خلال احتفالية بهيجة حضرها وزير الإعلام

«متحف الفن الحديث»... احتضن «بيت الموسيقى» والمعرض الدائم للفنون التشكيلية

تصغير
تكبير

في احتفالية بهيجة، احتضنها متحف الفن الحديث أول من أمس، افتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري مشروعي «بيت الموسيقى» والمعرض الدائم للفنون التشكلية، كما جرى خلال حفل الافتتاح تدشين كتاب جديد للدكتور بسام البلوشي بعنوان «خليل كارادومان للعزف على آلة القانون».

شهد الحفل، حضور حشد غفير، تقدمهم الوزير المطيري بالإضافة إلى قيادات «مجلس الثقافة»، فضلاً عن حضور كوكبة من الإعلاميين والفنانين وشخصيات ثقافية، بينهم الشيخة انتصار سالم العلي وليلى العثمان والإعلامي نجم عبدالكريم والملحن أنور عبدالله والفنان مصطفى أحمد ورئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي، وغيرهم.

تفعيل المشهد الثقافي

وقال الوزير المطيري في كلمة الافتتاح، إننا نسعى من خلال تدشين مشروع «بيت الموسيقى» والمعرض الدائم للفنون التشكيلية إلى تطوير وتفعيل المشهد الثقافي من خلال مجالات الفنون المختلفة، ليكونا من الروافد العملية للفنانين لإبراز إبداعاتهم وعطاءاتهم الفنية الخصبة وإيجاد منصة فنية مستمرة وفاعلة تبرز الوجـه الحضاري للحركة الفنية في دولة الكويت.

وأضاف «جاءت هذه المبادرة الفنية ترجمة لتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد وبتعليمات من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بدعم الثقافة والفن والآداب، وعملاً بالمادة 14 من الدستور الكويتي (ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون وتشجيع البحث العلمي)، وتماشياً مع التوجيه لوضع المسارات التنفيذية والبرنامج الزمني لمرتكزات الخطة الاستراتيجية الجديدة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (2022 - 2027)، لتطبيق مقاييس الجودة الشاملة في تطوير وتفعيل المشهد الثقافي في مختلف المسارات الثقافية والفنية التي يقدمها المجلس، سعياً للوصول إلى المزيد من الإبداع الفني المرتبط بالتقدم التقني والتجدد من أجل الحفاظ على ريادة الثقافة الكويتية».

وختم المطيري: «نلتقي اليوم جميعاً في هذا المبنى التاريخي العريق (متحف الفن الحديث) ليحتضن هذه المشاريع الفنية، لإبراز الهوية الوطنية في مجالات الفنون الموسيقية والتشكيلية، وليكون منصة للإبداع الفني، وتبيان دور رسالة الفن الإنسانية، وتقديم ما هو أفضل للثقافة والفنون والتراث، وتسخير الفن ليكون أداة فاعلة، ولغة تخاطب حضارية مع الشعوب الأخرى، لنعكس بذلك الوجه الحضاري المشرق دور الفنان الكويتي في كافة مجالات الفنون الرفيعة، والحفاظ على تراث الأغنية الشعبية الكويتية بمختلف ألوانها».

مبادرة هادفة

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل عبدالجليل، إنه بتوجيهات من وزير الإعلام والثقافة انطلق العمل إلى تأسيس بيت الموسيقى الذي جاء بمبادرة هادفة وقيمة من المستشار بالمجلس الوطني الدكتور محمد الديهان، موضحاً أن بيت الموسيقى سيتخذ من هذا الفناء والجزء من مبنى متحف الفن الحديث مقراً دائماً له، ويهدف المشروع إلى المحافظة على التراث الغنائي وإحيائه بجهود الفرق الشعبية، التي تقدم ألوان الفنون البرية والبحرية الثرية والأصيلة النابعة من عبق تاريخ تراثنا المجيد.

وتابع: «لقد تم الإعداد والتحضير لبدء الموسم الأول المتضمن رزنامة أنشطة بيت الموسيقى، والمشروع الثاني هو المعرض الدائم للفنون التشكيلية المكمل لأغراض تفعيل وتنشيط متحف الفن الحديث، وجعله جاذباً وجامعاً لمتذوقي الفن التشكيلي من الهواة والمحترفين والفنانين المبدعين، والمتميزين من أبناء الوطن النابغين في مختلف صنوف الفنون التشكيلية كالرسم والنحت والنقش والخزف والخط العربي والطباعة، وكافة فنون التطبيقات على الحاسوب للبرامج التقنية الحديثة في الفنون المعاصرة، والتي تحظى بإقبال واسع وكثيف عند الشباب الشغوف في أعمال الفن الحديث المواكب لثورة التكنولوجيا الفنية».

ومضى: «المعرض الدائم للفنون التشكيلية سيوفر بيئة حاضنة وراعية ومهيئة لتقديم عروض الفنانين التشكيليين على السـواء، وإتاحة الفرص لهم على مدار العام، لإظهار ما لديهم من طاقات وإبداعات فنية، تتاح بشكل دائم أمام الجمهور من متذوقي ودارسي وهواة الفن التشكيلي بمختلف مدارسه وأنواعه المعبرة عن أفكار ورؤى ومشـاعر فنانين ذوي ذوق رفيع وإنتاج اعتمد على السواعد الكويتية».

في غضون ذلك، أحيت فرقة «الليوان» الموسيقية حفلاً، استهلته بمقطوعة «ناكتورن» للمؤلف العالمي شوبان، برؤية المايسترو أحمد العود.

وقد صدح في «بيت الموسيقى» عدد من الأصوات الكويتية الصاعدة، بأغاني الزمن الجميل، حيث تغنت الفنانة دلال الدليمي بأغنية «يا دمعتي» من كلمات عبدالله العتيبي، وألحان أحمد باقر، بالإضافة إلى أغنية «آه يالأسمر يازين» لعبدالكريم عبدالقادر.

بينما شدا الفنان عبدالعزيز المسباح بأغنية «يا سدرة العشاق» من كلمات الشاعر الراحل مبارك الحديبي وألحان غنام الديكان، إلى جانب أغنية «مسموح» من أشعار بدر بورسلي وألحان الديكان أيضاً.

ثم قدمت الفنانة الشابة ولاء الصراف أغنية «ألا يا عبرة» للشاعر عبدالله الدويش ومن ألحان يوسف المهنا، فضلاً عن أغنية أخرى بعنوان «يا حبيبي» من كلمات جعفر الأديب وألحان محمد الأموري.

وختم الفنان جاسم بن ثاني الفقرة الغنائية بأغنيتين هما «يامن يرد الغالي الزعلان» و«أم السلام».

وزير الإعلام يخوض تجربة الرسم

جال الوزير المطيري في المعرض الدائم للفن التشكيلي، وقد دار حوار مطول بينه وبين عدد من الفنانين، قبل أن يقوم بخوض تجربة الرسم بنفسه، مستخدماً بعض الألوان المائية.

وأكد أن الهدف من تأسيس مشروع بيت الموسيقى والمعرض الدائم للفنون التشكيلية هو المساهمة في رفع الذائقة الفنية، وإضاءة الساحة الفنية بالإنتاج الفني الإبداعي، وإبراز الطاقات البشرية في مجال الفنون، وليكون الحاضنة للفن والفنانين ورعاية المواهـب.

حاضنة لهواة العزف المنفرد

ذكر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآدب أن بيت الموسيقى سيكون حاضنة لهواة العزف المنفرد على الآلات الموسيقية، حيث يتوافر المدربون المتخصصون من أساتذة لتدريب الناشئة والشباب المحبين للموسيقى، وسيقدم البيت خدمات مميزة للباحثين وكبار الموسيقيين ورواد الغناء لتقديم محاضرات وإقامة ندوات متخصصة في مجال التثقيف والمعرفة بفنون علم الموسيقى والأغاني بمختلف ألحانها وإيقاعاتها ومقاماتها، وورش عمل عن صناعة الآلات الموسيقية وكيفية اختيارها وصونها، كما يتضمن البيت نواة لمكتبة متخصـصـة في الموسيقى والغناء تجمع إنتاج المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومجموعة منوعة من المراجع والمؤلفات الرصينة والمهمة في ثقافة الموسيقى وتوثيق أعلام الغناء في دولة الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي