No Script

«قمت بدمج الإيقاع الشعبي بالمقطوعة العالمية (نوكتورن)»

أحمد العود لـ «الراي»: تختلف الأذواق... فَتنْتج لنا أغنيات مجهولة الهوية!


أحمد العود
أحمد العود
تصغير
تكبير

- لكي يكون المايسترو ناجحاً... لا بد من إلمامه بكل آلة موسيقية على المسرح

اعتبر المايسترو والموزع الموسيقي أحمد العود أن اختلاف الأذواق الموسيقية في العالم كان نتاجه أغنيات مجهولة الهوية، خصوصاً في ظل توجه المستمع صوب «الإنترنت»، ما أدى إلى تداخل الثقافات وامتزاجها ببعضها.

كما تطرق العود في حوار مع «الراي» إلى نجاحه في إدخال الإيقاع الشعبي بالمقطوعة العالمية «نوكتورن» للمؤلف الموسيقي الفرنسي فريدريك شوبان، وذلك خلال الحفل الذي أحيته فرقة «الليوان» في افتتاح «بيت الموسيقى»، الأحد الماضي، مشيراً إلى قيامه باختيار «الميزان الشعبي المناسب، ليتلاءم مع ميزان المقطوعة الموسيقية الأصلية».

• فلنبدأ من حيث انتهيت، لا سيما أنك توليت أخيراً قيادة فرقة «الليوان» في حفل الافتتاح لـ«بيت الموسيقى» بمتحف الفن الحديث... فكيف تصف لنا التجربة؟

- أعتبرها تجربة رائعة وثرية بالنسبة إليّ شخصياً، خصوصاً أنها جاءت خلال تدشين «بيت الموسيقى» الأحد الماضي، وذلك برعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، كما تخلّل الحفل جولة للوزير في المعرض الدائم للفنون التشكيلة. والحمد لله أن الحفل الموسيقي الذي شارك في إحيائه نخبة من النجوم الشباب، قد حاز إعجاب الجمهور الذي ملأ المسرح المكشوف في تلك الليلة العليلة.

• ما أهم المشاريع والأنشطة المقرّر انطلاقها في هذا المكان؟

- هناك الكثير من الفعاليات والندوات والورش الفنية، بينها ندوة بعنوان «التراث الموسيقي» سوف تُبث على تلفزيون دولة الكويت، إلى جانب ورشة عمل بعنوان «كيف تختار آلتك الموسيقية»، فضلاً عن حفل غنائي لفنون البادية، والقائمة طويلة، ومستمرة إلى شهر أبريل العام 2022.

• هل كانت معزوفة حفل الافتتاح من تأليفك؟

- بل هي مستنبطة من مقطوعة «نوكتورن» إحدى روائع الموسيقار الفرنسي فريدريك شوبان. فمن خلال الجملة الأساسية للمقطوعة، قمت بتأليف الموسيقى المصاحبة للفكرة الكلاسيكية، مع دمج الإيقاع الشعبي الكويتي، وتحديداً «الخماري»، وربط التحويلات اللحنية الشرقية لتتكوّن فكرة، وذلك للتأكيد على أن الموسيقى لغة الشعوب.

• كيف نجحت في إدخال الإيقاعات الكويتية بالموسيقى الغربية؟

- بشكل بسيط، حيث تم اختيار الميزان المناسب، ليتلاءم مع ميزان المقطوعة الموسيقية الأصلية، وأيضاً السياق اللحني الذي يقوم بدوره بتأكيد التفاعيل الإيقاعية لهذا النوع من الإيقاعات.

• وعلى أي أساس تم اختيار نوعية الأغاني، التي تغنّى بها الفنانون الشباب في الحفل المذكور؟

- على أساس نوع العمل «إيقاع - لحن - كاتب» لنخبة ممن أسّسوا الموسيقى الكويتية بشكل عام، على غرار عوض دوخي وعايشة المرطه وأحمد باقر وغنام الديكان.

• ما أبرز الخطط التي أنتَ بصدد تنفيذها خلال الفترة المقبلة، في مجالك كمايسترو وموزع موسيقي؟

- هناك فقرة غنائية أكاديمية للمعهد العالي للفنون الموسيقية سوف تُقام في الجناح الكويتي بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، كما أحضّر لفقرة غنائية لفرقة «الليوان» إبان مشاركتها في مهرجان القرين الثقافي بدورته الـ27 المزمع انطلاقته في شهر فبراير العام المقبل.

• كموزع موسيقى ومايسترو، كيف ترى الساحة الفنية في الوقت الحالي؟

- الساحة يمتلكها «المستمع العام»، بمعنى أنها غير محددة لنمط معين أو نوع موسيقي محدد. تختلف الأذواق من شخص إلى آخر، فتنتج لنا أغنيات مجهولة الهوية، فَمَع دخول العالم إلى فضاء الإنترنت، بات جلياً الانفتاح بين الشعوب، حتى امتزجت الموسيقى والأغاني ببعضها وتداخلت الثقافات في ما بينها.

• آخر برنامج لك في تلفزيون الكويت كان بعنوان «السلطنة»، ما طبيعة هذا البرنامج... وما هو نوع الأغنيات التي قدمتموها فيه؟

- البرنامج يتضمن 26 مطرباً ومطربة، ويقدم الأغاني الشرقية والطربية القديمة، سواء كانت مصرية أو من بلاد الشام أو كويتية.

• وكيف وجدت ردود الفعل حول «السلطنة»؟

- كانت إيجابية ولله الحمد، بل وحصدنا إقبالاً كبيراً من قِبل المتابعين، ممن تفاعلوا مع المطربين الشباب، الذين أبدعوا في الغناء الشرقي، وبلا شك فإن البرنامج حقّق مبتغاه من الشهرة والنجاح.

• ما الذي يميز قائد الفرقة الناجح عن سواه؟

- بشكل عام، التصرف الصحيح والعمل الجماعي وحب العمل، والتمكن من أدواته، وأن يكون قائد الفرقة ملماً بكل آلة موسيقية موجودة على المسرح، وملماً أيضاً بالغناء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي