديد من الأسماء البارزة التي ما زال يذكرها التاريخ الكويتي، والبعض منها ما زال مستمراً في العطاء، والهيئة التدريسية معظمها درست في أرقى جامعات العالم لخدمة هذه الجامعة العريقة، ومخرجات جامعة الكويت ما زالت تغذي سوق العمل بكفاءات مميزة.

ولذلك، يجب علينا أن نظهر الإيجابيات ونبرزها خصوصاً عند الجيل القادم، الذي بدأ بعضه يفقد الثقة بجامعة الكويت، ويبحث عن بديل آخر، وهذا لا يعني أن نتناسى بعض الجوانب السلبية ونغفل عنها، فهناك الكثير من السلبيات التي تحتاج إلى معالجة وفجوات عديدة تحتاج إلى مراجعة مستمرة، واهتمام حكومي للحفاظ على هذا الصرح الكبير، ونيل مركز عالمي متقدم يعكس تميّز هذه الجامعة في الجانب الدراسي والعلمي.

Twitter: @Alessa_815

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي