مشاكل الأندية والاتحادات على طاولة مؤتمر «التطوير الرياضي» في يومه الثاني
- عاشور: مشكاتا تنحصر بالمنشآت والاحتراف والمواهب واستقلالية الاتحادات والأندية
- البنوان: للأندية لا تستطيع ممارسه دورها الحقيقي ولا اداره الاتحادات الرياضية
- العدواني: الرياضة صناعة واحترافية تتطلب شراكة مع القطاع الخاص
- حيات: الأولمبية الكويتية وضعت في خطتها التركيز على تطوير 8 ألعاب رياضية
- فليطح: الهيئة لا تبخل بدعم الأندية ولكن الأمر يتوقف على الميزانية التي تصرف من الدولة
تواصلت فعاليات مؤتمر سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف، الثلاثاء في يومها الثاني، بحضور عدد من رؤساء الأندية والاتحادات الرياضية وعدد من الإعلاميين الرياضيين لمناقشة آليات تطوير الآندية والاتحادات الرياضية ودور الإعلام الرياضي لنهضة الرياضة في الكويت، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وبحضور النائب الدكتور عبدالله الطريجي.
عاشور
وتمنى رئيس نادي العربي الرياضي عبدالعزيز عاشور عودة الريادة للكويت خليجياً وآسيوياً، في ظل وجود القيادات الحالية، معربا عن تفاؤله فيهم وفي ان تكون لهم بصمة ودور في هذا المنعطف التاريخي في الكويت باقرار الاحتراف الكلي للاعب الكويتي.
وقال إن «مشكلتنا في الكويت اننا نضع استيراتيجات ونطبقها خلال سنوات على عكس الدول المجاوره»، متمنيا أن «ننتهي من مسائله الاحتراف الكلي للاعب الكويتي»، ولافتا الى انه استيراتيجية الهيئه العامه للشباب والرياضة ممتازه جدا.
وأضاف أن مشاكل الرياضة الكويتيه هي اربعة مشاكل وحلها سهل وخلال ايام، اولها المنشات والملاعب والطامه الكبرى في منشآت كره القدم، مؤكدا ان ملاعب التدريب هي ملاعب المباريات وهذا امر لم يحصل الا في دوله الكويت بالعالم اكمله، وحل هذه المشكلة بسيط في ان هذه الاستادات لا تقام عليها الا المباريات واعطاء ترخيص موقت من قبل وزاره الماليه لاقامه الملاعب في الساحات الترابيه الكبيره الفارغه باشراف الهيئه العامه للرياضه لتدريب الاندية الرياضيه فقط، لأن هذه التدريبات توثر بشكل كبير على الاستادات الرياضيه هذا بالاضافه الى استخدام استاد جابر لاقامه المباريات وترك الانديه لاقامه التدريبات الرياضيه، وهذا امر سهل ولا يحتاج الا لقرار.
وبين عاشور أن المشكلة الثانيه هي الاحتراف الرياضي وهذه لا تحتاج الا الى تشريع من قبل مجلس الامه خاصة وان عدد اللاعبين لا يتعدى الـ 2000 لاعب ويعين في الهيئه بعد تقاعده ليكون متفرغ، لافتا الى ان المشكلة الثالثه هي رعايه اللاعب الموهوب غير الكويتي من غير محددي الجنسية او مواليد الكويت، وأما المشكلة الرابعه هي استقلاليه الانديه والاتحادات وان تبتعد الحكومة تماما عن الرياضه والانديه الرياضية.
البنوان
ومن جهته اكد رئيس نادي كاضمة الرياضي اسعد البنوان اننا نحتاج لتعديل التشريعات التي توصلنا للاحترافية والكويت لديها القدره ان تكون مركز للرياده العالميه في الرياضه، مشيرا الى ان الانديه الرياضية تواجه عده امور منها الاهتمام بالعنصر البشري والحياة اليوم تغيرت حيث ان الرياضه اصبحت تجاريه اكثر من كونها ترفيهيه.
وشدد على ضرورة ان تساعد التشريعات في تحويل الرياضه الى احترافيه، نحن نحتاج الي الدعم المالي حيث انه سابقا كانت الميزانيه التي تقدم لنا بحدود 400 الف وكنا نصرف ما يصل الى 60 الف دينار وفِي ميزانيه الوقت الحالي يصل الى 650 الف دينار وانا لا اتوقع اننا نستطيع الحصول على مليونين دينار من الاراضي الفضاء التي منحتها الحكومة للانديه لاستثمارها ولذلك نحتاج الى الدعم المادي.
وتابع البنوان ان الانديه لا تستطيع ممارسه دورها الحقيقي ولا تستطيع اداره الاتحادات الرياضيه، لافتا الى ان نادي كاظمه قدم مقترح للاتحاد الكويتي في ان تكون هناك اسس لاختيار عضو مجلس الاداره وان تكون هناك اليات تؤهل العضو المتقدم للترشيح وهذا امر يحقق العداله لجميع المتقدمين.
العدواني
ومن جانبه اكد امين سر الاتحاد الكويتي لليد قايد العدواني ان الرياضة لا تنحصر بكرة القدم وأن اتحادات الألعاب الأخرى لا توجد لديها منشآت ولا ميزانيات كافية لتطوير الألعاب، مطالبا مجلس الأمة بسن قوانين جديدة لدعم الرياضة والنهوض بها.
وأوضح أن الرياضة صناعة واحترافية وتطويرها يتطلب شراكة مع القطاع الخاص، مؤكدا أن دخول المستثمر مطلب مهم لدعم الرياضة ولا يمكن أن تتطور دون ذلك.
وأكد أن اتحاد التنس بالشراكة مع القطاع الخاص حقق نتائج تعتبر مفخرة، متمنيا مساهمة التجار بإنشاء مجمعات تجارية للاتحادات الرياضية. وقال إن المطلوب سن تشريع لتوجيه 1 في المئة من أرباح الشركات لدعم الرياضة، معتبرا أن هذه فرصة تاريخية لاستثمار الافكار المطروحة لتطوير الرياضة.
واعرب عن شكره لرئيسة لجنة المرأة في اللجنة الأولمبية الكويتية فاطمة حيات على جهودها لدعم رياضة المرأة.
حيات
وقالت فاطمة حيات إن نجاح الاتحاد الكويتي لكرة اليد أتى بعد وضع خطة واضحة للارتقاء وتطوير المنظومة الرياضية لديهم وتحقق النجاح رغم قلة الدعم. وأكدت أنه مع عدم وجود خطة واضحة فلن يتحقق النجاح مهما بلغت قيمة الدعم المادي.
وشددت على أن النجاح لا يعتمد فقط على المادة بل يحتاج إلى أناس قلوبهم على الرياضة الكويتية وإداريين يضعون خطط واضحة لتطوير الرياضية. وبينت أن اللجنة الأولمبية الكويتية وضعت في خطتها التركيز على تطوير 8 العاب رياضية يتم الانتقال بعدها إلى تطوير رياضات أخرى.
وبدوره تساءل عضو الاتحاد الكويتي لكرة السلة فاضل الداود مخاطبا الحكومة «تبون الرياضة ولا ما تبونها»؟ وبين الداود أن هناك حاجة لمنشآت للاتحادات الرياضية مثل اتحاد كرة السلة، مبينا أن الاتحادات لا تستطيع أن تنجز في ظل عدم وحود دعم مالي.
ومن جهته اكد أمين سر النادي العربي فؤاد المزيدي أن هناك دور كبير على مجلس الأمة لإزالة العقبات التي تواجه الأندية في جلب اللاعبين الأجانب في ظل تعقيد الإجراءات الإقامات ومنح تأشيرات دخول البلاد.
بدوره اعرب رئيس اللجنة الثقافية في النادي العربي حسين مقصيد عن شكره لرئيس مجلس الأمة والنائب عبدالله الطريجي على الجهود المبذولة في اقامة المؤتمر.
وأوضح مقصيد أنه لا يوجد دعم مادي للجانب الثقافي من الهيئة العامة للشباب والرياضة على الرغم من أهمية هذا الجانب والأنشطة والفعاليات التي يقوم بها.
وطالب بإصدار توصية لأن تكون هناك ميزانية خاصة لكل جهة على حده. بدوره، قال المدير العام لهيئة الشباب والرياضة الدكتور حمود فليطح أن الهيئة ترصد ميزانيات الاتحادات الرياضية بناء على الأنشطة والمشاركات والمنشآت المطلوبة.
وبين أن الميزانيات التي طلبتها الهيئة من وزارة المالية هذه السنة 150 مليون دينار ولكن تمت الموافقة على 85 في المئة وتم خصم 35 في المئة مع بقية الجهات الحكومية.
وأكد أن الهيئة لا تبخل بأي دعم للأندية ولكن الأمر يتوقف على الميزانية التي تصرف من الدولة. ورأى ضرورة استحداث «فيزا رياضية» لتسهيل عملية جلب اللاعبين من الخارج.
ووجه اللوم إلى القائمين على الانحاد الكويتي لكرة اليد لأنهم يصرون على إنشاء مقر الاتحاد في منطقة سكنية، مبينا أن الهيئة حددت للاتحاد موقعا بديلا في استاد جابر يستوعب 12 الف متفرج ولكن الميزانية الحالية لا تسمح باستكمال عملية الإنشاء.
وأكد أن الهيئة ليست ضد استثمار المنشآت الرياضية ولكن مع استمرار اللعبة في هذه المنشآت، ضاربا مثالا على ذلك بـ 6 مسابح موجودة حاليا غير مستغلة من قبل الاتحاد الكويتي السباحة. وأوضح أنه اصبح من الواجب على مجلس الأمة أن هناك لجنة للشباب والرياضة لدعم الرياضيين والاستماع لمشاكلهم.